حلقة الاتهام تضيق حول طهران بعد حادثة «بقيق»... ودعوات لمحاسبتها

الرياض لدعوة خبراء دوليين للمشاركة في التحقيقات... وتحرك أميركي ـ أوروبي لتحديد الرد الأكثر فاعلية

المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)
المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)
TT

حلقة الاتهام تضيق حول طهران بعد حادثة «بقيق»... ودعوات لمحاسبتها

المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)
المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)

كشفت السعودية أن الأسلحة التي تم استخدامها في الهجمات التي استهدفت منشآتها النفطية، السبت الماضي، هي إيرانية «حسبما أسفرت عنه التحقيقات الأولية» وشددت الخارجية السعودية في بيان لها أمس، على أن العمل جارٍ على التحقق من مصدر تلك الهجمات.
وقال بيان صادر من وزارة الخارجية السعودية إن الرياض ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كل الإجراءات المناسبة في ضوء ما ستسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها، وأكدت قدرتها على الدفاع عن أراضيها وشعبها، والرد بقوة على تلك الاعتداءات.
وذكر البيان أن منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في السعودية، تعرضت لهجوم في اعتداء غير مسبوق، نتج عنه توقف نحو 50% من إنتاج شركة «أرامكو» السعودية، «كما ورد في بيان وزارة الطاقة».
وشددت الخارجية على أن السعودية تدين «هذا الاعتداء الجسيم الذي يهدد السلم والأمن والدوليين»، وتؤكد أن الهدف من هذا الهجوم موجّه بالدرجة الأولى إلى إمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة «أرامكو» السعودية باستخدام أسلحة إيرانية.
وأضاف البيان أن المملكة تعرب عن تقديرها للأطراف الإقليمية والدولية كافة التي عبّرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة مَن يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي.

