السيطرة على اعتداء إرهابي بـ«درون» استهدف قلب صناعة الطاقة في العالم

الحوثيون تبنوا والتحالف يحقق... وبقيق تنفض عن وجهها آثار العدوان

جانب من معمل تكرير بقيق كما بدا في أعقاب السيطرة على الحريق أمس (أ.ف.ب)
جانب من معمل تكرير بقيق كما بدا في أعقاب السيطرة على الحريق أمس (أ.ف.ب)
TT

السيطرة على اعتداء إرهابي بـ«درون» استهدف قلب صناعة الطاقة في العالم

جانب من معمل تكرير بقيق كما بدا في أعقاب السيطرة على الحريق أمس (أ.ف.ب)
جانب من معمل تكرير بقيق كما بدا في أعقاب السيطرة على الحريق أمس (أ.ف.ب)

تعرض معمل بقيق السعودي، التابع لشركة «أرامكو»، أمس، لهجوم إرهابي بطائرات مسيّرة (درون)، أدى لوقع حريق كبير في المعمل الذي يعد أكبر منشأة تكرير نفط على مستوى العالم. كما وقع هجوم آخر على منشأة نفطية في خريص الواقعة على الطريق بين الأحساء والرياض.
الهجومان وقعا فجر السبت، وتمّكنت فرق الأمن الصناعي التابعة للشركة من السيطرة على الحريق في الموقعين.
المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية قال، في بيان مقتضب نقلته وكالة الأنباء السعودية، «عند الساعة الرابعة من صباح أمس السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة (أرامكو) حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار (درون)، حيث تمت السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك».
أشارت قيادة القوات المشتركة للتحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) إلى أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة «أرامكو السعودية» لمعرفة الأطراف المتورطة فيه.
وأوضح العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أنه «وبالإشارة للبيان الصادر عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بشأن الهجوم الإرهابي صباح أمس السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2019م) على معملين تابعين لشركة (أرامكو السعودية) بمحافظة بقيق وهجرة خريص، وبناءً على التحقيقات الأولية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة والمبنية على الدلائل والمؤشرات العملياتية والأدلة المادية بموقعي الهجوم الإرهابي، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية».
وأكد العقيد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
وتضم بقيق، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي الظهران بالمنطقة الشرقية، أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، وتعد أكبر محطة لتركيز النفط الخام في العالم، وتلعب دوراً محورياً في الأعمال اليومية لـ«أرامكو السعودية»، حيث يتم معالجة 7 ملايين برميل يومياً، وفق بيانات الشركة.
ويوجد في خريص على بعد 190 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من الظهران ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، وينتج 300 ألف برميل في اليوم.
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن، أمس السبت، مسؤوليتها عن استهداف معمل بقيق في شركة «أرامكو» السعودية بـ10 طائرات مسيرة. وقال يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الحوثيين، في بيان، إن «سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية واسعة بـ10 طائرات مسيرة استهدفت (مصفاتي) بقيق وخريص التابعتين لشركة (أرامكو) في المنطقة الشرقية صباح (أمس)».
ورغم الهلع الذي تسبب به الهجوم الإرهابي على مجمع النفط في بقيق، فقد عادت الحياة سريعاً إلى المدينة، وبين وقت الهجوم، فجر أمس، حتى وقت الظهيرة، تمكنت فرق الأمن الصناعي التابع لـ«أرامكو» من احتواء الحادث، في حين استمرت الجهود للتعامل مع آثار الحادث.
لقي الهجوم تنديداً دولياً وعربياً واسعاً، حيث نددت الولايات المتحدة بالحادثة. واعتبر السفير الأميركي لدى السعودية جون أبي زيد، أمس السبت، الهجوم بطائرات مسيرة على منشأتي نفط تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية، الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنه، «تصرفاً غير مقبول». ونقل حساب السفارة على «تويتر»، عن أبي زيد، قوله، «تدين الولايات المتحدة، بشدة، الهجمات التي نفذتها اليوم طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص. إن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، والتي تعرض المدنيين للخطر، تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة».
كما نددت بريطانيا بالهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية، أمس السبت، وقالت إن على جماعة الحوثي اليمنية وقف استهداف البنية التحتية المدنية والتجارية في المملكة.
وقال أندرو موريسون وزير الشؤون الخارجية البريطاني، المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تغريدة على «تويتر»، «هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح».
وأضاف قائلاً: «على الحوثيين وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية».
بدوره، أعرب المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، عن قلقه من الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، ونقل الموقع الإلكتروني للمبعوث الأممي إلى اليمن بياناً جاء فيه: «يعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه البالغ إزاء الهجمات بالطائرات المسيّرة على اثنتين من المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، التي تبناها (أنصار الله) اليوم. إن هذا التصعيد العسكري مقلق للغاية... يدعو المبعوث الخاص جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، ويحثّها على منع تكرار حوادث كهذه، فهي تشكّل تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي، وتزيد من تعقيد الوضع الهش أصلاً، وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر».
يرى مراقبون أن هذا الهجوم يرفع منسوب التوتر في منطقة الخليج، بعد سلسلة هجمات وأعمال تخريب تعرّضت لها ناقلات نفط في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، نسبتها الولايات المتحدة والسعودية إلى إيران.
يذكر أنه في 17 أغسطس (آب) الماضي، أعلن الحوثيون تنفيذهم هجوماً بواسطة 10 طائرات مسيّرة ضد حقل الشيبة (شرق). وأشعل الهجوم حريقاً «محدوداً»، حسب «أرامكو»، في منشأة للغاز، من دون وقوع إصابات.
وفي 14 مايو (أيار) تبنّى الحوثيون هجوماً بطائرات مسيّرة في منطقة الرياض على محطتي ضخّ لخط أنابيب نفط يربط شرق المملكة بغربها، ما أدى إلى تعطل مؤقت للعمليات في الأنبوب.
وهذا هو الهجوم الإرهابي الثاني الذي تتعرض له مواقع «أرامكو» النفطية في بقيق؛ حيث سبق أن تعرّضت لهجوم بسيارة مفخخة تبنّاه تنظيم «القاعدة» الإرهابي في 24 فبراير (شباط) 2006. ولم يتمكن المهاجمان اللذان قُتلا في الهجوم من الدخول إلى معمل التكرير، واستشهد رجلا أمن في الحادث.


