غلق الملاعب أمام الجماهير الحل الأمثل للقضاء على الهتافات العنصرية

الإجراءات القانونية من جانب اللاعبين يجب أن تكون الخطوة التالية لمواجهة الإساءات وطرد مثيري الشغب

لوكاكو ضحية جديدة للهتافات العنصرية في الملاعب الإيطالية
لوكاكو ضحية جديدة للهتافات العنصرية في الملاعب الإيطالية
TT

غلق الملاعب أمام الجماهير الحل الأمثل للقضاء على الهتافات العنصرية

لوكاكو ضحية جديدة للهتافات العنصرية في الملاعب الإيطالية
لوكاكو ضحية جديدة للهتافات العنصرية في الملاعب الإيطالية

في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت شركة «بادي باور» الآيرلندية الشهيرة للمراهنات تغريدة على موقع «تويتر» تقارن فيها بين الغرامة التي بلغت قيمتها 10 آلاف جنيه إسترليني التي فرضها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على نادي ميلوول في أغسطس (آب) الماضي بسبب ترديد جمهوره لهتافات عنصرية، وبين الغرامة التي بلغت قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني التي فرضها الاتحاد ضد نادي هيدرسفيلد تاون بسبب ارتداء لاعبي الفريق لشعار إحدى الشركات الراعية فوق قمصانهم خلال إحدى المباريات الودية استعداداً للموسم الجديد.
لقد قمنا بإعادة نشر هذه التغريدة، لكي نلفت النظر إلى أن الغرامة الضئيلة التي فُرضت على نادي ميلوول لن تثني جمهور النادي عن ترديد هتافات عنصرية في المستقبل، خاصة أن جمهور هذا النادي معروف بعنصريته!.
عند إعادة نشر هذه التغريدة تلقينا وابلاً من الإساءات الشخصية من جانب جمهور نادي ميلوول، وأكد بعضهم على «أننا غير منصفين لأننا صورنا جميع جمهور النادي كأنه يتصرف بهذه الطريقة غير الجيدة، في حين عزز البعض الآخر هذه الصورة النمطية عن جمهور ميلوول وتمادى في توجيه الإساءات».
وقد أصبحت تغريداتنا الآن تخضع للحماية لتجنب المزيد من الإساءات، بمعنى أنه لا يمكن لأي شخص أن يراها أو يرد عليها إلا إذا تم الموافقة على طلبه. وفي غضون ساعات قليلة تلقينا نحو 100 طلب متابعة من أشخاص عرفوا أنفسهم على أنهم مشجعون لنادي ميلوول، والذين كانوا يتوقعون أن نمنحهم الموافقة التي يحتاجونها لإرسال إساءاتهم، وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، لم يكن كافياً كتابة تعليقات مسيئة، لكنهم كانوا يريدون أن يتأكدوا من أننا رأينا هذه الإساءات!.
في نهاية الشهر الماضي، نشرت كتاباً بعنوان «إنهم لا يُعلمون هذا»، وهو نتاج عام من الجهد الكبير، ليس من جانبي فقط، بل من جانب الجهات الناشرة أيضاً. وفي غضون 48 ساعة من التغريدة التي نشرتها، تلقت دار «أمازون» للنشر عشرات المراجعات من قبل أشخاص لم يشتروا أو يقرأوا الكتاب، وهي مراجعات لم تكن في معظمها عنصرية، لكن مؤلفيها كانوا مدفوعين بوضوح بالقبلية والحقد والكراهية.
لقد عملت بكل جد واجتهاد من أجل الانتهاء من هذا الكتاب، وبالتالي فإنني لن أكتفي بمجرد الجلوس والقبول بأن هؤلاء الأشخاص - الذين لا يستطيعون تحمل الحقيقة بشأن ناديهم أو الذين يجسدون بأنفسهم هذه العنصرية الضغينة - يمكن أن يدمروا فرص نجاح هذا الكتاب عن طريق بث كراهيتهم بينما يختبؤون خلف عباءة عدم الكشف عن هويتهم!.
