حلقة الاتهام تضيق حول طهران بعد حادثة «بقيق»... ودعوات لمحاسبتها

الرياض لدعوة خبراء دوليين للمشاركة في التحقيقات... وتحرك أميركي ـ أوروبي لتحديد الرد الأكثر فاعلية

المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)
المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)
TT

حلقة الاتهام تضيق حول طهران بعد حادثة «بقيق»... ودعوات لمحاسبتها

المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)
المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي أمس ولقطة لجانب من إحدى منشآت «أرامكو» (رويترز)

كشفت السعودية أن الأسلحة التي تم استخدامها في الهجمات التي استهدفت منشآتها النفطية، السبت الماضي، هي إيرانية «حسبما أسفرت عنه التحقيقات الأولية» وشددت الخارجية السعودية في بيان لها أمس، على أن العمل جارٍ على التحقق من مصدر تلك الهجمات.
وقال بيان صادر من وزارة الخارجية السعودية إن الرياض ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كل الإجراءات المناسبة في ضوء ما ستسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها، وأكدت قدرتها على الدفاع عن أراضيها وشعبها، والرد بقوة على تلك الاعتداءات.
وذكر البيان أن منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في السعودية، تعرضت لهجوم في اعتداء غير مسبوق، نتج عنه توقف نحو 50% من إنتاج شركة «أرامكو» السعودية، «كما ورد في بيان وزارة الطاقة».
وشددت الخارجية على أن السعودية تدين «هذا الاعتداء الجسيم الذي يهدد السلم والأمن والدوليين»، وتؤكد أن الهدف من هذا الهجوم موجّه بالدرجة الأولى إلى إمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة «أرامكو» السعودية باستخدام أسلحة إيرانية.
وأضاف البيان أن المملكة تعرب عن تقديرها للأطراف الإقليمية والدولية كافة التي عبّرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة مَن يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي.

- تنديد دولي بالعدوان
وتتابعت ردود الأفعال المنددة بالهجوم، إذ تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً أمس من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، الذي أعرب عن إدانته العمل الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، مؤكداً وقوف بلاده مع السعودية وفي كل ما يحفظ أمنها واستقرارها.
وقد أبدى خادم الحرمين الشريفين، تقديره لملك البحرين على موقفه ومشاعره الأخوية، مؤكداً قدرة السعودية على التعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية.
فيما قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب.
وأكد العاهل المغربي في برقية وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «تضامن المملكة المغربية المطلق مع السعودية، ووقوفها الدائم إلى جانبها ضد أي تهديد يستهدف سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، وفي وجه أي محاولة دنيئة للنيل من أمن واستقرار بلدكم الشقيق».
وزاد عاهل المغرب قائلاً: «وأود التأكيد لكم، من منطلق ما يربطنا شخصياً، ويجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من أواصر الأخوة الصادقة والتضامن الفاعل، على التزامنا وإيماننا الراسخ بوحدة المصير، واعتبار أن أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب».
كما تلقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، اليوم، من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي دعم بلاده الكامل للسعودية في موقفها تجاه الاعتداءات الأخيرة التي تمت على معملين نفطيين في بقيق وخريص، مشيراً إلى أن بلاده تدرس كل الخيارات المتاحة لمواجهة هذه الاعتداءات على المملكة. كذلك، أشاد الوزير الأميركي بدور الرياض في دعم الجهود الدولية للتصدي للخطر الإيراني في تهديد الملاحة البحرية.
وأكد ولي العهد أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة ضد السعودية فحسب، وإنما تأثيرها يصل إلى الشرق الأوسط والعالم.
كما تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي عبر عن مساندة بلاده للمملكة ووقوفها الكامل معها بكل إمكانياتها، ودعمها في مواجهة هذه الأعمال التخريبية التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي، وأمن السعودية.
وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، قد أعلن أمس (الاثنين)، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشآت نفطية سعودية في خريص وبقيق، إيرانية.
وقال إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم شُن بأسلحة إيرانية ولم ينطلق من اليمن. وشدد المالكي على أن التحالف يؤكد قدرته على الدفاع عن المنشآت الحيوية، قائلاً: «لدينا القدرة على مواجهة هذه الاعتداءات».
وأكد المالكي أن هذه الضربة لم تأتِ من الأراضي اليمنية، كما يقول الحوثيون، الذين وصفهم بأنهم «أداة في أيدي الحرس الثوري الإيراني والنظام الإيراني الإرهابي».
وقال المالكي في مؤتمر صحافي عُقد في الرياض: «استمرت التحقيقات ولا تزال مستمرة مع الجهات المختصة. كل المؤشرات والدلائل الخاصة بالعمليات والأسلحة التي تم استخدامها تعطي دلالة مبدئية على أن هذه الأسلحة إيرانية، ونحن نعمل على الانتهاء من التحقيقات». وتابع: «نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية».
إلى ذلك كشف المالكي خلال المؤتمر الصحافي الدوري في الرياض، أمس، أن «الدفاعات الجوية السعودية اعترضت أكثر من 232 صاروخاً باليستياً (...) ولدينا القدرة العملياتية لاعتراض التهديدات كافة لحفظ أمن السعودية ودول الخليج المشاركة في التحالف، كما تم اعتراض الكثير من طائرات من دون طيار وتدميرها».
ولفت المتحدث باسم التحالف إلى أن السعودية ستتخذ الإجراءات كافة بما يتوافق مع القانون الدولي عبر القنوات الرسمية. وقال: «سنعرض الأسلحة المستخدمة في العمل الإرهابي وتفسيراً لأماكن انطلاق هذه الطائرات من دون طيار. نعمل حالياً على تحديد مكان انطلاق هذه العمليات الإرهابية».
وفي رده على سؤال حول أسباب عدم رصد بعض هذه الطائرات، أفاد المالكي: «نحن نتعامل مع مجموعات إرهابية لا مع جيش نظامي أو أسلحة تقليدية؛ الأدوات مختلفة، واستخدام طائرات من دون طيار هو أحد تكتيكات الحرس الثوري الإيراني، ومهاجمة السفن في جنوب البحر الأحمر من أساليب الحرس الثوري أيضاً، كل هذه التكتيكات تم إعطاؤها للحوثيين من الخبراء في الداخل اليمني لإطلاق الصواريخ الباليتسية وطائرات من دون طيار، الجيش الوطني اليمني لا يمتلك أي نوع من الطائرات من دون طيار إلا لمكافحة الإرهاب وهو من نوع (ريفيل)». إلا أن العقيد تركي شدد على أنه «لا يمكن السماح لمثل هذه الميليشيات بالحصول على مثل هذه القدرات النوعية».
على الصعيد اليمني، أشار المالكي إلى أن المنافذ البرية والجوية والبحرية اليمنية كافة تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، مبيناً أن الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة في تعطيل دخول سفن المساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة، في انتهاكٍ لاتفاق استوكهولم بعد أن بلغت الانتهاكات 7316 انتهاكاً.
وفي الجانب العملياتي، أوضح أن «العمليات العسكرية مستمرة في مختلف الجبهات، ويحرز الجيش الوطني اليمني بمساندة طيران التحالف انتصارات نوعية»، لافتاً إلى أن خسائر الميليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الماضيين بلغت 1411 قتيلاً.

