محبو السوشي معرّضون لخطر الإصابة ببكتيريا لا يمكن علاجها

حذر العلماء من أن عشاق السوشي قد يتعرضون لخطر الإصابة بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية بسبب الانتشار السريع للجراثيم الخارقة في البحر، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووجد الباحثون الذين يدرسون الدلافين، أن عدد الحشرات غير المعالجة قد تضاعف خلال ما يزيد قليلاً على خمس سنوات.
وحذر الباحثون من أن تناول الأسماك النيئة أو غير المطهية جيداً قد تحتوي على أمراض لا تستطيع أقوى الأدوية علاجها.
ويقول خبراء الصحة، إن تفعيل مضادات الميكروبات هي أكبر تهديد للطب الحديث.
وتتعلم البكتيريا التكيف وتصبح مقاومة للأدوية عندما يتناول الناس جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية أو إذا تم إعطاؤها دون داعٍ. وتكمن المشكلة في حقيقة أنه لم يتم تطوير مضادات حيوية جديدة منذ عقود.
ويموت ما يقرب من 700 ألف شخص سنوياً بسبب العدوى المقاومة للعقاقير، بما في ذلك السل، وفيروس نقص المناعة البشرية والملاريا في جميع أنحاء العالم.
وتقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا، إن نحو 5 آلاف بريطاني يموتون بسبب الحشرات الخبيثة كل عام.
وقام فريق البحث بجامعة فلوريدا أتلانتيك بالقبض على 171 من الدلافين التي تم ضخها في بحيرة إنديان ريفر بين عامي 2003 و2015.
ووجد الباحثون، أن عدد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في سلالات مختلفة من بكتيريا الإشريكية القولونية زاد بأكثر من الضعف بين عامي 2009 و2015.
وقال الباحث البارز، آدم شايفر، لصحيفة «التليغراف»: «لقد تابعنا التغييرات مع مرور الوقت، ووجدنا زيادة كبيرة في مقاومة المضادات الحيوية عند هذه الحيوانات».
ويُعتقد أن عشاق السوشي أكثر عرضة للخطر لأن البكتيريا غير المعالجة تعيش في اللحوم النيئة. وبحسب التقرير، فإن طهي الطعام بدرجة حرارة ساخنة كافية يضمن قتل أي بكتيريا ضارة.
والأسبوع الماضي، كشفت هيئة الصحة العامة في إنجلترا عن وجود 19 نوعاً جديداً من الحشرات الخبيثة الفتاكة في المملكة المتحدة.
وقال المسؤولون، إن الجراثيم التي تهاجم الدم والكلى والأمعاء قد طورت طرقاً لتخطي المضادات الحيوية؛ مما يهدد بانتشار أوبئة لا يمكن معالجتها.