وزارة العدل السعودية لـ «الشرق الأوسط» : تعميم المحاكم الشخصية على جميع المناطق

ستسهم في تخفيف الأعباء القضائية عن المحاكم العامة

وزارة العدل السعودية لـ «الشرق الأوسط» : تعميم المحاكم الشخصية على جميع المناطق
TT

وزارة العدل السعودية لـ «الشرق الأوسط» : تعميم المحاكم الشخصية على جميع المناطق

وزارة العدل السعودية لـ «الشرق الأوسط» : تعميم المحاكم الشخصية على جميع المناطق

أصدر المجلس الأعلى للقضاء قرارا بتعميم إجراء ضم جميع ما يتعلق بإجراءات الطلاق من حضانة ونفقة وزيارة وغيرها في صك واحد، في خطوة تستهدف التعجيل في إنهاء قضايا الأحوال الشخصية، ولا سيما المتعلقة بالمشكلات الأسرية.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد البكران، المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل السعودية، أمس، أن قرار المجلس الأعلى للقضاء بتعميم هذا الإجراء على جميع محاكم الأحوال الشخصية ودوائر الأحوال الشخصية في المحاكم العامة في مختلف مناطق البلاد، يأتي «بعد نجاح العمل على نحو تجريبي في المحكمة العامة في الرياض من خلال الدوائر الشخصية بها قبل نحو شهر من الآن، ثم بعد نجاحه جرى تعميمه من المجلس الأعلى للقضاء على جميع محاكم الأحوال الشخصية في مناطق المملكة».
وقال إن وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور محمد العيسى، دشن فعليا العمل في المحاكم والدوائر الجزائية باختصاصاتها الجديدة التي نص عليها نظام الإجراءات الجزائية الجديد الصادر هذا العام.
وشدد البكران على أنَّ بدءَ العمل في هذه المحاكم يمثل نقطةَ تحول كبيرة في تفعيل النظام القضائي الحديث، لا سيما بعد صدور نظامي المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية، ومن ثم استكمال الاستعدادات البشرية والإجرائية والإدارية.
وركز على أن المحاكم الشخصية ستسهم في تخفيف الأعباء القضائية على المحاكم العامة، من خلال نقل الكثير من اختصاصاتها، وإسنادها إلى محاكم مستقلة، مشيرًا إلى أن ذلك سينعكس على تحقيق المزيد من قرب مواعيد الجلسات وسرعة إنهاءِ القضايا، فضلاً عن تركيز النظر القضائي في تخصص واحد، مشددًا على أهمية التخصص الذي يعزز النظام القضائي الجديد ويوسع من دائرته، لذا جرى البدء بإيجاد دوائر داخل المحاكم، ومن ثم الانتقال إلى المحاكم المتخصصة.
في هذه الأثناء، جرى الكشف عن صدور أول صك من نوعه يضم أحكاما أسرية بالجملة، وهو الصك الذي أصدرته محكمة الأحوال الشخصية في محافظة جدة.
وبحسب التفاصيل المعلنة، صدر صك أحكاما بالجملة لصالح امرأة يقضي بفسخ نكاحها، والسماح بزيارة أبنائها طوال العام وفي مواسم الأعياد، ومنحها الأحقية بمراجعة أوراقهم ومعاملاتهم في الجهات الحكومية، وإنهاء ما يخصهم من إجراءات دون تدخل أو معارضة من الزوج.
وكانت مقيمة يمنية تقدمت بدعوى ضد زوجها بمحكمة الأحوال الشخصية مطالبة بفسخ نكاحها، مدعية أنها تتعرض للضرب والشتم من زوجها الذي يسيء معاملتها من وقت لآخر، إضافة إلى طلبها بعدم قدرتها على حضانة أبنائها لعدم وجود مسكن.
وأمام ذلك أتاح القاضي حضانة الأبناء لزوجها، وألزم المطلقة بسداد 20 ألف ريال لزوجها كتعويض عن مهرها، مع تنظيم وجدولة زيارات الأبناء لوالدتهم.
وجاء توحيد الأحكام في صك واحد، بناء على تعميم أصدره وزير العدل الدكتور محمد العيسى مطلع الشهر الماضي، بإلزام محاكم الأحوال الشخصية بضرورة توحيد الأحكام الأسرية من طلاق ونفقة وزيارة وحضانة وغيرها في صك واحد، ومنح القضايا الأسرية من هذا النوع الأولوية وسرعة البت فيها.
يشار إلى أن وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء دشن نهاية الشهر الماضي باكورة المحاكم المتخصصة، بإطلاق محاكم الأحوال الشخصية، لتخفيف الأعباء القضائية على المحاكم العامة، من خلال نقل الكثير من اختصاصاتها وإسنادها إلى محاكم مستقلة.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.