- مجلس الأمن
وفي مجلس الأمن استأثرت الاعتداءات على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية بحيز واسع من جلسة أمس (الاثنين)، المخصصة أصلاً للوضع في اليمن، إذ حذّر مسؤولون دوليون من «حريق إقليمي» ومن «عواقب أبعد من المنطقة» لهذا الحادث. بينما كشفت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أن هناك «معلومات تشير إلى أن المسؤولية تقع على عاتق إيران» رغم إعلان ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران أنها نفّذت هذه الاعتداءات.
وكشف دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» أن دولاً عدة فاعلة في مجلس الأمن «شرعت في درس الخطوات التي ينبغي اتخاذها لمنع تهديد إمدادات النفط العالمية»، وفقاً لما لمحت إليه المندوبة البريطانية كارين بيرس، التي أملت في «رد دولي موحد على هذه الهجمات الفظيعة». فيما تحدثت كيلي كرافت المندوبة الأميركية، عن «الهجمات المقلقة للغاية على المنشآت النفطية السعودية»، مكررةً تنديد الولايات المتحدة بهذه الهجمات «بأقوى العبارات الممكنة». وأكدت أن بلادها «تقف بحزم مع أصدقائنا السعوديين»، موضحةً أن «ما حدث هو هجوم مباشر على إمدادات الطاقة العالمية». وإذ لاحظت إعلان المسؤولية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لفتت إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأنه «لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن». بل إن المعلومات «تشير إلى أن المسؤولية تقع على عاتق إيران».

- تحرك بريطاني للرد
عدّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الهجمات على منشآت النفط السعودية «انتهاكاً سافراً للقانون الدولي»، مؤكداً مساندة بريطانيا للسعودية في أعقاب هذا الهجوم.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن جونسون يساند حلفاءه السعوديين في أعقاب هجوم على منشآت نفط سعودية وصفه بأنه «انتهاك سافر للقانون الدولي». ورد المتحدث على سؤال عن السحب من الاحتياطيات النفطية قائلاً إن بريطانيا تراقب الوضع وتتعاون مع وكالة الطاقة الدولية.
كما قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمس (الاثنين)، إن بريطانيا ستعمل مع شركائها الدوليين لتحديد «الرد الأوسع نطاقاً والأكثر فاعلية» على الهجمات التي تعرضت لها منشأتا شركة أرامكو السعودية مطلع الأسبوع.
وأضاف راب في تغريدة على «تويتر» أنه تحدث مع نظرائه في السعودية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة أمس (الاثنين)، وأن «المملكة المتحدة تدين الهجوم على منشأتي أرامكو في السعودية». وأضاف: «سنعمل مع الشركاء الدوليين على تحديد الرد الأوسع والأكثر فاعلية».

- الاتحاد الأوروبي
من جهة أخرى، حضّ الاتحاد الأوروبي، أمس، على «أكبر قدر ممكن من ضبط النفس» بعدما حمّلت واشنطن إيران مسؤولية هجمات بطائرات مسيّرة على منشأتين نفطيتين في السعودية، والتي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني: «من المهم التثبت بوضوح من الوقائع وتحديد المسؤولية في هذا الهجوم المؤسف. وفي الوقت ذاته، يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته من أجل أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وخفض حدة التوتر». فيما أدانت ألمانيا بشدة الهجوم على معامل شركة «أرامكو»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها أمس، إن «مثل هذا الهجوم على البنية التحتية المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية غير مبرَّر». وأضافت أن هذا الاعتداء «يؤدي إلى تفاقم التوترات، وهو على النقيض من وقف التصعيد الذي نحتاج إليه بشدة في المنطقة».

- دعوة للمحاسبة
في الوقت نفسه، دعا مجلس الشورى السعودي، أمس (الاثنين)، إلى محاسبة مَن يقف خلف الهجومين على منشآت «أرامكو» في بقيق وخريص، شرق المملكة.
وقال المجلس، خلال جلسة عادية عقدها أمس، برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ، إن «الهجمات التخريبية لا تستهدف الاقتصاد السعودي فقط، وإنما الاقتصاد العالمي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالطاقة وإنتاجها»، مؤكداً «دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها المملكة؛ للحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها من تلك الأعمال العابثة».
وطالب بـ«تضافر جهود الدول الشقيقة والصديقة لمحاسبة من يقف خلف هذه الهجمات من منظمات أو دول والمؤيدين لها».
ودعا المجلس، مجالس الشورى والبرلمانات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة تلك الأعمال التخريبية؛ نظراً إلى خطرها على المدنيين والاقتصاد العالمي، وتأثيرها على التنمية المستدامة في جميع الدول.
وفي الكويت، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أمس، أن السعودية ستبقى عصيّة على الدوام على كل تهديد يمس أمنها واستقرارها. وقال الغانم: «نؤكد تأييدنا للإجراءات التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وما وقوفنا إلى صفها إلا واجب واستحقاق».
ومن العاصمة الأردنية عمان، أدان رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملين تابعين لشركة «أرامكو» في محافظة بقيق وهجرة خريص باستخدام طائرات مسيّرة.
وأكد الطراونة، في بيان صحافي، رفضه بشكل قاطع لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب ومظاهره الإجرامية، لا سيما استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية الحيوية والاستراتيجية.
وأعرب عن تضامن الاتحاد مع السعودية، والوقوف إلى جانبها صفاً واحداً ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها ودعم جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سلامة مواطنيها والعاملين على أرضها، فضلاً عن دورها المحوري في الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية والاقتصاد العالمي، وعبّر عن ثقة الاتحاد المطلَقة بقدرة المملكة على صون مكانتها والحفاظ على استقرارها وازدهارها وأمنها.

