ولي العهد السعودي وبومبيو بحثا الهجوم على بقيق

الرياض أعلنت الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة والممرات البحرية

الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه بومبيو في جدة أمس (أ.ف.ب)
الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه بومبيو في جدة أمس (أ.ف.ب)
TT

ولي العهد السعودي وبومبيو بحثا الهجوم على بقيق

الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه بومبيو في جدة أمس (أ.ف.ب)
الأمير محمد بن سلمان لدى لقائه بومبيو في جدة أمس (أ.ف.ب)

التقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أمس في جدة، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتناول اللقاء الهجوم على المنشآت البترولية في بقيق شرق السعودية السبت الماضي، الذي استخدمت فيه أسلحة إيرانية، والذي وصفه الوزير الأميركي بأنه «عمل حربي»، مؤكداً أن الصواريخ والطائرات انطلقت من إيران، وليس من اليمن كما يدعي الحوثيون.
بينما أطلع ولي العهد السعودي، الوزير مايك بومبيو، على تداعيات الهجوم الإرهابي الذي طال مواقع الطاقة في بقيق وخريص، وكان وزير الخارجية الأميركي، قد وصل إلى مدينة جدة في وقت سابق أمس، واستقبله نظيره السعودي الدكتور إبراهيم العساف.
إلى ذلك، أعرب زعماء وقادة دول، تضامن ودعم بلدانهم لأمن واستقرار السعودية، في مواجهة الأعمال التخريبية التي طالت منشآت لشركة أرامكو.
وفي هذا الصدد، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عبر خلال الاتصال عن إدانته الشديدة للاعتداءات التي طالت البنية التحتية الاقتصادية، خصوصا وهي تؤثر على الإمدادات النفطية للأسواق العالمية، معلنا استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات، فيما أكد ولي العهد رغبة بلاده في إجراء تحقيق بمشاركة دولية ليطمئن المجتمع الدولي إلى سلامة إجراءاته، وتناول الاتصال بحث السبل الكفيلة لاستقرار أسواق الطاقة بما يدعم الاقتصاد العالمي.
وكان الأمير محمد بن سلمان، تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عبر عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في السعودية، مؤكداً مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الاعتداءات، معبراً عن تقديره للقيادة السعودية على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما أبدى استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.
بينما أكد ولي العهد السعودي من جهته أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها والإضرار بالاقتصاد العالمي كله.
من جانبه، أدان الرئيس الكوري مون جاي الاعتداءات على منشآت حيوية في المملكة، خلال اتصال أجراه بولي العهد السعودي، مؤكداً أن الاعتداءات «لا تؤثر فقط على السعودية بل على العالم، والاقتصاد العالمي وعلى إمدادات الطاقة»، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية.
بينما عدّ ولي العهد السعودي من جهته ما حدث «اختباراً حقيقياً للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين».
من جهة أخرى، قررت المملكة العربية السعودية الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السعودية، إن التحالف الدولي الذي انضمت إليه بلاده، يهدف إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات، وتغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان.
كما يأتي انضمام السعودية لهذا التحالف الدولي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.
من جانبها، أعلنت النيجر عن إدانتها بشدة الهجمات التخريبية التي استهدفت بطائرات مسيرة منشآت نفطية في بقيق وخريص، وقالت في بيان رسمي لوزارة الخارجية النيجرية إن «حكومة النيجر تدين بشدة هذه الأعمال التخريبية غير المقبولة وتؤكد دعمها الثابت للمملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ الأمن والاستقرار في العالم».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.