- تنديد دولي بالعدوان
وتتابعت ردود الأفعال المنددة بالهجوم، إذ تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً أمس من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، الذي أعرب عن إدانته العمل الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، مؤكداً وقوف بلاده مع السعودية وفي كل ما يحفظ أمنها واستقرارها.
وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين، تقديره لملك البحرين على موقفه ومشاعره الأخوية، مؤكداً قدرة السعودية على التعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية.
فيما قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب.
وأكد العاهل المغربي في برقية وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «تضامن المملكة المغربية المطلق مع السعودية، ووقوفها الدائم إلى جانبها ضد أي تهديد يستهدف سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، وفي وجه أي محاولة دنيئة للنيل من أمن واستقرار بلدكم الشقيق».
وزاد عاهل المغرب قائلاً: «وأود التأكيد لكم، من منطلق ما يربطنا شخصياً، ويجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة الصادقة والتضامن الفاعل، على التزامنا وإيماننا الراسخ بوحدة المصير، واعتبار أن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب».
كما تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، اليوم، من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي دعم بلاده الكامل للسعودية في موقفها تجاه الاعتداءات الأخيرة التي تمت على معملين نفطيين في بقيق وخريص، مشيراً إلى أن بلاده تدرس كل الخيارات المتاحة لمواجهة هذه الاعتداءات على المملكة. كذلك، أشاد الوزير الأميركي بدور الرياض في دعم الجهود الدولية للتصدي للخطر الإيراني في تهديد الملاحة البحرية.
وأكد ولي العهد أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد السعودية فحسب، وإنما تأثيرها يصل إلى الشرق الأوسط والعالم.
كما تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي عبر عن مساندة بلاده للمملكة ووقوفها الكامل معها بكل إمكانياتها، ودعمها في مواجهة هذه الأعمال التخريبية التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وأمن السعودية.
وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، قد أعلن أمس (الاثنين)، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشآت نفطية سعودية في خريص وبقيق، إيرانية.
وقال إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم شُن بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن. وشدد المالكي على أن التحالف يؤكد قدرته على الدفاع عن المنشآت الحيوية، قائلاً: «لدينا القدرة على مواجهة هذه الاعتداءات».
وأكد المالكي أن هذه الضربة لم تأتِ من الأراضي اليمنية، كما يقول الحوثيون، الذين وصفهم بأنهم «أداة في أيدي الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني الإرهابي».
وقال المالكي في مؤتمر صحافي عُقد في الرياض: «استمرت التحقيقات ولا تزال مستمرة مع الجهات المختصة. كل المؤشرات والدلائل الخاصة بالعمليات والأسلحة التي تم استخدامها تعطي دلالة مبدئية على أن هذه الأسلحة إيرانية، ونحن نعمل على الانتهاء من التحقيقات». وتابع: «نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية».
إلى ذلك كشف المالكي خلال المؤتمر الصحافي الدوري في الرياض، أمس، أن «الدفاعات الجوية السعودية اعترضت أكثر من 232 صاروخاً باليستياً (...) ولدينا القدرة العملياتية لاعتراض التهديدات كافة لحفظ أمن السعودية ودول الخليج المشاركة في التحالف، كما تم اعتراض الكثير من طائرات من دون طيار وتدميرها».
ولفت المتحدث باسم التحالف إلى أن السعودية ستتخذ الإجراءات كافة بما يتوافق مع القانون الدولي عبر القنوات الرسمية. وقال: «سنعرض الأسلحة المستخدمة في العمل الإرهابي وتفسيراً لأماكن انطلاق هذه الطائرات من دون طيار. نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه العمليات الإرهابية».
وفي رده على سؤال حول أسباب عدم رصد بعض هذه الطائرات، أفاد المالكي: «نحن نتعامل مع مجموعات إرهابية لا مع جيش نظامي أو أسلحة تقليدية؛ الأدوات مختلفة، واستخدام طائرات من دون طيار هو أحد تكتيكات الحرس الثوري الإيراني، ومهاجمة السفن في جنوب البحر الأحمر من أساليب الحرس الثوري أيضاً، كل هذه التكتيكات تم إعطاؤها للحوثيين من الخبراء في الداخل اليمني لإطلاق الصواريخ الباليتسية وطائرات من دون طيار، الجيش الوطني اليمني لا يمتلك أي نوع من الطائرات من دون طيار إلا لمكافحة الإرهاب وهو من نوع (ريفيل)». إلا أن العقيد تركي شدد على أنه «لا يمكن السماح لمثل هذه الميليشيات بالحصول على مثل هذه القدرات النوعية».
على الصعيد اليمني، أشار المالكي إلى أن المنافذ البرية والجوية والبحرية اليمنية كافة تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مبيناً أن الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة في تعطيل دخول سفن المساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة، في انتهاكٍ لاتفاق استوكهولم بعد أن بلغت الانتهاكات 7316 انتهاكاً.
وفي الجانب العملياتي، أوضح أن «العمليات العسكرية مستمرة في مختلف الجبهات، ويحرز الجيش الوطني اليمني بمساندة طيران التحالف انتصارات نوعية»، لافتاً إلى أن خسائر الميليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الماضيين بلغت 1411 قتيلاً.

- مجلس الأمن
وفي مجلس الأمن استأثرت الاعتداءات على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية بحيز واسع من جلسة أمس (الاثنين)، المخصصة أصلاً للوضع في اليمن، إذ حذّر مسؤولون دوليون من «حريق إقليمي» ومن «عواقب أبعد من المنطقة» لهذا الحادث. بينما كشفت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أن هناك «معلومات تشير إلى أن المسؤولية تقع على عاتق إيران» رغم إعلان ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران أنها نفّذت هذه الاعتداءات.
وكشف دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» أن دولاً عدة فاعلة في مجلس الأمن «شرعت في درس الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمنع تهديد إمدادات النفط العالمية»، وفقاً لما لمحت إليه المندوبة البريطانية كارين بيرس، التي أملت في «رد دولي موحد على هذه الهجمات الفظيعة». فيما تحدثت كيلي كرافت المندوبة الأميركية، عن «الهجمات المقلقة للغاية على المنشآت النفطية السعودية»، مكررةً تنديد الولايات المتحدة بهذه الهجمات «بأقوى العبارات الممكنة». وأكدت أن بلادها «تقف بحزم مع أصدقائنا السعوديين»، موضحةً أن «ما حدث هو هجوم مباشر على إمدادات الطاقة العالمية». وإذ لاحظت إعلان المسؤولية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لفتت إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأنه «لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن». بل إن المعلومات «تشير إلى أن المسؤولية تقع على عاتق إيران».