مقالات ذات صلة

رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال

الاقتصاد 
أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

رئيس «أرامكو»: التخلص التدريجي من النفط والغاز خيال

وصف الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، التخلص التدريجي من النفط والغاز بأنه نوع من الخيال، قائلاً إن الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)
الاقتصاد أمين الناصر خلال حديثه في مؤتمر الطاقة «سيراويك» (من منصة إكس)

«أرامكو»: الجداول الزمنية لتحول الطاقة ضرب من الخيال

دعا الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» إلى «إعادة ضبط» لخطط الاستبدال السريع للوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة، واصفاً الجداول الزمنية للتحول بأنها ضرب من الخيال.

«الشرق الأوسط» (هيوستون)
الاقتصاد سداد الدفعات أدى إلى تحقيق وفورات لـ«أرامكو» قدرها 2.8 مليار دولار (موقع الشركة)

«أرامكو» تسدد دفعتين مقدمتين ودفعة مجدولة في عام 2023

كشفت شركة «أرامكو السعودية» أنها سددت دفعتين مقدمتين ودفعة مجدولة في عام 2023 لتسوية المقابل المالي المؤجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد معامل الغاز التابعة لـ«أرامكو» (موقع الشركة)

«أرامكو» لا تزال تستهدف 12 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030

لا تزال شركة «أرامكو السعودية» تستهدف إنتاج 12 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وستحافظ على طاقتها الإنتاجية القصوى عند 12 مليون برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد 
اكتشافات قياسية في حقل الجافورة غير التقليدي (موقع أرامكو)... وفي الإطار أمين الناصر (رويترز)

«أرامكو» ترفع توزيعات أرباحها 30 %

رفعت شركة «أرامكو السعودية» توزيعات أرباحها إلى نحو 100 مليار دولار العام الماضي، معلنة عن ثاني أكبر ربح سنوي في تاريخها، حتى في ظل انخفاض أسعار النفط وتخفيضات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة بـ70 طن مساعدات للشعب الأوكراني

الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الأوكراني (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الأوكراني (واس)
TT

مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة بـ70 طن مساعدات للشعب الأوكراني

الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الأوكراني (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الأوكراني (واس)

غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتي تحمل على متنها 70 طناً من المواد الإغاثية، متوجهة إلى مطار زوسوف بجمهورية بولندا القريب من الحدود الأوكرانية، تمهيداً لإيصالها إلى داخل أوكرانيا، وهي ضمن مساعدات المملكة للشعب الأوكراني، وتشتمل الحمولة على مولدات وأجهزة كهربائية، وعبوات حليب الأطفال.

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها 70 طناً من المواد الإغاثية (واس)

يأتي ذلك في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع المحتاجين والمتضررين حول العالم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.


«مؤتمر مكة المكرمة»... عزم على تعزيز المشتركات


جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

«مؤتمر مكة المكرمة»... عزم على تعزيز المشتركات


جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من المؤتمر الدولي لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الذي انطلق في مكة المكرمة مساء أول من أمس، العزم على تعزيز المشتركات الجامعة لاستئناف العطاء الحضاري للأمة.

وأعلن الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، في الجلسة الافتتاحية عن عزم المؤتمرين على إطلاقَ «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية».

واستهلَّ المؤتمرُ أعمالَه بكلمةٍ ترحيبية للشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، ألقاها نيابةً عنه الدكتور فهد الماجد، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، جاء فيها أنَّ الدينَ الإسلاميَّ دينُ الاجتماع، الذي أمر بالائتلاف، ووَحدة الكلمة والصف، وحذَّر غايةَ التحذير من الفرقة والاختلاف، مشيراً إلى أنَّ السُّنَّةَ النبويةَ حافلةٌ بالأمر بكلِّ ما مِنْ شأنه أن يوحِّد كلمةَ المسلمين، ويجمع فُرقتَهم، ويرفَع كلَّ سببٍ يُوقِعُ الشحناءَ والبغضاءَ بينهم.

من جهته، قال الدكتور العيسى في كلمته: إن «المذاهب الإسلامية أحوج ما تكون إلى كلمةٍ سواءٍ بينها تجمعُها ولا تفرِّقُها، وهو المشتركُ الإسلاميُّ الجامع، ولا مشترَكَ أوضح وأبين كمشترك الشهادتين وبقية أركان الإسلام وثوابته».

ونبَّه العيسى إلى أنَّ الشعارات الطائفية والحزبية بممارساتها المثيرة للصِّدام والصِّراع المذهبي تُعَدُّ في طليعة نكبات الأمة، منتقداً التوظيفَ السلبيَّ لوسائل الإعلام التقليدية والجديدة لتصعيدِ الخِلافات، وإثارةِ النعرات في الداخل الإسلاميِّ، وداعياً في المقابل إلى تضمين الرسالة الإعلامية (في عالَمِنا الإسلامي) الكلمةَ الطيبةَ، وخُصُوصيّةَ الحِوَار الذي يُؤلِّف ويقَرِّبُ، وَفْق قيمِ الأُخُوّة الإسلامية.


محمد بن سلمان يهنئ بوتين هاتفياً بإعادة انتخابه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)
TT

محمد بن سلمان يهنئ بوتين هاتفياً بإعادة انتخابه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الشرق الأوسط)

أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنأه خلاله بإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.
وأعرب الرئيس الروسي عن شكره لولي العهد السعودي على مشاعره الطيبة.
وجرى خلال الاتصال التأكيد على العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.


محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان تطورات غزة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)
TT

محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان تطورات غزة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الثلاثاء، من أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة.

وجرى خلال الاتصال استعراض مستجدات الأحداث وخاصة تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بما يحقق السلام والاستقرار.


