دوري أبطال أوروبا يعود لكن المواجهات الحقيقية في فبراير

مباريات دور المجموعات عززت من التفاوت المالي بين الأندية الكبرى والصغرى ومنافساتها قابلة للتنبؤ بشكل كبير

هل يستطيع ليفربول الحفاظ على لقبه بطلا لدوري الأبطال؟ (أ.ف.ب)
هل يستطيع ليفربول الحفاظ على لقبه بطلا لدوري الأبطال؟ (أ.ف.ب)
TT

دوري أبطال أوروبا يعود لكن المواجهات الحقيقية في فبراير

هل يستطيع ليفربول الحفاظ على لقبه بطلا لدوري الأبطال؟ (أ.ف.ب)
هل يستطيع ليفربول الحفاظ على لقبه بطلا لدوري الأبطال؟ (أ.ف.ب)

تنطلق اليوم مباريات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا للموسم الجديد، ومعها يتم طرح الكثير من التساؤلات المثيرة، مثل: هل يستطيع ليفربول أن يدافع عن لقبه؟ وهل سيتوقف المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا عن تعقيد الأمور بشكل مفرط، وينجح للمرة الأولى منذ تسع سنوات في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه كمدير فني؟ وهل مغامرة يوفنتوس بالتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ستؤتي ثمارها وينجح النادي الإيطالي في حصد اللقب؟ وهل حقا برشلونة وريال مدريد في حالة سيئة كما يبدو الأمر للوهلة الأولى؟ ومن الفريق الذي سيطيح باريس سان جيرمان من المسابقة هذه المرة؟ لكن السؤال الأكثر أهمية هو: متى يبدأ المعترك الحقيقي للبطولة؟.
خلال الموسم الماضي، تمكن فريق واحد فقط من الإطاحة بناد لديه إيرادات سنوية أعلى منه في دور المجموعات. وفي العام السابق، ودعت أربعة أندية المسابقة أمام أندية لديها إيرادات سنوية أقل، وقبل ذلك بعام خرج فريق واحد من المسابقة أمام فريق أقل منه من حيث الإيرادات السنوية. ومن بين آخر 48 فريقاً وصلوا إلى مراحل خروج المغلوب، لم تنجح سوى ستة أندية فقط من الأقل تحقيقا للإيرادات المالية في الصعود للمرحلة التالية من البطولة - وبات من الصعب حتى أن تقول إن أياكس أمستردام أو بازل السويسري يمكنه الإطاحة ببنفيكا البرتغالي، أو إن روما يمكنه التأهل على حساب أتلتيكو مدريد.
عندما ننظر إلى احتمالات المراهنات، نجد أن الاستنتاجات الخاصة بالمجموعات الأولى والثانية والرابعة والخامسة محسومة تماما، وحتى فيما يتعلق باحتمال تأهل صاحب المركز الثاني في هذه المجموعات كانت المراهنات بنسبة تسعة إلى اثنين أو أقل. وكانت المجموعة السادسة هي الوحيدة التي تضم أربعة فرق يمكن لأي منها التأهل للدور التالي، وجاء نادي زينيت، الذي تأهل للمسابقة بصفته حاملا للقب الدوري الروسي، في المركز الرابع ضمن المراهنات بنسبة ستة إلى أربعة.
ويعني هذا في واقع الأمر أنه في المجموعات السبع الأخرى، ستكون هناك 84 مباراة لتقرير ما إذا كان بإمكان نادي أتالانتا الإيطالي الذي يعتمد على الضغط المتواصل على حامل الكرة سيمكنه الإطاحة بنادي شاختار الأوكراني الذي يمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل باولو فونسيكا أم لا، وما إذا كان أنطونيو كونتي يمكنه قيادة إنتر ميلان للتفوق على بوروسيا دورتموند، وما إذا كان يمكن لفالنسيا التغلب على آثار الفوضى الناجمة عن إقالة المدير الفني للفريق، مارسيلينو، الأسبوع الماضي والتغلب على أياكس أمستردام.
أو بعبارة أخرى، في ست مجموعات من المجموعات الثمانية، يوجد فريق يتفوق على الآخرين بنسبة 50 إلى واحد أو أكثر ومرشح لاحتلال صدارة المجموعة. أما بطل التشيك - سلافيا براغ، الذين وقع في نفس المجموعة مع برشلونة وبوروسيا دورتموند وإنتر ميلان – فتبلغ حظوظه 100 إلى واحد، أي إن شخصا واحدا فقط من بين كل 100 يتوقع أن يتأهل النادي من دور المجموعات!.
ويكمن الشيء السيئ في هذه المسابقة في حقيقة أن هناك مجموعة صغيرة من الأندية الكبيرة الأقوى بكثير من باقي الأندية، علاوة على أن هناك عددا من الأندية الصغيرة التي ليس لها أي فرصة في المنافسة على التأهل من دور المجموعات. ولنضرب مثلا بنادي دينامو زغرب، الذي فاز بلقب الدوري الكرواتي في 13 من آخر 14 موسماً، لكنه في النسخة الماضية لم يحصل إلا على أربع نقاط فقط في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. وأصبحت اللعبة التي تلعبها مثل هذه الأندية تتمثل في خسارة المباريات بدوري أبطال أوروبا والحصول على أموال مقابل المشاركة ثم تعود لبلدها وتفوز بلقب الدوري المحلي ثم تعود للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهكذا.
