ثبات مبيعات عقارات المصايف المصرية رغم مشروعات التوسع

الشركات حققت أرباحاً مماثلة للعام الماضي

الوحدات الساحلية تمثل مصدراً للاستثمار طويل الأمد لدى المستثمرين (الشرق الأوسط)
الوحدات الساحلية تمثل مصدراً للاستثمار طويل الأمد لدى المستثمرين (الشرق الأوسط)
TT

ثبات مبيعات عقارات المصايف المصرية رغم مشروعات التوسع

الوحدات الساحلية تمثل مصدراً للاستثمار طويل الأمد لدى المستثمرين (الشرق الأوسط)
الوحدات الساحلية تمثل مصدراً للاستثمار طويل الأمد لدى المستثمرين (الشرق الأوسط)

شهدت سوق العقارات في مصر حالة من الثبات النسبي للمبيعات في المدن الساحلية المصرية خلال فصل الصيف الأخير، مقارنة بنسبة مبيعات موسم الصيف من العام الماضي.
ووفقا لمؤشر «عقار ماب» المتخصص في رصد وتحليل مؤشرات السوق العقارية المصرية، فقد شهدت بداية فصل الصيف تحسناً ملحوظاً في نسبة الإقبال على العقارات بشكل عام، والساحلية بشكل خاص، حيث زاد الطلب على العقارات في شهر يونيو (حزيران) الماضي، بنسبة 22 في المائة عن الشهر الذي سبقه، وتواصلت الزيادة في شهر يوليو (تموز) الماضي، بنسبة 7 في المائة، ثم 4 في المائة إبان أغسطس (آب) الماضي (يمثل ذروة المبيعات بالنسبة لعقارات المصايف)، لكن المؤشر وقف عند 3299 نقطة، بزيادة طفيفة عن نفس الشهر من عام 2018 الذي سجل فيه مؤشر عقار ماب 3270 نقطة.
ويتراجع الإقبال على سوق العقارات بمصر في شهور الشتاء، ويرتفع تدريجيا في شهور الصيف، وفق أحمد عبد الفتاح الخبير العقاري، ومدير تطوير الأعمال بموقع «عقار ماب»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك زيادة في الطلب على العقارات في مصر بشكل عام خلال فصل الصيف، الذي يعتبر موسما لبيع العقارات وإطلاق المشروعات الجديدة، وهو موسم طويل يبدأ من نهاية مارس (آذار) ويمتد إلى نهاية سبتمبر (أيلول) من كل عام»، مشيراً إلى أن «شهر أغسطس الماضي، شهد زيادة في الطلب على العقارات في الساحل الشمالي بنسبة 4 في المائة، مقارنة بالشهور الأولى من العام الجاري».
ويرى عبد الفتاح أن «زيادة الطلب تتبعها زيادة في المبيعات، وبالتالي إطلاق مشروعات جديدة، وأخيراً أطلقت 4 شركات مشروعاتها في الساحل الشمالي منذ بداية موسم الصيف»، مؤكداً وجود «إقبال على شراء الشاليهات والوحدات الساحلية في المشروعات الجديدة، بالتزامن مع قضاء الناس لإجازاتهم في الساحل الشمالي».
ووفقا لموقع «بروبرتي فايندر» المتخصص في تحليل سوق العقارات المصرية، فإن أسعار الشاليهات في مارينا (ساحل البحر المتوسط) تبدأ من 600 ألف جنيه، وتصل إلى 15 مليون جنيه، (الدولار الأميركي يعادل 16.5 جنيه مصري)، بينما يتراوح سعر الشاليه في مراسي الساحل الشمالي لمصر من 250 ألف جنيه إلى 8 ملايين جنيه مصري، ويصل متوسط أسعار الإيجارات اليومية إلى 3500 جنيه.
وأوضح مدير تطوير الأعمال بموقع «عقار ماب» أن «هناك تنوعاً في الوحدات المعروضة للبيع في الساحل الشمالي، وتبدأ أسعار الوحدات الساحلية من 800 ألف جنيه، إلى 30 مليون جنيه»، مشيراً إلى أن «الوحدات الساحلية هي بمثابة سكن ثان لأصحابها، أو مكان للاستثمار عبر تأجيره في فصل الصيف، وترتفع الإيجارات طبقا لسعر الوحدة الحقيقي، فكلما زاد سعرها زادت قيمة إيجارها».
ويُرجع بعض الخبراء انتعاش سوق العقارات في فصل الصيف بمصر سنوياً إلى ارتباطه بعودة بعض المصريين المغتربين بالخارج، خصوصاً من دول الخليج العربي، ويرى المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» «أن موسم الصيف الأخير شهد زيادة ملحوظة في الطلب على الوحدات الساحلية، خاصة في الساحل الشمالي، مقارنة ببداية العام الجاري، وهو ما أدى إلى رفع أسعار الشاليهات والوحدات الساحلية، وإيجاراتها، إضافة إلى أن «تنفيذ مشروعات مميزة من قبل القطاع الخاص في الساحل الشمالي، وانطلاق مدينة العلمين الجديدة، ومشروعات الطرق الجديدة ساهمت في رفع القيمة المضافة للساحل الشمالي، وتحفيز العملاء على امتلاك وحدات عقارية به».