- موسكو
ورغم إدانة الخارجية الروسية الاعتداء على منشآت النفط السعودية، فإنها حذرت من اتهام إيران بهذه الجريمة. إذ قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك»، أمس: «ندين بشدة الهجمات على أهداف غير عسكرية، وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وأي أعمال يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة وتثير موجة جديدة من عدم الاستقرار في سوق الهيدروكربونات العالمية، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاقتصاد العالمي»
لكنها حذرت «من اتهام إيران» بأنها وراء الهجوم الأخير على منشآت «أرامكو» السعودية.
وقالت الخارجية الروسية: «نحن نرى استخدام ما حدث لتأجيج المشاعر ضد إيران، مثلما تفعل الولايات المتحدة الأميركية، أمراً غير بنّاء». ودعت إلى عدم التسرع في الاستنتاجات حيال مَن يقف وراء الهجوم.
وقالت الخارجية الروسية: «إنه من غير المجدي استغلال الوضع القائم حول المنشآت النفطية السعودية، بهدف التصعيد ضد إيران بما يتماشى مع الخط الأميركي المعروف»، مشيرةً إلى أن «خيارات الرد بالقوة على الهجوم، والتي تناقشها واشنطن غير مقبولة».
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين في تعليقات نشرتها وسائل الإعلام، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يزور المملكة العربية السعودية الشهر المقبل.

- العراق
وفي بغداد، قال بيان للحكومة العراقية، أمس، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بأن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد نفي بغداد استخدام الأراضي العراقية لشن هجوم على منشأتي نفط سعوديتين.
وقال مكتب عبد المهدي في قراءة لنص ما جاء في محادثة هاتفية بين مهدي وبومبيو، إن وزير الخارجية الأميركي أكد «أن المعلومات التي لديهم تؤكد بيان الحكومة العراقية في عدم استخدام أراضيها في تنفيذ هذا الهجوم»، فيما أطلقت القوات العراقية حملة لتطهير الصحراء المتاخمة للحدود السعودية. وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله نائب قائد العمليات المشتركة، في بيان أمس (الاثنين)، إن «المرحلة الخامسة من عملية إرادة النصر انطلقت فجر الاثنين في صحراء الأنبار، جنوبي الطريق الدولي المحاذي مع محافظتي كربلاء والنجف إلى الحدود السعودية العراقية، بمشاركة قوات الجيش في قيادة عمليات الأنبار والحشد العشائري وأفواج شرطة طوارئ الأنبار والفوج التكتيكي بشرطة الأنبار وفوج حماية الطرق الخارجية». وأوضح يار الله أن «هذه العملية تتم بدعم من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، وتهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة المطلوبين والعناصر الإرهابية، ولتعزير الأمن والاستقرار في المناطق التي شملتها هذه المرحلة».
إلى ذلك، جددت الحكومة القمرية في بيان أمس، إدانتها واستنكارها لاستمرار هذه الاعتداءات الاستفزازية الخطرة التي تزعزع الاستقرار في العالم، وطالبت في الوقت ذاته المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع والقيام بدوره المنوط به في التصدي لأشكال الإرهاب والعنف والتطرف؛ وذلك بتجفيف منابع تمويل ودعم الميليشيات الإرهابية والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها.
واستنكرت جمهورية غامبيا بشدة الهجوم الإرهابي، ووصفت وزارة الخارجية الغامبية في بيان أمس الهجوم بـ«البربري» الذي يستهدف السِّلم العام، وطلبت من المجتمع الدولي إدانة هذه الجرائم والوقوف صفاً واحداً من أجل عدم تكرار هذه الهجمات، وعبّرت عن وقوفها الدائم إلى جانب السعودية حكومة وشعباً.
وأبدت السنغال بشدة إدانتها للهجوم الإرهابي، وعبرت الخارجية السنغالية، عن استنكارها بشدة لهذا الهجوم الإرهابي «الذي يهدد الاستقرار الدولي والسلم العام وأمن المملكة».
كذلك أدانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الهجوم الإرهابي على المنشأتين السعوديتين في بقيق وخريص، ونددت موريتانيا وبشدة، في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، بهذا العمل الإجرامي «الذي يستهدف أمن المملكة واستقرارها، بقدر ما يستهدف أمن إمدادات الطاقة العالمية».
وأكدت موريتانيا تضامنها مع المملكة ودعمها الكامل «في كل ما من شأنه ضمان حقها المشروع في الدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها».
كما أدان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تغريدة على حسابه الشخصي في «تويتر»، أمس الاثنين، الهجمات التي تعرضت لها منشآت شركة «أرامكو» النفطية في السعودية قبل يومين.
وأدانت الحكومة الإريترية بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف معملين لشركة أرامكو، وأوضح بيان لوزارة الإعلام الإريترية أن هذا العمل الخطير من شأنه زيادة تفاقم الوضع غير المستقر والمحفوف بالمخاطر في المنطقة، معبرة عن تضامنها مع الحكومة والشعب السعودي.