ربما يكون دينامو زغرب وغيره من الأندية المماثلة سعيدة بالطريقة الحالية التي تقام بها البطولة، لأن هذا النظام يساعدها على كسب الكثير من الأموال من دون بذل الكثير من الجهد، وهو الأمر الذي يساعدها على الهيمنة على المسابقات المحلية في بلادها، في الوقت الذي يعني فيه المشاركة في دوري أبطال أوروبا أنه يكون لديها فرصة كبيرة لتسويق أي موهبة شابة واعدة تسعى لبيعها بمقابل مادي كبير. لكن تقريرا صادرا عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذا الصيف أظهر أن عدد الحضور الجماهيري بعيدا عن مباريات أندية الدوريات الخمسة الكبرى بدأ في الانخفاض.
وقد بدا أن الأندية الكبرى أيضا راضية عن هذا النظام لبعض الوقت، وهو ما يعني أن هذه الأندية لم تعد تهتم كثيرا بجوهر كرة القدم المتمثل في المتعة والإثارة وأنها لا تفكر هي الأخرى سوى في زيادة عائداتها المالية.
وقال المدير العام لنادي ريال مدريد، خوسيه أنخيل سانشيز، إن النادي يجب أن يرى نفسه مثل شركة ديزني، أي كمنتج للمحتوى، أما المحتوى الآن فهو مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وباتت وسائل الإعلام تركز على إحراز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة واحدة، أو مرور النجم البرازيلي نيمار من ظهير الفريق المنافس بلمحة فنية رائعة، أو مرور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أربعة لاعبين دفعة واحدة، لكن وسائل الإعلام ومقاطع الفيديو التي تنتشر على موقع يوتيوب لم تذكر أن لاعبا بالفريق البيلاروسي الذي خرج من المسابقة مثلا يحصل على راتب أقل بمائة مرة من الراتب الذي يحصل عليه لاعب آخر في ناد من أندية القمة.
لكن منطق الاقتصاد الليبرالي الجديد لكرة القدم أصبح هو المسيطر والمتحكم في كل شيء. إن مسابقة دوري أبطال أوروبا تجعل الأندية الغنية أكثر ثراء للدرجة التي جعلت المسابقات المحلية لا قيمة لها تقريبا بالنسبة لهذه الأندية. وهذا هو السبب الذي جعل نادي يوفنتوس يغامر بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو مقابل 100 مليون يورو رغم أنه يبلغ من العمر 33 عاما، على أمل أن يقودهم للحصول على أول لقب لدوري أبطال أوروبا منذ عام 1996.
وعندما ودع يوفنتوس النسخة التالية من دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام أياكس أمستردام الهولندي، تمت الإطاحة بالمدير الفني للفريق ماسيميليانو أليغري، على الرغم من أنه قاد النادي للحصول على خمسة ألقاب للدوري الإيطالي الممتاز على التوالي.
لكن فيما يتعلق بكرة القدم نفسها، فإن المسابقة للأسف لا تنتج سوى ما يتراوح بين مباراتين وسبع مباريات حقيقية ومثيرة لكل ناد من الأندية الكبيرة، ولا تبدأ هذه المباريات المثيرة إلا مع بداية شهر فبراير.
وبالتالي، لم يكن من الغريب أن تسعى أندية النخبة في أوروبا – بعيدا عن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز – إلى تغيير النظام الحالي لدوري أبطال أوروبا. وفي الحقيقة، من الواضح أن نظام البطولة يحتاج إلى تغيير، نظرا لأن نحو 80 في المائة من مباريات دور المجموعات باتت لا معنى لها إلى حد كبير، في الوقت الذي يساعد فيه هذا النظام على توسيع الفجوة المالية الهائلة بين الأندية الغنية والأندية الفقيرة.
لكن الخطة التي اقترحها رئيس يوفنتوس، أندريا أنيللي، هي أن يكون دور المجموعات مكونا من أربع مجموعات تضم كل مجموعة منها ثمانية أندية، سوف تجعل الأمر أكثر سوءا من الناحية الهيكلية، لكنها ستكون جيدة من ناحية أخرى لأنها ستقلل عدد المباريات التي لا أهمية لها بعد ضمان الأندية الكبرى للتأهل مبكرا (على عكس النظام الحالي؛ حيث تتحول الكثير من المباريات القوية إلى مباريات لا معنى لها، نظرا لأن أحد الأندية أقوى بكثير من الأندية الأخرى).
ويبدو أن هذا الاقتراح يواجه اعتراضا من جانب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز - ليس لصالح اللعبة بالطبع، ولكن لأنه يهدد المزايا المالية التي تتمتع بها بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. وتكمن المفارقة العظيمة في أنه، بعيدا عن التسويق الجيد، فإن السبب الرئيسي وراء الشعبية الكبيرة للدوري الإنجليزي الممتاز يعود إلى أنه من الصعب للغاية التنبؤ بنتائج المباريات، بالمقارنة بأي دوري آخر في العالم، وبالتالي يتعين علينا أن نتعلم الدرس مما يحدث في الدوري الإنجليزي الممتاز ونسعى لتطبيقه في دوري أبطال أوروبا حتى تكون المسابقة أكثر قوة وإثارة.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».