يمكننا أن نؤكد على أن بعض ما كُتب عني وعن كتابي يمكن وصفه بأنه يهدف إلى تشويه صورتي في المقام الأول والأخير، ولا يهدف إلا لإثناء الناس عن شراء كتابي، وبالتالي فأنا أسعى لكي أوضح لهم عواقب هذه العنصرية.
أنا لا أسعى لكسب شهرة من خلال الدخول في مهاترات، لكن في بعض الأحيان يكون القانون هو الحل الوحيد. في عام 2017. وبعد أن استنفدت كل الطرق الممكنة داخل الجهات التابعة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم دون العثور على أي شخص يمكنه أن يأخذ قضيتي على محمل الجد، لجأت إلى محكمة العمل، التي لم يكن لديها خيار سوى أن تتعامل مع الأمر بكل جدية.
لقد طبقت المحكمة الإجراءات المتعلقة بالإبلاغ عن المخالفات، وتحركت هيئة «يو كيه الرياضية» الحكومية، وأُجبر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على تقديم اعتذار على الملأ وبشكل مهين بالنسبة له! لقد تغير كل شيء بمجرد أن لجأت إلى الطريق القانوني. صحيح أن الأمر لم يكن ممتعاً، لكنه في بعض الأحيان يكون هو الحل الوحيد.
لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات بشأن الإساءات عبر الإنترنت. ويعيد لاعبو كرة القدم من أصحاب البشرة السمراء في الكثير من الأحيان نشر تغريدات عن العنصرية الموجهة إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن «تويتر» و«فيسبوك» لا يفعلان ما يكفي لإيقاف هذه الإساءات. لكن يبدو أن «تويتر» لا يريد القيام بأي شيء، نظراً لأنه يدرك أن الغضب والجدل هما ما يجذبان الناس إلى الموقع، وبالتالي لا يريد أن ينهي هذا الأمر لأنه هو الشيء الذي يأتي إليه بالمتابعين!
لكن يمكننا أن نعرف هوية الأشخاص الذين يوجهون إساءات عنصرية على موقع «تويتر»، فكل ما يتطلبه الأمر هو الحصول على أمر من المحكمة بالإفصاح عن أسمائهم، وبعد ذلك فإنهم سيواجهون مشاكل كبيرة. ويجب أن نعرف أن هناك قوانين يعمل بها لإيقاف مثل هذه الأشياء، وعلى الأشخاص الذين لا يفهمون الحجة الأخلاقية ضد العنصرية أن يفهموا أنه ستكون هناك عواقب قانونية وخيمة.
وربما يكون الحل الأكثر فاعلية هو أن يتخذ الرياضيون من أصحاب البشرة السمراء والإناث والخلفيات الاجتماعية المختلفة، إجراءً قانونياً جماعياً. وإذا كانت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين ملتزمة حقاً بحماية مصالح اللاعبين، فيجب عليها أيضاً أن تبحث عن حل لهذه المسألة. وربما يمكنها تجميع فريق قانوني يعمل على إجبار «تويتر» على الكشف عن هوية الأفراد الذين يوجهون إساءات عنصرية لأعضاء هذه الرابطة، حتى يمكن ملاحقتهم من قبل الشرطة أو القضاء.
في الحقيقة، يتعين على لاعبي كرة القدم أن يدركوا أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم و«تويتر» لن يفعلا أي شيء، وبالتالي يتعين على اللاعبين أنفسهم أن يتحركوا من أجل الحصول على حقوقهم.
إن الغرامة الهزيلة التي فرضت على نادي ميلوول تثبت أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لا يأخذ القضية على محمل الجد، ومن الواضح أيضاً أن الأندية تفشل في منع مشجعيها من توجيه إساءات عنصرية للاعبين.