مقالات ذات صلة

سهم «أرامكو السعودية» إلى أدنى مستوى منذ عام

الاقتصاد مسؤولو سوق الأسهم السعودية يشاهدون شاشة السوق التي تعرض شركة «أرامكو» بعد طرحها العام الأولي في سوق الأسهم بالرياض ديسمبر 2019 (أ.ب)

سهم «أرامكو السعودية» إلى أدنى مستوى منذ عام

تراجع سهم «أرامكو السعودية» خلال جلسة الثلاثاء، إلى أدنى مستوى منذ أبريل (نسيان) الماضي عند 29.80 ريال، كما سجل انخفاضاً 9 في المائة منذ بداية العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد انخفضت أرباح «أرامكو» بواقع 24.7 % في نهاية العام الماضي إلى 121.3 مليار دولار (موقع الشركة)

«أرامكو» تعلن عن نتائج الربع الأول في 7 مايو

قالت «أرامكو السعودية» إنها تعتزم نشر نتائج الربع الأول من 2024 قبل افتتاح سوق «تداول» السعودية في السابع من مايو (أيار) 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل توقيع عقود توسعة معمل الغاز في الفاضلي (الشركة)

«أرامكو» ترسي عقوداً بـ7.7 مليار دولار لتطوير توسعة معمل الغاز في الفاضلي بالمنطقة الشرقية

أرست «أرامكو السعودية» عقوداً للهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 7.7 مليار دولار لتنفيذ توسعة كبيرة بمعمل الغاز في الفاضلي التابع لها بالمنطقة الشرقية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الناصر مشاركاً في منتدى التنمية الاقتصادي بالصين (أ.ف.ب)

الناصر: التزام «أرامكو» بأمن الطاقة في الصين راسخ

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر إن التزام الشركة بأمن الطاقة في الصين «أمر راسخ» وذلك في كلمة له أمام منتدى التنمية ببكين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال

وصف الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، التخلص التدريجي من النفط والغاز بأنه نوع من الخيال، قائلاً إن الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)

استمرار المنخفض الجوي في عُمان حتى غدٍ... و«رضيع» يرفع عدد الضحايا إلى 18

جانب من السيول التي خلفتها الحالة الجوية التي شهدتها بعض المناطق في سلطنة عمان (العمانية)
جانب من السيول التي خلفتها الحالة الجوية التي شهدتها بعض المناطق في سلطنة عمان (العمانية)
TT

استمرار المنخفض الجوي في عُمان حتى غدٍ... و«رضيع» يرفع عدد الضحايا إلى 18

جانب من السيول التي خلفتها الحالة الجوية التي شهدتها بعض المناطق في سلطنة عمان (العمانية)
جانب من السيول التي خلفتها الحالة الجوية التي شهدتها بعض المناطق في سلطنة عمان (العمانية)

استمر اليوم هطول الأمطار بغزارة على عموم المحافظات الشمالية في سلطنة عُمان، حيث توقعت هيئة الطيران المدني استمرار الأمطار الرعدية حتى غدٍ الأربعاء على عموم محافظات سلطنة عُمان مع بدء الانحسار التدريجي لتأثيرات المنخفض من مساء غدٍ وصباح يوم الخميس.

وفي مستجدات البحث والإنقاذ، قالت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة إنه تمّ العثور على شخصين من المفقودين الأربعة، أمس، أحدهما بصحة جيدة، والآخر (طفل رضيع) مفارقاً للحياة. وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى 18 وفاة، ولا يزال البحث جارياً عن مفقودَين اثنين آخرين.

وتُشير تحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى استمرار تدفق الخلايا الرعدية على محافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة، وهطول أمطار متفاوتة الغزارة، من المتوقع أن تشتد غزارتها خلال الساعات المقبلة.

وقالت كوثر بنت سليمان الجابرية، اختصاصية الأرصاد لاجوية في هيئة الطيران المدني، لوكالة الأنباء العُمانية، إن التوقعات تشير إلى استمرار غزارة الأمطار على عموم محافظات سلطنة عُمان الشمالية، وستتركز غزارتها على محافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة خلال فترة الظهيرة، على أن تمتد لتشمل محافظات الداخلية وجنوب الباطنة ومسقط وجنوب الشرقية وشمال الشرقية مساء اليوم.

ونظراً لاستمرار تأثر مختلف محافظات سلطنة عُمان بـ«منخفض المطير»، قررت وزارة التربية والتعليم استمرار تعليق العمل في المدارس واعتماد الدراسة عن بُعد في كل المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية في جميع محافظات سلطنة عُمان باستثناء محافظتي ظفار والوسطى، وذلك حتى غد الأربعاء.

إلى ذلك، شهدت المنطقة الشرقية في السعودية، هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرَد، استمرت مساء أمس وصباح اليوم الثلاثاء، وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه في الطرق والأنفاق، مما تسبب في تعطيل حركة المرور. وتمّ تعليق الدراسة حضورياً هذا اليوم وتحويلها إلى التعليم عن بُعد.


رئيس جلسة السنّ لمجلس الأمة الكويتي يحدد الأحد المقبل موعداً للجلسة الافتتاحية

رئيس جلسة السنّ النائب صالح عاشور دعا اليوم أعضاء المجلس إلى الجلسة الافتتاحية الأحد المقبل
رئيس جلسة السنّ النائب صالح عاشور دعا اليوم أعضاء المجلس إلى الجلسة الافتتاحية الأحد المقبل
TT

رئيس جلسة السنّ لمجلس الأمة الكويتي يحدد الأحد المقبل موعداً للجلسة الافتتاحية

رئيس جلسة السنّ النائب صالح عاشور دعا اليوم أعضاء المجلس إلى الجلسة الافتتاحية الأحد المقبل
رئيس جلسة السنّ النائب صالح عاشور دعا اليوم أعضاء المجلس إلى الجلسة الافتتاحية الأحد المقبل

قال رئيس جلسة السنّ في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) النائب صالح عاشور، اليوم (الثلاثاء)، إنه تمّ تحديد يوم الأحد المقبل 21 أبريل (نيسان) الحالي، موعداً لعقد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة، على الرغم من صدور مرسوم بتأجيل جلسة افتتاح البرلمان المنتخب إلى 14 مايو (أيار) المقبل.

وقال عاشور في تصريح صحافي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة، اليوم: «انطلاقاً من الحرص على المواعيد الدستورية المتعلقة بالجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الثامن عشر ووفقاً للمادة (87) من الدستور فإن مجلس الأمة مدعو للانعقاد يوم الأحد 21 أبريل الحالي».

وأعلن نحو 37 نائباً أنهم سيحضرون الجلسة الافتتاحية، وذلك «حسب المواعيد الدستورية».

وأوضح عاشور إجراءات توليه منصب رئيس السنّ حتى الانتهاء من إجراءات انتخاب رئيس المجلس وفق المادة 92 من الدستور.

وأضاف عاشور: «أبلغتني الأمانة العامة لمجلس الأمة بتواصلها مع أكبر الأعضاء سناً وهو السيد أحمد عبد العزيز السعدون، وقد أبلغها بالاعتذار عن رئاسة السنّ بسبب إعلان ترشحه لمنصب رئيس المجلس، وعليه انتقلت مهام هذا الأمر لنا بشكل رسمي».