- تحرك بريطاني للرد
عدّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الهجمات على منشآت النفط السعودية «انتهاكاً سافراً للقانون الدولي»، مؤكداً مساندة بريطانيا للسعودية في أعقاب هذا الهجوم.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن جونسون يساند حلفاءه السعوديين في أعقاب هجوم على منشآت نفط سعودية وصفه بأنه «انتهاك سافر للقانون الدولي». ورد المتحدث على سؤال عن السحب من الاحتياطيات النفطية قائلاً إن بريطانيا تراقب الوضع وتتعاون مع وكالة الطاقة الدولية.
كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمس (الاثنين)، إن بريطانيا ستعمل مع شركائها الدوليين لتحديد «الرد الأوسع نطاقاً والأكثر فاعلية» على الهجمات التي تعرضت لها منشأتا شركة أرامكو السعودية مطلع الأسبوع.
وأضاف راب في تغريدة على «تويتر» أنه تحدث مع نظرائه في السعودية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة أمس (الاثنين)، وأن «المملكة المتحدة تدين الهجوم على منشأتي أرامكو في السعودية». وأضاف: «سنعمل مع الشركاء الدوليين على تحديد الرد الأوسع والأكثر فاعلية».

- الاتحاد الأوروبي
من جهة أخرى، حضّ الاتحاد الأوروبي، أمس، على «أكبر قدر ممكن من ضبط النفس» بعدما حمّلت واشنطن إيران مسؤولية هجمات بطائرات مسيّرة على منشأتين نفطيتين في السعودية، والتي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني: «من المهم التثبت بوضوح من الوقائع وتحديد المسؤولية في هذا الهجوم المؤسف. وفي الوقت ذاته، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته من أجل أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وخفض حدة التوتر». فيما أدانت ألمانيا بشدة الهجوم على معامل شركة «أرامكو»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها أمس، إن «مثل هذا الهجوم على البنية التحتية المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية غير مبرَّر». وأضافت أن هذا الاعتداء «يؤدي إلى تفاقم التوترات، وهو على النقيض من وقف التصعيد الذي نحتاج إليه بشدة في المنطقة».

- دعوة للمحاسبة
في الوقت نفسه، دعا مجلس الشورى السعودي، أمس (الاثنين)، إلى محاسبة مَن يقف خلف الهجومين على منشآت «أرامكو» في بقيق وخريص، شرق المملكة.
وقال المجلس، خلال جلسة عادية عقدها أمس، برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ، إن «الهجمات التخريبية لا تستهدف الاقتصاد السعودي فقط، وإنما الاقتصاد العالمي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالطاقة وإنتاجها»، مؤكداً «دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها المملكة؛ للحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها من تلك الأعمال العابثة».
وطالب بـ«تضافر جهود الدول الشقيقة والصديقة لمحاسبة من يقف خلف هذه الهجمات من منظمات أو دول والمؤيدين لها».
ودعا المجلس، مجالس الشورى والبرلمانات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة تلك الأعمال التخريبية؛ نظراً إلى خطرها على المدنيين والاقتصاد العالمي، وتأثيرها على التنمية المستدامة في جميع الدول.
وفي الكويت، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، أن السعودية ستبقى عصيّة على الدوام على كل تهديد يمس أمنها واستقرارها. وقال الغانم: «نؤكد تأييدنا للإجراءات التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وما وقوفنا إلى صفها إلا واجب واستحقاق».
ومن العاصمة الأردنية عمان، أدان رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة «أرامكو» في محافظة بقيق وهجرة خريص باستخدام طائرات مسيّرة.
وأكد الطراونة، في بيان صحافي، رفضه بشكل قاطع لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب ومظاهره الإجرامية، لا سيما استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية الحيوية والاستراتيجية.
وأعرب عن تضامن الاتحاد مع السعودية، والوقوف إلى جانبها صفاً واحداً ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها ودعم جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سلامة مواطنيها والعاملين على أرضها، فضلاً عن دورها المحوري في الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي، وعبّر عن ثقة الاتحاد المطلَقة بقدرة المملكة على صون مكانتها والحفاظ على استقرارها وازدهارها وأمنها.

