رئاسة تونس بين قانوني وسجين بعد انتخابات فاترة

مؤشرات أولية تظهر تقدم سعيد والقروي... وتراجع نسبة المشاركة إلى 45 %

تونسي يراجع قوائم المرشحين في مركز اقتراع بالعاصمة تونس أمس (رويترز)
تونسي يراجع قوائم المرشحين في مركز اقتراع بالعاصمة تونس أمس (رويترز)
TT

رئاسة تونس بين قانوني وسجين بعد انتخابات فاترة

تونسي يراجع قوائم المرشحين في مركز اقتراع بالعاصمة تونس أمس (رويترز)
تونسي يراجع قوائم المرشحين في مركز اقتراع بالعاصمة تونس أمس (رويترز)

فاجأ التونسيون المراقبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، باختيارهم مرشحَين من خارج الأحزاب الرئيسية لخوض جولة الحسم، المقررة قبل منتصف الشهر المقبل. وأعلن أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، المعروف بظهوره الإعلامي، ورجل الأعمال نبيل القروي، المسجون على ذمة تهم تبييض أموال وتهرب ضريبي، تصدرهما السباق الذي خاضه 26 مرشحاً.
وبانتظار إعلان النتائج الرسمية اليوم، أظهر استطلاعان للرأي تصدر سعيد والقروي، يليهما مرشح «حركة النهضة» عبد الفتاح مورو، وبعده وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، فيما حلّ رئيس الوزراء يوسف الشاهد في المرتبة الخامسة، بعد اقتراع اتسم بفتور الناخبين، الذين تراجعت نسبة مشاركتهم إلى 45 في المائة، مقارنة باستحقاقات سابقة شهدت إقبالاً قارب الثلثين.
وفي حال تأكدت هذه النتائج، فإنها تشكل ضربة من الناخبين التونسيين لأحزاب وشخصيات رئيسية شكلت الحياة السياسية في البلاد بعد ثورة 2011.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيس سعيد قوله إن «المرتبة الأولى التي نلتها تحمّلني مسؤوليّة كبيرة تجاه الشعب، حتى نمرّ معاً من اليأس إلى الأمل، ومن الرجاء إلى العمل».
وقالت زوجة القروي، سلوى السماوي، أمام صحافيين، إن زوجها المسجون منذ الشهر الماضي يأمل «بأن يُطلق سراحه (اليوم) ليستطيع مواصلة حملته». وقرأت رسالة لزوجها من السجن، قال فيها: «نأمل في هذه الدورة الثانية أن يكف القضاء (عن التدخل)، وأن تكون الحملة متساوية بين المرشحين».
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 45.02 في المائة. واعتبر رئيس الهيئة نبيل بفون، في مؤتمر صحافي، أن «النسبة مقبولة، وكنّا نأمل أن تكون أكبر». ويفترض أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات قبل 13 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

المزيد...



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.