وذكر عاشور: «أما فيما يتعلق بجلسة يوم الأربعاء الموافق 17 أبريل 2024، فإنه بصدور المرسوم رقم 67 لسنة 2024 بتأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة إلى صباح يوم الثلاثاء 14 مايو 2024 بالتالي فلا محل لانعقاد هذه الجلسة».

وقال: «وفيما يتعلق بتوجيه الدعوة لجلسة يوم الأحد 21 أبريل 2024 وهو صباح أول يوم يلي العطلة بعد الأسبوعين اللذين يليان الانتخابات وفقاً للمادة (87) من الدستور، وانطلاقاً من حرصنا على المواعيد الدستورية المتعلقة بالجلسة الافتتاحية ودرءاً لأي شبهات دستورية؛ فإن المجلس مدعو بحكم الدستور وفقاً للمادة (87) لجلسة يوم الأحد الموافق 21 أبريل 2024 الساعة التاسعة صباحاً».

ترحيب برئيس الوزراء المكلف

وبشأن تعيين الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، رحب نواب برئيس مجلس الوزراء المعين ودعوه إلى أن يولي اهتماماً أكثر بالهموم المعيشية للمواطنين.

وجاء تعيين الشيخ أحمد العبد الله، رئيساً لمجلس الوزراء بعد اعتذار رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن تشكيل الحكومة المقبلة، بعد أيام من تقديمه استقالة حكومته إلى أمير البلاد في السادس من أبريل الحالي، على أثر إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في الرابع من الشهر الحالي.

وقال النائب صالح عاشور إن على رئيس الوزراء المكلف الشيخ أحمد العبد الله أن يضع تحسين معيشة المواطنين على رأس أولى الأولويات في برنامج عمل الحكومة.

وقال عاشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «بعد أن صدر التكليف السامي بتعيين الشيخ أحمد العبد الله رئيساً للوزراء نتطلع أن يتضمن تشكيله الأول لوزراء أكْفاء قادرين على إدارة البلد في المرحلة المقبلة، ووضع احتياجات المواطنين ورفع مستوى معيشتهم أولى أولوياتهم، وأن يقدموا برنامج عمل واقعياً وحقيقياً ليتمكنوا من إنجازه».

في حين قال النائب فايز الجمهور إن معيار التعاون بين المجلس والحكومة هو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين. وقال الجمهور عبر منصة «إكس»: «اختيار رئيس الوزراء حق أصيل لسمو الأمير (...) ومعيار وعربون التعاون بين المجلس والحكومة هو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين واختيار وزراء أكْفاء يحسنون القيام بمسؤولياتهم».

كما ذكرت النائب جنان بوشهري أن أمام رئيس الوزراء المكلف الفترة الكافية للعمل على اختيار وزراء أكْفاء مؤمنين بالدستور قادرين على حمل المسؤولية السياسية.

وقالت بوشهري عبر حسابها في منصة «إكس»: «أمام الشيخ أحمد العبد الله الفترة الكافية للعمل على اختيار وزراء أكْفاء مؤمنين بالدستور فعلاً لا قولاً، قادرين على حمل المسؤولية السياسية، ومدركين لجسامة الملفات العالقة والمتعطلة، كما أن الفترة التي أمامه فرصة لإعداد برنامج عمل حكومي يستند في أساسه على البرامج السابقة، يستمد منها الإيجابيات والمتطلبات التشريعية والتنفيذية اللازمة، لا سيما التي بدأت الحكومات السابقة تنفيذها وتطبيقها فعلياً، وفي ومقدمتها الإصلاح الاقتصادي وتحسين معيشة المواطنين».

وأضافت بوشهري: «أؤكد أن يد التعاون للتشريع ممدودة متى ما كانت ذات قيمة جدية وفائدة محققة للدولة والمواطنين، ويد الرقابة حاضرة متى ما انحرفت الحكومة عن الدستور وتجاوزت على الحريات وتسترت على المعتدين على الأموال العامة وحمت الخارجين عن القانون، وقدمت تنازلات تحت مفهوم المواءمة السياسية للمحافظة على كراسيها واستمرار بقائها».

كما أكد النائب محمد مساعد الدوسري أن حماية الطبقة الوسطى ومحدودة الدخل والعمل على تحسين الظروف المعيشية لها، أولوية لا يمكن التفريط بها. وقال الدوسري عبر منصة «إكس»: «أُبارك لرئيس مجلس الوزراء الثقة الأميرية، وأؤكد له أن حماية الطبقة الوسطى ومحدودة الدخل والعمل على تحسين الظروف المعيشية لها، أولوية لا يمكن التفريط بها، وجزء من ذلك يقوم على التوازن فيما بين القطاعين العام والخاص، وسنتصدى لأي سياسات تسعى لإطلاق يد القطاع الخاص وتجريد المواطن من حقوقه المشروعة في ثروات بلاده».

كذلك قال النائب أنور الفكر، عبر منصة «إكس»: «نقول لرئيس الوزراء الجديد أعانك الله على حمل الأمانة وهذه الثقة الأميرية التي حملتها بوقت عصيب تمر به الكويت وبوقت لا يسمح بمزيد من إهدار الوقت وإضاعة الفرص وأنت وحدك (كما أكدنا سابقاً) تتحمل المسؤولية السياسية بتشكيل حكومتك واختيار وزرائك وأمامك ملفان لا يحتملان التسويف أو التأخير أو المماطلة: تحسين معيشة الناس وحماية الهوية الوطنية ببسط سلطة القضاء على شؤون الجنسية».


مشاريع سعودية إنسانية في السودان وجواره بـ61 مليون دولار

د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)
د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)
TT

مشاريع سعودية إنسانية في السودان وجواره بـ61 مليون دولار

د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)
د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)

أعلن د.عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن المملكة «ستنفّذ في الفترة القادمة مشاريع إغاثية وإنسانية في السودان والدول المجاورة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية».