- موسكو
ورغم إدانة الخارجية الروسية الاعتداء على منشآت النفط السعودية، فإنها حذرت من اتهام إيران بهذه الجريمة. إذ قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك»، أمس: «ندين بشدة الهجمات على أهداف غير عسكرية، وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وأي أعمال يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة وتثير موجة جديدة من عدم الاستقرار في سوق الهيدروكربونات العالمية، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي»
لكنها حذرت «من اتهام إيران» بأنها وراء الهجوم الأخير على منشآت «أرامكو» السعودية.
وقالت الخارجية الروسية: «نحن نرى استخدام ما حدث لتأجيج المشاعر ضد إيران، مثلما تفعل الولايات المتحدة الأميركية، أمراً غير بنّاء». ودعت إلى عدم التسرع في الاستنتاجات حيال مَن يقف وراء الهجوم.
وقالت الخارجية الروسية: «إنه من غير المجدي استغلال الوضع القائم حول المنشآت النفطية السعودية، بهدف التصعيد ضد إيران بما يتماشى مع الخط الأميركي المعروف»، مشيرةً إلى أن «خيارات الرد بالقوة على الهجوم، والتي تناقشها واشنطن غير مقبولة».
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين في تعليقات نشرتها وسائل الإعلام، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يزور المملكة العربية السعودية الشهر المقبل.

- العراق
وفي بغداد، قال بيان للحكومة العراقية، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بأن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد نفي بغداد استخدام الأراضي العراقية لشن هجوم على منشأتي نفط سعوديتين.
وقال مكتب عبد المهدي في قراءة لنص ما جاء في محادثة هاتفية بين مهدي وبومبيو، إن وزير الخارجية الأميركي أكد «أن المعلومات التي لديهم تؤكد بيان الحكومة العراقية في عدم استخدام أراضيها في تنفيذ هذا الهجوم»، فيما أطلقت القوات العراقية حملة لتطهير الصحراء المتاخمة للحدود السعودية. وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله نائب قائد العمليات المشتركة، في بيان أمس (الاثنين)، إن «المرحلة الخامسة من عملية إرادة النصر انطلقت فجر الاثنين في صحراء الأنبار، جنوبي الطريق الدولي المحاذي مع محافظتي كربلاء والنجف إلى الحدود السعودية العراقية، بمشاركة قوات الجيش في قيادة عمليات الأنبار والحشد العشائري وأفواج شرطة طوارئ الأنبار والفوج التكتيكي بشرطة الأنبار وفوج حماية الطرق الخارجية». وأوضح يار الله أن «هذه العملية تتم بدعم من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، وتهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة المطلوبين والعناصر الإرهابية، ولتعزير الأمن والاستقرار في المناطق التي شملتها هذه المرحلة».
إلى ذلك، جددت الحكومة القمرية في بيان أمس، إدانتها واستنكارها لاستمرار هذه الاعتداءات الاستفزازية الخطرة التي تزعزع الاستقرار في العالم، وطالبت في الوقت ذاته المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع والقيام بدوره المنوط به في التصدي لأشكال الإرهاب والعنف والتطرف؛ وذلك بتجفيف منابع تمويل ودعم الميليشيات الإرهابية والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها.
واستنكرت جمهورية غامبيا بشدة الهجوم الإرهابي، ووصفت وزارة الخارجية الغامبية في بيان أمس الهجوم بـ«البربري» الذي يستهدف السِّلم العام، وطلبت من المجتمع الدولي إدانة هذه الجرائم والوقوف صفاً واحداً من أجل عدم تكرار هذه الهجمات، وعبّرت عن وقوفها الدائم إلى جانب السعودية حكومة وشعباً.
وأبدت السنغال بشدة إدانتها للهجوم الإرهابي، وعبرت الخارجية السنغالية، عن استنكارها بشدة لهذا الهجوم الإرهابي «الذي يهدد الاستقرار الدولي والسلم العام وأمن المملكة».
كذلك أدانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الهجوم الإرهابي على المنشأتين السعوديتين في بقيق وخريص، ونددت موريتانيا وبشدة، في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، بهذا العمل الإجرامي «الذي يستهدف أمن المملكة واستقرارها، بقدر ما يستهدف أمن إمدادات الطاقة العالمية».
وأكدت موريتانيا تضامنها مع المملكة ودعمها الكامل «في كل ما من شأنه ضمان حقها المشروع في الدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها».
كما أدان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تغريدة على حسابه الشخصي في «تويتر»، أمس الاثنين، الهجمات التي تعرضت لها منشآت شركة «أرامكو» النفطية في السعودية قبل يومين.
وأدانت الحكومة الإريترية بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف معملين لشركة أرامكو، وأوضح بيان لوزارة الإعلام الإريترية أن هذا العمل الخطير من شأنه زيادة تفاقم الوضع غير المستقر والمحفوف بالمخاطر في المنطقة، معبرة عن تضامنها مع الحكومة والشعب السعودي.


