فلوريدا: اتهام ميكانيكي طائرات بالإرهاب

مهاجر من العراق

TT

فلوريدا: اتهام ميكانيكي طائرات بالإرهاب

بعد أن كانت شرطة مطار ميامي (ولاية فلوريدا)، قد حققت مع ميكانيكي طائرات، مهاجر من العراق، بتهمة «التلاعب» بأجهزة في الطائرة قبل إقلاعها إلى جزر البهاما، يوم الثلاثاء، أعلنت الشرطة العثور على معلومات بأنه يمكن أن يكون إرهابياً، وطلبت من القاضي عدم الإفراج عنه.
وقالت صحيفة «ميامي هيرالد» أن قاضياً فيدرالياً في شرق فلوريدا، رفض أمس الخميس، الإفراج بكفالة عن عبد المجيد معروف أحمد العاني (60 عاماً)، وذلك بسبب مخاوف قدمتها الشرطة ومكتب المدعي العام.
وكان ممثلو الادعاء قد أشاروا إلى دليلين: الأول أن العاني الذي يعمل ميكانيكياً مع خطوط «أميركان»، وقبلها عمل ميكانيكياً مع خطوط «ألاسكا» حتى عام 1988، لديه شقيق في العراق قد يكون متورطاً مع تنظيم «داعش». والدليل الثاني أن العاني نفسه قد نشر آراء ضد غير المسلمين في صفحته في «فيسبوك»، وفي مواقع تواصل اجتماعي.
وقال القاضي كريس مكايلي، خلال مثول العاني أمامه أول من أمس: «لدي أدلة أمامي تشير إلى أنك يمكن أن تتعاطف مع الإرهابيين». وقالت صحيفة «ميامي هيرالد» إن القاضي وصف «العبث بالطائرة» الذي قام به العاني بأنه «متهور للغاية وغير معقول».
وخلال جمع معلومات عن العاني، اكتشفت الشرطة المحلية، وشرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أنه كذب في موضوع زيارة إلى العراق في مارس (آذار) الماضي لزيارة شقيقه. وأنه أخبر زميلاً أميركياً بأن شقيقه كان عضواً في تنظيم «داعش» في العراق.
وعثرت شرطة «إف بي آي» على ما سمته «تسجيلات مزعجة» في هاتف العاني، وعن فيديوهات وآراء عن «داعش»، «فيها ميول المتعاطف مع الإرهاب». وأيضاً بيانات بأنه أرسل 700 دولار إلى شخص في العراق.
وأمام القاضي، قال محامي العاني إن الحكومة «تبالغ في دوافع موكله»، وإن ما فعله العاني أثناء مراجعة جدول الطائرة المسافرة إلى البهاما أنه «كان يحاول فقط إلغاء الرحلة أو تأخيرها بسبب عطل فني»، وليس الإضرار بالركاب. وإنه كان مدفوعاً عاطفياً في أجواء نزاع عمالي مرير بين شركة «أميركان» وبين نقابة العمال فيها؛ حيث اضطرت «أميركان» لإلغاء الآلاف من الرحلات الجوية.
وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إن العاني سيمثل أمام القاضي اليوم الجمعة.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».