الاحتياطي الفيدرالي يخفض معدل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (غيتي)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (غيتي)
TT

الاحتياطي الفيدرالي يخفض معدل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (غيتي)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي في واشنطن أمس (غيتي)

أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أمس، أنّه خفّض معدّل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية، في خفض هو الثاني من نوعه في غضون شهرين ويأتي في سياق جهود البنك المركزي الأميركي لطمأنة الأسواق في مواجهة الشكوك التي تحيط بالتجارة والاقتصاد العالميين.
وبموجب الخفض، بات سعر الفائدة يتراوح ما بين 1.75 و2 في المائة. غير أن القرار الذي اتّخذته اللجنة النقدية في المصرف لم يصدر بالإجماع، بل بانقسام واضح إذ صوّت ضدّه ثلاثة من أعضاء اللجنة العشرة.
وهذه أقوى معارضة يواجهها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول منذ تعيينه على رأس المصرف المركزي في مطلع 2018، علماً بأنّ آخر انقسام مماثل في صفوف اللجنة يعود إلى سبتمبر (أيلول) 2016 في عهد الرئيسة السابقة للاحتياطي جانيت يلين. كما رفع الاحتياطي الفيدرالي أمس توقّعاته للنمو هذا العام، وذلك بنسبة 0.1 نقطة مئوية لتصبح 2.2 في المائة مقابل 2.1 في المائة سابقاً.
وبالنسبة لتطوّر الأسعار في المستقبل، يشير متوسط توقّعات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنّ البنك المركزي لا يعتزم في الوقت الراهن المضي قدماً في خفض أسعار الفائدة، لا في نهاية العام الحالي ولا في العام المقبل، في حين يُتوقع نمو بنسبة 2 في المائة في العام المقبل ونسبة تضخم قريبة من المستوى المستهدف عند 1.9 في المائة.
وتزامنا مع إعلان الفيدرالي، أعلن بنك الكويت المركزي أمس تثبيته سعر الفائدة دون تغيير رغم خفض الفيدرالي ربع نقطة مئوية، وقال البنك إن قرار الإبقاء على سعر الخصم يأتي في ضوء القراءة الفاحصة للتطورات الاقتصادية والمالية والمصرفية وتحركات أسعار الفائدة العالمية.
وأضاف البنك في بيان أن تثبيت سعر الفائدة يستهدف المحافظة على الاستقرار النقدي والاستقرار المالي، و«تعزيز الأجواء الداعمة للنمو الاقتصادي غير التضخمي للقطاعات غير النفطية، والمحافظة على تنافسية العملة الوطنية وجاذبيتها كوعاء للمدخرات المحلية، باعتبارها ثوابت راسخة للتوجهات الأساسية للسياسة النقدية التي تستهدف تعزيز الاستقرار النقدي»، وقرر مجلس إدارة بنك الكويت المركزي الإبقاء على سعر الخصم لديه دون تغيير عن مستواه الحالي البالغ 3.0 في المائة.
وقال البنك إن خطوته جاءت بعد إجراء متابعة متواصلة لتطورات الأوضاع الاقتصادية والنقدية والمصرفية واتجاهاتها المتوقعة والمراجعة الدورية لمستجدات اتجاهات أسعار الفائدة على العملات العالمية وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) 2019 تخفيض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي.
وفِي تصريح للدكتور محمد يوسف الهاشل، محافظ بنك الكويت المركزي رئيس مجلس إدارة البنك، أشار إلى أن قرار الإبقاء على سعر الخصم عند مستواه الحالي يأتي في ضوء النهج المطبق لدى بنك الكويت المركزي المبني على قراءة فاحصة للتطورات الاقتصادية والمالية والمصرفية وتحركات أسعار الفائدة العالمية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.