العراق: {ضغوط} مجهولة تدفع وزير الصحة للاستقالة

العراق: {ضغوط} مجهولة تدفع وزير الصحة للاستقالة
TT

العراق: {ضغوط} مجهولة تدفع وزير الصحة للاستقالة

العراق: {ضغوط} مجهولة تدفع وزير الصحة للاستقالة

قدم وزير الصحة العراقي علاء الدين العلوان استقالته إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، في خطوة عزا عضو برلماني «أسبابها الحقيقية» إلى مواجهته ضغوطاً من جهة لم يسمّها، وتجاهُل احتجاجات كان قدمها إلى الحكومة.
واكتفى العلوان، الذي تولى منصبه قبل نحو سنة، في كتاب استقالته إلى عبد المهدي، بـ«تقديم الشكر لرئيس الوزراء على ثقته وتوجيهاته ومساندته للقطاع الصحي والبيئي... و(له) شخصياً»، دون أن يكشف عن أي أسباب دفعته لهذا القرار. لكن عضو البرلمان العراقي عن «حركة إرادة» حسين عرب قال، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأسباب الرئيسية لاستقالة وزير الصحة تعود إلى ضغوط مورست عليه طوال مدة عمله (...) لم يتمكن من مواجهتها»، حيث «بدت أكبر من قدرته وطاقته». وتابع أن تلك الضغوط جاءت «من جهة سياسية واحدة (لم يفصح عنها) وتتعلق بالعقود حصراً؛ الأمر الذي جعل الوزير يحتج أكثر من مرة لدى رئيس الوزراء، لكن يبدو أن الرجل لم يجد الاستجابة المناسبة لاحتجاجاته، مما حمله على الاستقالة».
وبينما لم يَبُتّ عبد المهدي على الفور في الاستقالة، أكد الخبير القانوني طارق حرب، عدم وجود صلاحية دستورية أو قانونية لرئيس الوزراء أو مجلسي الوزراء والنواب لرفض استقالة الوزير.
بدوره، أكد بهاء الأعرجي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن «استقالة وزير الصحة لها مدلولات كثيرة؛ في مقدمها أن النزاهة والمهنية لا يمكن أن تستمرا في مؤسسات الدولة للاستفادة منهما، بسبب غلَبة الحزبية وقوة الفاسدين وسيطرتهم على مفاصل مهمة بالدولة العراقية». كما أكد الدكتور حسن خلاطي، عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان، أن «الضغوط التي تعرض لها الوزير هي التي دفعته إلى تقديم استقالته». وأضاف أن «البرلمان سيشكل لجاناً لمعرفة الجهات التي تمارس الضغوط والابتزاز»، مبيناً أن استقالة العلوان «يجب أن تكون دافعاً للبرلمان ليقوم بدوره الرقابي».

المزيد...



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.