برنامج «مسام» ينتزع 5 آلاف لغم حوثي خلال أسبوعين

TT

برنامج «مسام» ينتزع 5 آلاف لغم حوثي خلال أسبوعين

أعلنت الفرق الاختصاصية العاملة ضمن مشروع نزع الألغام (مسام)، الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، انتزاع 4936 لغماً منذ بداية سبتمبر (أيلول) الحالي، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
وقال مدير عام مشروع «مسام»، أسامة القصيبي، إن «الفرق الميدانية نزعت خلال الأسبوع الماضي 1980 لغماً وذخيرة غير منفجرة ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية سبتمبر ولغاية يوم 13 منه 4936، تنوعت بين ألغام، ذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
وأضاف أن «الفرق الهندسية التابعة للمشروع نزعت خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر 332 لغماً مضاداً للدبابات ولغمين مضادين للأفراد. وأن الفرق نزعت خلال الأسبوع ذاته 1629 ذخيرة غير منفجرة و17 عبوة ناسفة».
وذكر القصيبي في بيان رسمي، أن «الفرق الهندسية الميدانية نزعت منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 13 سبتمبر الحالي 89761 لغماً وذخيرة غير منفجرة».
إلى ذلك، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من إبطال لغم بحري كانت زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الحيمة الساحلية، بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وأوضح العقيد إسماعيل المقرمي، القيادي في معسكر الحيمة، بحسب ما أورده موقع «مسام»، أن «فريق الهندسة التابع للمقاومة المشتركة قام بالتعامل مع اللغم البحري بعد اكتشافه مباشرة، والذي كان سيودي بحياة عدد من الصيادين».
وقال إن «الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة سبق لها أن قامت بنزع وتفكيك ألغام بحرية عدة كانت الميليشيات الحوثية زرعتها في المنطقة نفسها قبل دحرها».
يشار إلى أن وحدات الهندسة التابعة للقوات المشتركة فككت خلال الفترة الماضية كميات كبيرة من الألغام البحرية، التي تعمدت الميليشيات الحوثية نشرها في مراكز الإنزال السمكي وعلى طول امتداد الساحل الغربي، متسببة بمقتل وجرح العشرات من الصيادين.
وفي السياق ذاته، انفجر لغم أرضي، الاثنين، شمال مدينة المخاء جنوب قرية يختل بشاحنة؛ ما تسبب في بتر رجلي السائق، وتم نزع 8 ألغام مجاورة لمكان الحادث.
يأتي هذا ضمن الانتهاكات للميليشيات الحوثية ضد أبناء الساحل الغربي وبقايا الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل هستيري لاستهداف المدنيين العزل.
وكان مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي ترأس في مقر المشروع بمحافظة مأرب، اجتماعاً مع فريق الخبراء التابع للمشروع؛ وذلك لمناقشة أداء عمل الفرق الهندسية وعملية تطوير الأداء.
كما ناقش الاجتماع التقارير الميدانية للفرق الهندسية ومستوى الإنجاز الذي حققته الفرق، وكذلك الصعوبات والعوائق التي واجهتها خلال الفترة الماضية.
وخلال الاجتماع، شدد القصيبي على أهمية تطوير أداء الفرق الهندسية، ورفع كفاءتهم من خلال الدورات التنشيطية، والإشراف المباشر من قبل فريق الخبراء على سير العمل الميداني ومعالجة الأخطاء إن وجدت أولاً بأول.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.