مقالات ذات صلة

رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال

الاقتصاد 
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال

وصف الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، التخلص التدريجي من النفط والغاز بأنه نوع من الخيال، قائلاً إن الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)
الاقتصاد أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

«أرامكو»: الجداول الزمنية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

دعا الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» إلى «إعادة ضبط» لخطط الاستبدال السريع للوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة، واصفاً الجداول الزمنية للتحول بأنها ضرب من الخيال.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)
الاقتصاد سداد الدفعات أدى إلى تحقيق وفورات لـ«أرامكو» قدرها 2.8 مليار دولار (موقع الشركة)

«أرامكو» تسدد دفعتين مقدمتين ودفعة مجدولة في عام 2023

كشفت شركة «أرامكو السعودية» أنها سددت دفعتين مقدمتين ودفعة مجدولة في عام 2023 لتسوية المقابل المالي المؤجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد معامل الغاز التابعة لـ«أرامكو» (موقع الشركة)

«أرامكو» لا تزال تستهدف 12 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030

لا تزال شركة «أرامكو السعودية» تستهدف إنتاج 12 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وستحافظ على طاقتها الإنتاجية القصوى عند 12 مليون برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
اكتشافات قياسية في حقل الجافورة غير التقليدي (موقع أرامكو)... وفي الإطار أمين الناصر (رويترز)

«أرامكو» ترفع توزيعات أرباحها 30 %

رفعت شركة «أرامكو السعودية» توزيعات أرباحها إلى نحو 100 مليار دولار العام الماضي، معلنة عن ثاني أكبر ربح سنوي في تاريخها، حتى في ظل انخفاض أسعار النفط وتخفيضات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مؤتمر مكة المكرمة»... عزم على تعزيز المشتركات


جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

«مؤتمر مكة المكرمة»... عزم على تعزيز المشتركات


جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الذي انطلق في مكة المكرمة مساء أول من أمس، العزم على تعزيز المشتركات الجامعة لاستئناف العطاء الحضاري للأمة.

وأعلن الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، في الجلسة الافتتاحية عن عزم المؤتمرين على إطلاقَ «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

واستهلَّ المؤتمرُ أعمالَه بكلمةٍ ترحيبية للشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، ألقاها نيابةً عنه الدكتور فهد الماجد، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، جاء فيها أنَّ الدينَ الإسلاميَّ دينُ الاجتماع، الذي أمر بالائتلاف، ووَحدة الكلمة والصف، وحذَّر غايةَ التحذير من الفرقة والاختلاف، مشيراً إلى أنَّ السُّنَّةَ النبويةَ حافلةٌ بالأمر بكلِّ ما مِنْ شأنه أن يوحِّد كلمةَ المسلمين، ويجمع فُرقتَهم، ويرفَع كلَّ سببٍ يُوقِعُ الشحناءَ والبغضاءَ بينهم.

من جهته، قال الدكتور العيسى في كلمته: إن «المذاهب الإسلامية أحوج ما تكون إلى كلمةٍ سواءٍ بينها تجمعُها ولا تفرِّقُها، وهو المشتركُ الإسلاميُّ الجامع، ولا مشترَكَ أوضح وأبين كمشترك الشهادتين وبقية أركان الإسلام وثوابته».