وشدد الربيعة، حسب بيان صدر عن المركز، (الثلاثاء)، على أن «المملكة لن تسمح بغضّ الطرف عن الأزمة السودانية والدول المجاورة لها أو تناسيها». لافتاً إلى أن السعودية «في مقدمة الداعين إلى أهمية التوصل إلى السلام الدائم والشامل بالسودان والداعمين للجهود الإنسانية بها».

وقال الربيعة في كلمة له خلال المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار في باريس، (الاثنين)، إنه «في الوقت الذي أدت فيه المملكة دوراً محورياً في استضافة وتسهيل المفاوضات لحل الصراع في السودان، وجهت قيادة المملكة بتقديم مساعدات إلى السودان بقيمة 100 مليون دولار وإعلان إضافة مبلغ يزيد على 20 مليون دولار، وستنفذ المملكة في الفترة القادمة مشاريع إغاثية وإنسانية في السودان والدول المجاورة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية».

جانب من توقيع اتفاقية التعاون المشترك للوقاية من التدهور الغذائي لدى الأطفال والنساء في السودان (واس)

وأكد الربيعة في المؤتمر الدولي الذي نظّمته فرنسا والاتحاد الأوروبي بمشاركة الدول الراعية لجهود السلام في السودان وكبار المانحين والمنظمات الأممية والدولية «أن الروابط الوثيقة بين السعودية والسودان، دعت المملكة إلى التحرك بشكل عاجل لتسيير جسور إغاثية كان منها 13 طائرة و4 جسور بحرية لتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة وتنفيذ 43 مشروعاً إنسانياً في السودان والدول المجاورة بما يربو على 59 مليون دولار بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، كما أرسل المركز 20 فريقاً طبياً متطوعاً إلى السودان».

وقدم الربيعة باسم السعودية الشكر إلى فرنسا والاتحاد الأوروبي على مبادرتهما لعقد المؤتمر الإنساني العالمي، مؤمّلاً أن يُفضي إلى استحداث مسارات تدعم جهود العاملين في المجال الإنساني وتسهّل وصول الإمدادات الإنسانية للمتضررين في جمهورية السودان.

كما شدد على أن المملكة مستمرة في سعيها للوصول إلى حل سلمي مستدام هناك، وستواصل من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» دورها الإنساني.

د.عبد الله الربيعة وسيندى ماكين عقب اتفاقية التعاون لتقديم المساعدات الغذائية في جنوب السودان (واس)

ووقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الاثنين، اتفاقيتَي تعاون مشترك مع «برنامج الغذاء العالمي؛ لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة للسكان المحتاجين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان، وللوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات في السودان، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للسودان في باريس».

ووقّع الاتفاقيتين د.عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، مع سيندى ماكين المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي.

وتهدف الاتفاقية الأولى إلى الوقاية من سوء التغذية بين الأطفال دون سن الثانية والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال تمكين الوصول إلى المساعدات الغذائية والصحية، يستفيد منها 6265 فرداً.

وتهدف الاتفاقية الثانية إلى الوقاية من التدهور الغذائي لدى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وتقديم المساعدات الغذائية إلى المستفيدين، ويتضمن ذلك شراء وتوزيع 132.40 طن من المكملات الغذائية، يستفيد منها 29423 فرداً.

يأتي ذلك امتداداً للمشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفّذها المملكة عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة» للوقوف مع الشعب السوداني الشقيق، ودعم الأمن الغذائي في السودان ومختلف أنحاء العالم بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.


القيادة السعودية تعزّي سلطان عُمان في ضحايا السيول

الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزّي سلطان عُمان في ضحايا السيول

الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى سلطان عمان هيثم بن طارق، برقية عزاء ومواساة في ضحايا السيول والأمطار التي اجتاحت مناطق من بلاده.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق من سلطنة عُمان، وما نتج عنها من وفيات ومفقودين، وإننا إذ نبعث لجلالتكم ولأسر المتوفين ولشعب سلطنة عُمان الشقيق أحرّ التعازي وأصدق المواساة، نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعيد المفقودين سالمين، ويحفظكم وشعب سلطنة عُمان من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقية مماثلة إلى السلطان هيثم بن طارق ضمَّنها بالغ التعازي وصادق المواساة لسلطان عُمان ولأسر المتوفين، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، وأن يعيد المفقودين سالمين.


رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي

رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له (واس)
رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له (واس)
TT

رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي

رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له (واس)
رئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له (واس)

استقبل رئيس وزراء باكستان، محمد شهباز شريف، اليوم الثلاثاء، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ووفد المملكة رفيع المستوى الذي يزور باكستان.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية والتعاون المشترك وسبل تعزيزه في المجالات كافة، إضافة إلى تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تهم البلدين. كما جرى بحث أوجه توطيد التعاون الاقتصادي والتنموي، ومناقشة المستجدات على الساحة الدولية والجهود المبذولة بشأنها.

كما استقبل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان، ووفد السعودية رفيع المستوى، الذي يضم وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، والمستشار في الديوان الملكي محمد التويجري، ومساعد وزير الاستثمار المهندس إبراهيم المبارك، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية نواف المالكي، وعدداً من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة، وصندوق الاستثمارات العامة، والصندوق السعودي للتنمية، وذلك بمقر الرئاسة الباكستانية في العاصمة إسلام آباد.

الرئيس الباكستاني يستقبل وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له (واس)

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي ودفعه نحو آفاق أرحب بما يحقق التطلعات بمزيد من الرفاه والازدهار.

ونقل وزير الخارجية السعودي تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لرئيس جمهورية باكستان وتمنياتهما لهُ بموفور السعادة، وللشعب الباكستاني التطور والنماء.


تعيين أحمد عبد الله الأحمد رئيساً للوزراء في الكويت

الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح
الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح
TT

تعيين أحمد عبد الله الأحمد رئيساً للوزراء في الكويت

الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح
الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح

أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمس (الاثنين)، أمراً بتعيين الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.

وجاء هذا التعيين إثر اعتذار رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن تشكيل الحكومة، بعد أيام من تقديمه استقالة حكومته إلى أمير البلاد في السادس من أبريل (نيسان) الحالي، في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في الرابع من الشهر الحالي.

تلقى الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح تعليمه في المدرسة الداخلية الأميركية في لبنان. ثم التحق بجامعة إلينوي في الولايات المتحدة، حيث درس تمويل البنوك والاستثمارات، وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1976.