في إيطاليا، أكد نادي كالياري مؤخراً على أنه يعتزم «تحديد وعزل ومنع» المشجعين الذين وجهوا إساءات عنصرية لمهاجم إنتر ميلان، روميلو لوكاكو، لكن يجب أن ندرك أن جمهور هذا النادي يوجه إساءات عنصرية للاعبين السود بشكل مستمر منذ سنوات طويلة.
ربما سيقوم النادي بمعاقبة شخص أو اثنين، لكن عندما تسمع الهتافات العنصرية وهي تتردد في المدرجات تدرج على الفور أن الأمر لا يقتصر على مشجع أو اثنين فقط! ومع ذلك، لم نسمع من قبل عن نادٍ قام بمنع 100 مشجع أو أكثر من دخول الملاعب بسبب تورطهم في ترديد هتافات عنصرية، خاصة عندما يكون هؤلاء المشجعون ممن يذهبون لمؤازرة الفريق كل أسبوع والذين يعتمد عليهم النادي بشكل دائم.
إن الأندية تريد أن تأتي روابط الألتراس بشكل دائم لمؤازرتها، بغض النظر عما تفعله هذه الروابط. لكن عندما يتم معاقبة هذه الأندية بخوض مباريات دون جمهور، فإنها ستدرك حينئذ أنها ستتعرض لخسائر مالية، وقد تخسر الرعاة أيضاً بمرور الوقت، إذا لم تتعامل مع قضية العنصرية بجدية، ومن المؤكد أن هذا الأمر سيحدث قريباً.
وعندما يريد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يطبق قواعد اللعب المالي النظيف أو يواجه قضية التلاعب في نتائج المباريات، فإنه يتعامل مع هذه الأمور بكل جدية وحسم. وبالتالي يتعين عليه أن يتعامل بنفس هذه الجدية مع قضية العنصرية.
ويجب أن ندرك أن العقوبات الرادعة يمكنها أن تغير الثقافة تماماً، وخير مثال على ذلك ما حدث في نادي تشيلسي، حيث إن مواجهة النادي لعقوبة عدم التعاقد مع لاعبين جدد قد جعلت النادي يتعاقد مع مدير فني إنجليزي شاب، وهو فرانك لامبارد، وسمحت له بالدفع باللاعبين الإنجليز الشباب، من أمثال ماسون ماونت وتامي أبراهام، الذين لم يكن بإمكانهم أن يجدوا مكاناً لهم في صفوف الفريق الأول لولا حدوث ذلك.
لقد اضطر تشيلسي إلى إعادة تقييم الطريقة التي يعمل بها، فاستعان بخدمات مجموعة من لاعبيه السابقين، مثل بيتر تشيك وفرانك لامبارد وجودي موريس وكلود ماكيليلي، لقيادة الفريق، وغير تماماً طريقة العمل داخل النادي، وهذا هو ما تفعله القواعد والقوانين في لعبة كرة القدم.
وفي حالة العنصرية، يعتقد الجمهور أنه يمكنه توجيه إساءات عنصرية للاعبين خلال المباريات أو عبر الإنترنت دون أي مشكلة، وهو الأمر الذي يجب أن يتغير. وإذا فهم الناس، عندما يسمعون المشجعين من حولهم يرددون هتافات عنصرية للاعبين، أن ذلك سيؤدي إلى غلق جزء من المدرجات أو حتى المدرجات بالكامل في الأسبوع التالي ولن يتمكن أي منهم من مشاهدة فريقه من الملعب، فإنهم سيفرضون رقابة ذاتية على أنفسهم في هذه الحالة.
صحيح أن الأمر متروك للاتحادات الوطنية لتنظيم السلوك داخل الملاعب، لكن من المسؤول عن تنظيم السلوك على شبكة الإنترنت؟ لقد حان الوقت لكي يجتمع اللاعبون معاً ويبدأون التحاور بشأن الخيارات التي يجب اللجوء إليها لمواجهة هذه القضية. يتعرض الناس للإيذاء كالكلاب في الشوارع، ويجب أن يتوقف هذا الأمر. وفي بريطانيا لا توجد ثقافة اللجوء إلى الإجراءات القانونية، لكن يجب أن تكون هذه هي الخطوة التالية. وبمجرد أن يعرف اللاعبون حقوقهم ويتصرفوا في هذا الإطار لحماية أنفسهم، فإنهم سيكتشفون مقدار القوة التي لديهم بالفعل!.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».