ونبَّه العيسى إلى أنَّ الشعارات الطائفية والحزبية بممارساتها المثيرة للصِّدام والصِّراع المذهبي تُعَدُّ في طليعة نكبات الأمة، منتقداً التوظيفَ السلبيَّ لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة لتصعيدِ الخِلافات، وإثارةِ النعرات في الداخل الإسلاميِّ، وداعياً في المقابل إلى تضمين الرسالة الإعلامية (في عالَمِنا الإسلامي) الكلمةَ الطيبةَ، وخُصُوصيّةَ الحِوَار الذي يُؤلِّف ويقَرِّبُ، وَفْق قيمِ الأُخُوّة الإسلامية.


محمد بن سلمان يهنئ بوتين هاتفياً بإعادة انتخابه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)
TT

محمد بن سلمان يهنئ بوتين هاتفياً بإعادة انتخابه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)

أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنأه خلاله بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.
وأعرب الرئيس الروسي عن شكره لولي العهد السعودي على مشاعره الطيبة.
وجرى خلال الاتصال التأكيد على العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.


محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان تطورات غزة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)
TT

محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان تطورات غزة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، من أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة.

وجرى خلال الاتصال استعراض مستجدات الأحداث وخاصة تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بما يحقق السلام والاستقرار.


السعودية وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون الثقافي

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)
TT

السعودية وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون الثقافي

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)

التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، الثلاثاء، بنظيرته الفرنسية رشيدة داتي، وذلك خلال زيارتها للمملكة.
وأشاد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بالعلاقات الثقافية المتينة بين البلدين، والتطور الذي شهدته خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً حرص القيادة السعودية على مواصلة ذلك.
وبحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية، أبرزها مجالات المتاحف، المسرح والفنون الأدائية، وفنون الطهي، والأفلام، والتراث، والمكتبات، والفنون البصرية، والموسيقى، والأزياء، والعمارة والتصميم، كذلك التبادل الثقافي بين الجهات الثقافية فيهما.
حضر اللقاء حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي، وراكان الطوق مساعد الوزير، والمهندس فهد الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية.


مباحثات لإعفاء الخليجيين من تأشيرة «شنغن»

جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)
جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)
TT

مباحثات لإعفاء الخليجيين من تأشيرة «شنغن»

جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)
جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)

ناقش جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، مع لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للخليج، المواضيع ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين الجانبين، بما فيها المتعلقة بإعفاء مواطني دول المجلس من تأشيرة «شنغن».

وبحث البديوي ودي مايو خلال لقائهما في بروكسل القضايا الثنائية الإقليمية والدولية، والتحضيرات للمنتدى رفيع المستوى للأمن والتعاون الإقليمي بين المجلس والاتحاد، المزمع عقده أبريل (نيسان) المقبل، والموضوعات التي سيناقشها، في مقدمتها الأوضاع الخطيرة بقطاع غزة.

وأعرب البديوي عن تطلع دول الخليج لتوطيد علاقات التعاون بينها وبين الاتحاد الأوروبي لخدمة مصالح الجانبين، ودعم وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، وتطوير جميع الشراكات لمواجهة التحديات الراهنة.

جاسم البديوي خلال اجتماعه مع هانا نيومان في بروكسل (مجلس التعاون)

من جانب آخر، استعرض أمين مجلس التعاون خلال اجتماعه مع هانا نيومان، رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في الاتحاد الأوروبي، العلاقات بين الجانبين، وسبل آلية تعزيزها، والمبنية على شراكتهما التاريخية، فضلاً عن آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية.

ونوّه البديوي بمستوى العلاقة والتنسيق بين أمانة مجلس التعاون وبين المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي، بما فيها البرلمان، التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر في عديد من المواضيع، وتحقيق الأهداف المشتركة لكلا الجانبين.


أمير الكويت يؤكد الحرص على تقدم القوات المسلحة وتطويرها

الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
TT

أمير الكويت يؤكد الحرص على تقدم القوات المسلحة وتطويرها

الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)

أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، (الاثنين)، الحرص على تقدم القوات المسلحة في بلاده وتطويرها وتقديم الدعم لها من خلال تسليح حديث وكوادر بشرية مدربة بأعلى تدريب.

