طبيبة قلب تكشف عن وجبة سريعة «لا تتناولها أبداً»... وبدائلها

تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
TT

طبيبة قلب تكشف عن وجبة سريعة «لا تتناولها أبداً»... وبدائلها

تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)

على الرغم من لذتها، فإن الوجبات السريعة والأطعمة المعالجة هي من أكبر أعداء صحة القلب. باعتبارها طبيبة قلب، هناك نوع واحد من الوجبات الخفيفة على وجه الخصوص لا تتناوله إليزابيث كلوداس أبداً، وهي رقائق البطاطس.

وكلوداس هي طبيبة قلب وقائية ومؤسسة شركة «Step One Foods»، حصلت على تدريبها في «مايو كلينيك» و«جونز هوبكنز»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

تعد رقائق البطاطس (الشيبس) من الوجبات الخفيفة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، ولكنها تحتوي على نسبة عالية من المواد المضافة، وتُعد قليلة الألياف والمواد المغذية المفيدة الأخرى.

على مدار عام، يمكن لتناول كيس واحد فقط من رقائق البطاطس بحجم وجبة خفيفة (نحو أونصة) يومياً، أن يُدخل نحو 3/4 كوب من الملح إلى جسمك، وقد يساهم في زيادة الوزن. يؤدي تناول كثير من الصوديوم إلى رفع ضغط الدم، كما أن زيادة الوزن بشكل كبير يمكن أن تؤثر سلباً على نسبة الكوليسترول والسكر في الدم.

ولكن ليس عليك الانتظار لمدة عام لرؤية التأثير. تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها.

ولحسن الحظ، هناك بدائل عظيمة، حسب كلوداس. وقالت: «عندما أرغب في تجنب الوجبات السريعة، إليك ما أتناوله بدلاً من ذلك من أجل صحة القلب»:

حمص مع الخضار

نحو نصف كوب من الحمص يعادل السعرات الحرارية لكيس صغير من رقائق البطاطس.

أضف بعض الخضراوات للتغميس (صفر سعرات حرارية بشكل أساسي)، وستحصل على وجبة خفيفة كبيرة غنية بالألياف والدهون الصحية والبروتين.

المكسرات النيئة

تحتوي أونصة من أي نوع من المكسرات النيئة تقريباً على نحو 165 سعراً حرارياً. تجنب النكهات المملحة، وستحصل على جميع الفوائد الغذائية، دون التفكير في الصوديوم.

إذا لم تكن معتاداً على تناول المكسرات النيئة، فحاول مزج أجزاء متساوية من المكسرات النيئة وتلك المملحة. من غير المحتمل أن تلاحظ اختلافاً كبيراً في المذاق؛ لكنك ستكون قد خفضت كمية الصوديوم التي تتناولها إلى النصف.

الفاكهة

تعادل موزتان صغيرتان أو 3 برتقالات السعرات الحرارية لكيس صغير من رقائق البطاطس. ستحصل على كثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف أيضاً عند تناولها، حسب الطبيبة.

وقالت: «غالباً ما نلجأ إلى تناول رقائق البطاطس؛ ليس لأننا جائعون، ولكن لأننا نشعر بالملل، أو نحتاج إلى ما ينعشنا، أو ببساطة نرغب في تناولها؛ لكنها ليست أسباباً وجيهة لاستهلاك شيء يعمل على تخريب جهودك لتحسين صحة القلب».

بدلاً من ذلك، أبحث عن الخيارات التي تحتوي على ألياف الطعام الكاملة، وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، ومضادات الأكسدة، والستيرول النباتي الذي يساعد على خفض نسبة الكوليسترول.

وأوضحت كلوداس: «كثيراً ما أفكر في هذا الاقتباس من المؤلف مايكل بولان: (إذا كنتَ جائعاً، تناول تفاحة. إذا كنت لا تريد التفاحة، فأنت لست جائعاً)».


مقالات ذات صلة

استطلاع: ترمب يتقدم بفارق ضئيل على هاريس في السباق للبيت الأبيض

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

استطلاع: ترمب يتقدم بفارق ضئيل على هاريس في السباق للبيت الأبيض

أظهر استطلاع لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن مرشح الجمهوريين للبيت الأبيض دونالد ترمب يتقدم بفارق نقطتين مئويتين على كامالا هاريس المرشحة المحتملة عن الديمقراطيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

بايدن يأمر بـ«حماية» اللبنانيين من الإبعاد عن أميركا

أمر الرئيس جو بايدن بحماية اللبنانيين الموجودين على الأراضي الأميركية من خطر الإبعاد مدة تصل إلى 18 شهراً، فيما يؤثر على زهاء 12 ألف شخص، بينهم 1700 طالب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)

أوباما يدعم ترشيح كامالا هاريس للبيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الجمعة دعمه لترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للبيت الأبيض عن الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث للصحافة بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب الاحتفالي لنائب الرئيس بمبنى أيزنهاور التنفيذي في واشنطن العاصمة - 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

خبير أميركي: قضايا السياسة الخارجية تفرض نفسها على حملة كامالا هاريس للرئاسة

نادراً ما تكون قضايا السياسة الخارجية من الموضوعات المسيطرة على معركة انتخابات الرئاسة الأميركية، وإنما تحظى بأهمية كبيرة على هوامش المعركة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يحذر: الأبقار قد تحل مكان البشر

يعتقد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب أن الأبقار ستحل مكان البشر في النهاية إذا تم حظر تناول اللحوم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.