وقال بدر الدين إن «الشركات العقارية المالكة لمشروعات بالساحل الشمالي حققت مبيعات جيدة خلال موسم الصيف الأخير، وهناك شركة منها حققت مبيعات في صفقة واحدة وصلت إلى مليار جنيه مصري»، موضحا أن «من ضمن الظواهر الملحوظة خلال الموسم الجاري تنامى إقبال الجنسيات العربية وخاصة الخليجية على شراء شاليهات في قرى الساحل الشمالي، مما يعكس قوة المنطقة وجاذبيتها لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية».
وأشار بدر الدين إلى أن «الوحدات الساحلية تمثل مصدراً للاستثمار طويل الأمد لدى العملاء، حيث توفر أرباحاً دورية ومتزايدة حال تأجيرها، حتى مع الإنفاق على سداد الأقساط والالتزامات المالية»، متوقعاً أن «يشهد العام المقبل استمرارا في ارتفاع مبيعات الساحل الشمالي، وتنامي الرغبات الشرائية للعملاء سواء بغرض الاستخدام الشخصي، أو الاستثمار»، وقال إن «غالبية الشركات التي قامت بطرح مراحل ومشروعات جديدة في الساحل الشمالي تمكنت من تسويقها وبيعها».
وأعلنت مجموعة شركات «مرسيليا العقارية» أخيراً عن تنفيذ تعاقدات بقيمة مليار جنيه، في اليوم الأول من تسويق مشروعها الجديد في الساحل الشمالي بموسم الصيف الجاري، كما أعلنت شركة «ماونتن فيو» عن تحقيق مبيعات بقيمة مليار ونصف المليار جنيه لمشروعها في الساحل الشمالي، فيما قالت شركة «تطوير مصر» إن مشروعاتها في الساحل الشمالي كانت الأكثر رواجاً في موسم الصيف الحالي»، كما أكدت شركة «سيتي إيدج»، تحقيق نسب مرتفعة من المبيعات في أبراج العلمين». في السياق نفسه، لم تشهد مدينة الإسكندرية، الإقبال نفسه، الذي شهدته مناطق الساحل الغربي لمصر، وفق ما يؤكده محمود سامي، خبير ومسوق عقاري بالإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط» أن «نسبة المبيعات في الإسكندرية انخفضت بنسبة 50 في المائة. مشيراً إلى أن «معدل الطلب على العقارات في الساحل الشمالي والإسكندرية عال جداً، حيث تصلنا آلاف الطلبات شهريا، لكن المؤهل للتنفيذ على الأرض قليل بالنسبة لحجم الطلب، بسبب ارتفاع الأسعار»، لافتا إلى أن «زيادة الطلب على العقارات الساحلية لم تقتصر على الشراء فقط بل امتدت إلى الإيجار الذي ارتفعت أسعاره في الشهور الست الماضية 4 أضعاف المواسم السابقة».
وهو ما أكده أيمن سامي، مدير جيه إل إل - مصر للاستشارات العقارية، لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن «أسعار إيجار الوحدات السياحية بالساحل بلغت أرقاما عالمية، وكانت في بعض القرى أكثر من الأسعار في دول أوروبية». وأرجع سامي السبب وراء ذلك إلى «قلة عدد هذا النوع من الوحدات في مقابل زيادة الطلب خلال فترة قصيرة هي شهور الصيف».
من جانبه أوضح الدكتور تامر ممتاز، الخبير الاقتصادي والعقاري، لـ«الشرق الأوسط» أن «الطلب على شراء الوحدات السياحية المصيفية يبدأ مع بداية فصل الصيف، وينتهي بنهاية شهر سبتمبر، ويبلغ ذروته في شهر أغسطس، من كل عام، في ظل توجه الكثيرين إلى هناك لقضاء إجازاتهم السنوية». وأشار ممتاز إلى أن «شاليهات الساحل الشمالي تستهدف شريحة معينة من المستهلكين لا تستجيب لارتفاع الأسعار بنفس الدرجة التي يستجيب لها آخرون، ومن هنا فارتفاع الأسعار مرتبط بحجم الطلب ونوع الخدمات المقدمة في القرية».


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».