وقال أمير الكويت، خلال زيارته لوزارة الدفاع: «نقدر حرص وزارة الدفاع على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة الإقليمية تدفع نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة»، مشيداً بجهود القوة الجوية في دعم وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الإغاثية لمختلف البلاد المنكوبة، لا سيما الشعب الفلسطيني.

ووجه بـ«تكثيف التدريب والتمارين المشتركة مع الجهات المناظرة على المستويين الداخلي والخارجي سواء مع وزارة الداخلية والحرس الوطني أو الجهات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية والتعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة لحماية الفضاء السيبراني الوطني واستقطاب الكوادر الكويتية للالتحاق بالخدمة العسكرية وكل ما من شأنه مواصلة قواتنا المسلحة خدمة وطننا العزيز وحمايته والحفاظ على استقراره».

وثمّن الشيخ مشعل الأحمد الجهود المبذولة التي توجت بنجاح تمرين «تكامل 1» الذي شهد جهوداً مشتركة وتوحيد المفاهيم وتبادل الرؤى والخبرات بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية.

الحرس الوطني

وقام أمير الكويت، مساء الاثنين، يرافقه الشيخ محمد صباح السالم، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني؛ حيث استقبله الشيخ فيصل نواف الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني، ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي.

وقال في كلمته لمنسوبي الحرس الوطني: «يشهد هذا المكان وعبر عقود من الزمان بصمات واضحة عنوانها (الإنجاز والتميز) في جميع المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والطبية والفنية، أرسى دعائمها أخي الكريم الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني شافاه الله وأمد في عمره ورعاه».

وتابع قائلاً: «من هنا نسجل اعتزازنا بمسيرته الوطنية التي توجت ببلوغ هذه المؤسسة العسكرية الأمنية مكانة متميزة بين الجهات ذات الصلة على المستويات كافة؛ المحلية والإقليمية والدولية»، مشدداً في الوقت ذاته على «ضرورة مواصلة التميز ليظل الحرس الوطني الدعم والسند لكل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام ومؤسسات الدولة، لا سيما الجهات ذات الطابع الاستراتيجي».

وأضاف: «ونحن نفخر بقدرات الحرس الوطني وإمكاناته ومواكبته التطور الذي تشهده أرقى المؤسسات العسكرية والأمنية، فإننا نتابع باهتمام بالغ ما يؤديه منتسبوه من واجبات ومهام وطنية متسلحين بأحدث أساليب التعليم العسكري والأمني والتدريب الجيد الهادف إلى الارتقاء بالعنصر البشري، ركيزة تطور هذه المؤسسة وتميزها».


مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر
TT

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

طالب مجلس الأمن جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«الوقف الفوري» للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى «التعاون العملي» لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة اللازمة لتنفيذ مزيد من الهجمات.

وأجمع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن على «التنديد بأشد العبارات» بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ومنها الهجوم في 6 مارس (آذار) على السفينة «إم في ترو كونفيدانس»، ما أدى إلى مقتل بحارين فلبينيين وبحار فيتنامي وإصابة ما لا يقل عن أربعة بحارة آخرين. وكذلك نددوا بهجوم 18 فبراير (شباط) الماضي على السفينة «إم في روبيمار» التي غرقت في 2 مارس. وإذ أخذوا علماً بـ«الآثار السلبية» لهذه الهجمات، أكدوا أن السفينة الغارقة «تشكل خطراً ملاحياً على السفن العابرة للمنطقة».

وشدد أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم، على «أهمية التنفيذ الكامل للقرار 2216 والقرارات اللاحقة»، داعين إلى «التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة ذات الصلة اللازمة لتنفيذ المزيد من الهجمات». وأكدوا أنه «يجب على كل الدول الأعضاء التزام واجباتها فيما يتعلق بحظر الأسلحة المستهدف». وطالبوا بـ«الإفراج الفوري عن السفينة إم في غالاكسي ليدر وطاقمها، الذين احتجزوا بشكل غير قانوني منذ أكثر من 100 يوم». وشددوا أيضاً على «أهمية الطريق البحري للبحر الأحمر للجهود الإنسانية في اليمن وخارجه، وكذلك لصناعة صيد الأسماك المحلية التي تدعم سبل عيش اليمنيين».

