تونس: الكشف عن خلية إرهابية بايعت «داعش»

TT

تونس: الكشف عن خلية إرهابية بايعت «داعش»

كشفت أجهزة الأمن التونسي عن خلية مبايعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، مكونة من أربعة عناصر تكفيرية، وقد ألقت القبض على ثلاثة منهم، ووجهت ملفاتهم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وجاء في ملف الاتهام أن معلومات توفرت لدى وحدات الأمن التونسي، تؤكد على أن عنصراً تكفيرياً يقطن بمنطقة بن عروس القريبة من العاصمة التونسية، ولا يزيد عمره عن 23 سنة، قد قام بتنزيل تدوينات وصور ومقاطع فيديو تمجد الإرهاب، وتحرض الشباب التونسي على التوجه إلى بؤر التوتر خارج تونس، علاوة على الحث على قتل الأمنيين والعسكريين.
وبإلقاء القبض على المتهم الرئيسي والتحري معه، أقر بوجود علاقات مع عناصر إرهابية أخرى، لا تقطن بالمنطقة نفسها، ولكنها تحمل الأفكار المتطرفة نفسها. وجاء في اعترافاته أمام أجهزة الأمن التونسي أنه على اتصال بعنصر آخر يبلغ من العمر 24 سنة من ولاية (محافظة) صفاقس (وسط شرقي تونس)، وهو ما أدى إلى مداهمة منزله، وتم العثور على كتب ذات منحى تكفيري. واعترف هذا المتهم بدوره بوجود علاقات مع أحد العناصر المتطرفة، وأكد أنه سافر إلى بؤر التوتر، وأنه موجود منذ فترة في مدينة الرقة السورية.
وفي السياق ذاته، كشف هذا العنصر الإرهابي عن تواصله مع عنصرين تكفيريين آخرين من ولاية صفاقس نفسها، وبالتحديد بمدينة عقار، ليتم الكشف عن خلية إرهابية تتبنى الأفكار المتطرفة نفسها، وقد بايعت تنظيم «داعش»، ليتم الزج بثلاثة منهم في السجن التحفظي، في انتظار مزيد من المعطيات والمعلومات حول هذه الخلية التي قد تكون مرتبطة بمجموعات إرهابية أخرى.
يذكر أن مراكز متخصصة في الجماعات الإرهابية، قد أشارت في دراسات سابقة إلى أن عدد الخلايا النائمة المتعاطفة مع التنظيمات المتطرفة، سواء الناشئة في تونس أو الخارج، يتراوح بين 300 و400 خلية، وهي على استعداد لتقديم المساعدة المالية واللوجستية للعناصر الإرهابية؛ خصوصاً المتحصنة منها في الجبال الغربية في تونس.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.