الحكم والمعارضة يحصيان الخسائر في تونس

بدأت أحزاب الحكم والمعارضة في تونس، أمس، عملية إحصاء للخسائر التي لحقت بها جراء خروجها صفر اليدين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أول من أمس، وأظهرت نتائجها الأولية أن أياً من مرشحيها لم ينجحوا في الوصول إلى دورتها الثانية.
وعشية صدور النتائج الرسمية اليوم الثلاثاء، ظلّت النتائج الأولية لفرز صناديق الاقتراع تُظهر تصدر المرشح المستقل قيس سعيد السباق الرئاسي بنتيجة 18.7 في المائة ، يليه رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي بـ15.5 في المائة. وبقي عبد الفتاح مورو، مرشح حركة «النهضة»، في المرتبة الثالثة بـ13.1 في المائة من أصوات الناخبين.
وإذا استمر هذا الترتيب على حاله فإنه يعني أن جولة الانتخابات الثانية ستكون محصورة بالمرشحين سعيد والقروي، علماً بأن محامي الأخير يستعدون لتقديم طلب للإفراج عنه كونه خاض حملة الانتخابات وهو في السجن بتهم تهرب ضريبي يؤكد براءته منها.
وتوصف هذه النتائج،، بأنها بمثابة «زلزال»، إذ ألحقت خسارة غير متوقعة بكامل منظومة الحكم القائمة حالياً والممثلة في حزب «النداء» (الذي دعم المرشح عبد الكريم الزبيدي) وحزب «تحيا تونس» (دعم يوسف الشاهد) وحركة «النهضة» (رشحت عبد الفتاح مورو). كما لحقت الهزيمة بمنظومة المعارضة.
في سياق متصل، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن المواعيد المحتملة للدورة الثانية الحاسمة من الانتخابات، مشيرة إلى أنها ستكون إما يوم 29 سبتمبر (أيلول) الحالي أو 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وهو تاريخ يتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وعلى أقصى تقدير يوم 13 أكتوبر.
...المزيد