وطالب أعضاء المجلس بـ«وقف فوري» لكل هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية والتجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، وفقاً للقانون الدولي وبما يتوافق مع القرار 2722. وأكدوا على «ضرورة احترام ممارسة الحقوق والحريات الملاحية للسفن التجارية والسفن التجارية لكل الدول التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب»، محذرين من «تأثير قرار الحوثيين في 4 مارس الذي يزعم أنه يلزم السفن بالحصول على تصريح من هيئة الشؤون البحرية قبل دخول المياه اليمنية على حرية الملاحة التجارية والعمليات الإنسانية، بما في ذلك داخل اليمن».

وإذ أشار أعضاء المجلس إلى «أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة»، دعوا إلى «وقف التصعيد في البحر الأحمر للحفاظ على عملية السلام في اليمن». وأشادوا بجهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على البيئة البحرية، داعين إلى «مواصلة المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع مزيد من التصعيد مع عواقب محتملة متعددة الأبعاد». وشددوا على «ضرورة منع المزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها»، مؤكدين «ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تسهم في التوترات الإقليمية وفي تفاقم التوترات الإقليمية».

وأخيراً، حضّ أعضاء المجلس على «توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع»، مشجعين على «تعزيز الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كل الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك الدعم المستمر للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة».


القيادة السعودية تهنئ بوتين بإعادة انتخابه للرئاسة الروسية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تهنئ بوتين بإعادة انتخابه للرئاسة الروسية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن «أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، وللشعب الروسي الصديق مزيد من التقدم والازدهار».

وأشاد الملك سلمان بهذه المناسبة بتميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في كل المجالات.

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.

وأعرب ولي العهد السعودي عن «أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب روسيا الاتحادية الصديق مزيد من التقدم والرقي».


ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس أوزبكستان

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس أوزبكستان

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطية، من رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وتسلم الرسالة نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، نائبُ وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال استقباله اليوم في ديوان الوزارة بالرياض، النائب الأول لوزير خارجية أوزبكستان بهرامجان أعلايوف.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


السعودية تطلق النسخة الرابعة من «منتدى الأمن السيبراني» في أكتوبر المقبل

جانب من أعمال المنتدى الدولي في نسخته الثالثة بالرياض (واس)
جانب من أعمال المنتدى الدولي في نسخته الثالثة بالرياض (واس)
TT

السعودية تطلق النسخة الرابعة من «منتدى الأمن السيبراني» في أكتوبر المقبل

جانب من أعمال المنتدى الدولي في نسخته الثالثة بالرياض (واس)
جانب من أعمال المنتدى الدولي في نسخته الثالثة بالرياض (واس)

تُنظم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يومي الثاني والثالث من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الرابعة من «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» في مدينة الرياض، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»؛ لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني.

يأتي المنتدى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن العزيز، وبمشاركة نُخبة من قادة الفكر وصنّاع القرار، وأبرز الجهات الدولية ذات العلاقة، ليواصل البناء على الأُسس والأهداف التي أرستها النسخ السابقة وتُسهم في تعزيز التعاون الدولي بمجال الأمن السيبراني، وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذا المجال.

ويشهد المنتدى عقد مجموعة من الجلسات الحوارية، التي تتركّز على 5 محاور رئيسة هي: «تجاوُز التباينات السيبرانية، من خلال بناء الثقة لتعزيز آفاق التعاون السيبراني على المستوى الدولي، والسلوكية السيبرانية، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني؛ وذلك لتعزيز الاندماج في الفضاء السيبراني، بما يجعله عاملاً مساعدًا في دفع التنمية، وسدّ الفجوة الاجتماعية بين المجتمعات والمنظمات والدول، ومحور اقتصاد سيبراني مزدهر؛ والذي يهدف إلى مناقشة إسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية، من خلال تطوير الأسواق في هذا القطاع الحيوي والواعد، ومحور آفاق سيبرانية جديدة، الذي يتناول آليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار».

ويشكل «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، وتعمل في ضوء الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني نحو تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواءمة الجهود الدولية ذات الصلة ودعمها.