تولى الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح أول منصب وزاري عام 1999 عندما تمّ تعيينه وزيراً للمالية ووزيراً للمواصلات. وشغل في أوقات لاحقة منصب وزيرٍ للتخطيط ووزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، ووزيرٍ للصحة.


وزيرا خارجية السعودية والصين يبحثان تطورات المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الصيني وانغ يي (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الصيني وانغ يي (الخارجية السعودية)
TT

وزيرا خارجية السعودية والصين يبحثان تطورات المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الصيني وانغ يي (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الصيني وانغ يي (الخارجية السعودية)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الاثنين، مع نظيره الصيني وانغ يي، التصعيد الأخير في المنطقة، وأهمية التنسيق المشترك، وبذل الجهود لعدم تفاقم الأوضاع.

واستعرض الجانبان خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان من الوزير وانغ يي، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها.

من جانب آخر، وصل وزير الخارجية السعودي إلى باكستان في زيارة رسمية، حيث استقبله لدى وصوله إلى العاصمة إسلام آباد نظيره إسحاق دار.

ويترأس الأمير فيصل وفداً رفيع المستوى، يضم كلاً من المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، ومحمد التويجري المستشار بالديوان الملكي، والمهندس إبراهيم المبارك مساعد وزير الاستثمار، وعدداً من كبار المسؤولين بوزارة الطاقة، وصندوق الاستثمارات العامة، والصندوق السعودي للتنمية.

ويبحث الوفد مع الحكومة الباكستانية، سبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، تحقيقاً لتطلعات قيادتيهما.


رئيس الوزراء الباكستاني يشدد على دور السعودية لقيادة العالم الإسلامي

وضع حجر الأساس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية في باكستان (الشرق الأوسط)
وضع حجر الأساس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية في باكستان (الشرق الأوسط)
TT

رئيس الوزراء الباكستاني يشدد على دور السعودية لقيادة العالم الإسلامي

وضع حجر الأساس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية في باكستان (الشرق الأوسط)
وضع حجر الأساس للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية في باكستان (الشرق الأوسط)

أكد رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، محمد شهباز شريف، على مكانة السعودية عند الشعب الباكستاني، وتأثيرها وقيادتها للعالم الإسلامي، وجهودها العظيمة التي تخدم الإنسانية بصورة عامة، وذلك خلال الحفل الختامي، الذي شهده الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لتكريم الفائزين في المسابقة القرآنية السنوية (الماهر بالقرآن الكريم) لصغار الحُفّاظ الذين هم دون العاشرة، ووضْع حجر الأساس لمشروع فرع «متحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية» المنطلق من مقرّه الرئيس بالمدينة المنورة، بحضور عددٍ من كبار العلماء والوزراء، يتقدمهم وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، ووزير الشؤون الدينية، سالك حسين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان، نواف بن سعيد المالكي، إضافةً إلى أساتذة وطلاب الجامعات وحفظة القرآن الكريم وأهاليهم.

رئيس وزراء باكستان يستقبل أمين عام رابطة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط)

وقدَّم رئيس الوزراء الباكستاني في كلمته شكره لرابطة العالم الإسلامي على دورَيها الريادي والإسلامي، وجهودها في احتواء حفَظَة القرآن الكريم، واهتمامها بنشر حقيقة الدين الإسلامي وجمْع كلمة المسلمين، مشيداً بحضورها ودورها العالمي المؤثر، مؤكِّداً في هذا السياق مكانة المملكة عند الشعب الباكستاني، وتأثيرَها وقيادتَها العالم الإسلامي، وجهودَها العظيمة التي تخدم الإنسانية بصورة عامة.

رئيس وزراء باكستان في ختام المسابقة القرآنية السنوية لصغار الحفاظ (الشرق الأوسط)

وشدَّد شريف، على أنَّ جمهورية باكستان من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، تفتخر وتعتزُ وترحِّب بفرع «متحف السيرة النبوية»؛ هذا المشروع العظيم الذي يُرجى له أن يكون منارةً لتعزيز القيم الإسلامية، وليتعلَّم الناس من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، تلك السيرةَ العطرة ويطبقوها في حياتهم، موضِّحاً أنَّ «متحف السيرة النبوية» سيكون مزاراً ليس للباكستانيين فقط، وإنما للعالم أجمع، مؤكداً أن الشعب الباكستاني سيكون ممتناً غاية الامتنان للسعودية من خلال هذه الهدية الإسلامية العظيمة، وهي متحف سيرة سيد البشر - صلى الله عليه وسلم.

وفي كلمته للحُفّاظ، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى: «نسعد اليوم بلقاءٍ قرآني مع صِغَار الحفاظ لكتاب الله تعالى، نسعد فيه برعايةٍ وحضورٍ من رئيس الوزراء اليد محمد شهباز شريف، في إطار المهام الإسلامية لحكومته، التي تشهد بالاهتمام الكبير لدولته بحُفاظ كتاب الله تعالى، كما هو الشعور الإيماني العميق المتأصِّل والراسخ لدى الشعب الباكستاني العزيز».

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خلال الحفل الختامي لتكريم الفائزين في المسابقة (الشرق الأوسط)

وشدَّد الدكتور العيسى على أن الاحتفاءَ بحُفَّاظ كتاب الله تعالى من البراعم الصغار، هو احتفاء بمظهرٍ من مظاهر سمو الحفاوة، وشرف الخدمة من قِبل حكومة باكستان لهذا الوحي الإلهي المبارك، المُنَزَّل على سيدنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلَّم.

وأكّد أن على مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودُوره ومراكزه في عالمنا الإسلامي، أن تُعَلِّم القرآن لا أن تُحَفِّظه تحفيظاً مجرداً عن الفهم والإحاطة بمعانيه؛ فالقرآن أنزله الله تعالى للتدبُّر والعَمَل به، أنزله سبحانه هداية للعالمين، ولا يكون هذا إلا بفهم معاني القرآن الكريم فهماً صحيحاً على منهج الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين، والذي جاء مؤلّفاً للقلوب.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وأضاف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: «أنَّ الإسلام جاء وسطاً بين الغالي والجافي؛ جاء مبشِّراً لا منفِّراً، ميسِّراً لا معسِّراً. جاء داعياً إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، داعياً إلى الدفع بالتي هي أحسن، هادياً للتي هي أقوم. وقبل هذا وبعده جاء بفطرة الإيمان: كلمة التوحيد التي قامت بها السماءُ والأرض، حيث قامت بأمر الله وحده لا شريك له».

وجرى توزيع الجوائز على المتفوقين الفائزين في المسابقة القرآنية السنوية التي استمرت لمدة عام كامل، على مستوى جمهورية باكستان كلها، بإشراف لجان تحكيم متخصصة، ثم شاهد الحضورُ عرضاً مرئيّاً عن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.


دول الخليج وآسيا الوسطى لشراكة مستدامة وبناء شبكات لوجيستية

وزراء خارجية دول الخليج ونظراؤهم من دول آسيا الوسطى خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي في طشقند (مجلس التعاون)
وزراء خارجية دول الخليج ونظراؤهم من دول آسيا الوسطى خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي في طشقند (مجلس التعاون)
TT

دول الخليج وآسيا الوسطى لشراكة مستدامة وبناء شبكات لوجيستية

وزراء خارجية دول الخليج ونظراؤهم من دول آسيا الوسطى خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي في طشقند (مجلس التعاون)
وزراء خارجية دول الخليج ونظراؤهم من دول آسيا الوسطى خلال اجتماع الحوار الاستراتيجي في طشقند (مجلس التعاون)

أكدت دول الخليج العربية، ودول آسيا الوسطى التزامها المشترك تشكيل شراكة متقدمة ومستدامة على أساس القيم المشتركة والمصالح المتبادلة، وتعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية بين المنطقتين.

واتفق وزراء خارجية دول الخليج ونظراؤهم في دول آسيا الوسطى على تطوير طرق نقل متصلة بين المنطقتين، وبناء شبكات لوجيستية وتجارية قوية، وتطوير أنظمة فعالة لتمكين تبادل المنتجات، بما في ذلك مناقشة مشاريع السكك الحديدية عبر أفغانستان، لربط دول آسيا الوسطى والخليج، وخط السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، وممر النقل والطاقة بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان، وطريق النقل الدولي عبر بحر قزوين، ومقترحات أخرى لزيادة الاتصال بين الأقاليم.

ودعا الوزراء خلال الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى (أوزبكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وكازاخستان) الذي عُقد (الاثنين) في العاصمة الأوزبكية طشقند، إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية كافة لسكان غزة دون عوائق، وضرورة تشغيل خطوط الكهرباء والمياه، والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ موقف جدي وحازم لوقفٍ فوري ومستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وشدد الجانبان على الحاجة إلى آليات فعالة للتعاون في مجالات ربط النقل، والبنية التحتية، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، والرقمنة، والزراعة الذكية، والنانو والتقنيات الحيوية، فيما عبّروا عن أملهم في تكثيف التعاون بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مجالات الأمن ومراقبة الحدود، والحرب المشتركة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والاتجار بالبشر، والاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتهديدات الأمن السيبراني، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، مع العمل وفقاً للالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان العالمية وسيادة القانون.

وزير الخارجية السعودي ونظيره الأوزبكي خلال توقيع الاتفاقية (الخارجية السعودية)

عقد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إجتماعاً مع وزير خارجية أوزبكستان بختيار سعيدوف، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، ووقع الوزيران على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان.


اتفاقي سعودية – أوزبكي للإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية

أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي (مجلس التعاون)

من جانبه، قال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الاجتماع يأتي لترسيخ قواعد العمل المشترك للحوار الاستراتيجي وتطوير آليات التشاور والتعاون بين الجانبين. لافتاً إلى أن "هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يأتي بعد القمة التاريخية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في يوليو (حزيران) 2023 بمدينة جدة (...) ويعقد في ظل ما يمر به المجتمع الدولي من تطورات غير مسبوقة، وحالة ضبابية في العديد من المسائل والقضايا السياسية منها، والاقتصادية والأمنية وحتى الاجتماعية، الأمر الذي يحتم علينا أن نكثف من تواصلنا وتنسيقنا سعياً منا لحلحلة هذه المسائل ومواجهة ما قد يخرج منها من انعكاسات سلبية قد تؤثر علينا جميعاً".

وأوضح أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن الشراكة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، مبنية على ضمان النجاح المشترك، التوصل إلى شراكات ناجعة، وتعزيز التبادل والتواصل بين الشعوب، وفتح الأسواق وتعزيز الأنشط الاقتصادية، والعمل على توفير الطاقة وتدفقها، والسعي نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي.

 


«الوزاري» الخليجي يدعو إلى مؤتمر دولي لمناقشة القضية الفلسطينية

جانب من الاجتماع الاستثنائي الرابع والأربعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (مجلس التعاون)
جانب من الاجتماع الاستثنائي الرابع والأربعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (مجلس التعاون)
TT

«الوزاري» الخليجي يدعو إلى مؤتمر دولي لمناقشة القضية الفلسطينية

جانب من الاجتماع الاستثنائي الرابع والأربعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (مجلس التعاون)
جانب من الاجتماع الاستثنائي الرابع والأربعين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (مجلس التعاون)

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، (الاثنين) اجتماعاً استثنائياً هو الرابع والأربعين، بمشاركة جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، في مقر سفارة قطر في العاصمة الأوزبكية طشقند، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.

وجاء الاجتماع في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وترأّس محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الاجتماع بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.

ووفقاً لبيان صادر عن مجلس التعاون عقب نهاية الاجتماع، تدارس الوزراء آليات التنسيق بين دول المجلس والتحرك المشترك في مواجهة هذه التطورات، وتم اعتماد البيان التالي:

- عبر المجلس الوزاري عن قلقه البالغ جراء التطورات الأخيرة شديدة الخطورة للتصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها السلبي على الأمن الإقليمي واستقراره، مشدداً على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة بذل الأطراف كافة جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

- دعا المجلس الوزاري إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لا سيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها.

- أكد المجلس الوزاري على موقف مجلس التعاون الثابت بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وضرورة عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، مشدداً المجلس على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فعالة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لما لاستمرار هذا العدوان من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة برمتها واستمرار التوترات فيها.

- وقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

- الدعوة إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كافة المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.