السعودية وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون الثقافي

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)
TT

السعودية وفرنسا تبحثان تعزيز التعاون الثقافي

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي يلتقي نظيرته الفرنسية رشيدة داتي (واس)

التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، الثلاثاء، بنظيرته الفرنسية رشيدة داتي، وذلك خلال زيارتها للمملكة.
وأشاد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، بالعلاقات الثقافية المتينة بين البلدين، والتطور الذي شهدته خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً حرص القيادة السعودية على مواصلة ذلك.
وبحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية، أبرزها مجالات المتاحف، المسرح والفنون الأدائية، وفنون الطهي، والأفلام، والتراث، والمكتبات، والفنون البصرية، والموسيقى، والأزياء، والعمارة والتصميم، كذلك التبادل الثقافي بين الجهات الثقافية فيهما.
حضر اللقاء حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي، وراكان الطوق مساعد الوزير، والمهندس فهد الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية.


مباحثات لإعفاء الخليجيين من تأشيرة «شنغن»

جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)
جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)
TT

مباحثات لإعفاء الخليجيين من تأشيرة «شنغن»

جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)
جاسم البديوي لدى لقائه لويجي دي مايو في بروكسل (مجلس التعاون)

ناقش جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، مع لويجي دي مايو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للخليج، المواضيع ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين الجانبين، بما فيها المتعلقة بإعفاء مواطني دول المجلس من تأشيرة «شنغن».

وبحث البديوي ودي مايو خلال لقائهما في بروكسل القضايا الثنائية الإقليمية والدولية، والتحضيرات للمنتدى رفيع المستوى للأمن والتعاون الإقليمي بين المجلس والاتحاد، المزمع عقده أبريل (نيسان) المقبل، والموضوعات التي سيناقشها، في مقدمتها الأوضاع الخطيرة بقطاع غزة.

وأعرب البديوي عن تطلع دول الخليج لتوطيد علاقات التعاون بينها وبين الاتحاد الأوروبي لخدمة مصالح الجانبين، ودعم وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، وتطوير جميع الشراكات لمواجهة التحديات الراهنة.

جاسم البديوي خلال اجتماعه مع هانا نيومان في بروكسل (مجلس التعاون)

من جانب آخر، استعرض أمين مجلس التعاون خلال اجتماعه مع هانا نيومان، رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في الاتحاد الأوروبي، العلاقات بين الجانبين، وسبل آلية تعزيزها، والمبنية على شراكتهما التاريخية، فضلاً عن آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية.

ونوّه البديوي بمستوى العلاقة والتنسيق بين أمانة مجلس التعاون وبين المؤسسات التابعة للاتحاد الأوروبي، بما فيها البرلمان، التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر في عديد من المواضيع، وتحقيق الأهداف المشتركة لكلا الجانبين.


أمير الكويت يؤكد الحرص على تقدم القوات المسلحة وتطويرها

الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
TT

أمير الكويت يؤكد الحرص على تقدم القوات المسلحة وتطويرها

الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (كونا)

أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، (الاثنين)، الحرص على تقدم القوات المسلحة في بلاده وتطويرها وتقديم الدعم لها من خلال تسليح حديث وكوادر بشرية مدربة بأعلى تدريب.

وقال أمير الكويت، خلال زيارته لوزارة الدفاع: «نقدر حرص وزارة الدفاع على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة الإقليمية تدفع نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة»، مشيداً بجهود القوة الجوية في دعم وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الإغاثية لمختلف البلاد المنكوبة، لا سيما الشعب الفلسطيني.

ووجه بـ«تكثيف التدريب والتمارين المشتركة مع الجهات المناظرة على المستويين الداخلي والخارجي سواء مع وزارة الداخلية والحرس الوطني أو الجهات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية والتعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة لحماية الفضاء السيبراني الوطني واستقطاب الكوادر الكويتية للالتحاق بالخدمة العسكرية وكل ما من شأنه مواصلة قواتنا المسلحة خدمة وطننا العزيز وحمايته والحفاظ على استقراره».

وثمّن الشيخ مشعل الأحمد الجهود المبذولة التي توجت بنجاح تمرين «تكامل 1» الذي شهد جهوداً مشتركة وتوحيد المفاهيم وتبادل الرؤى والخبرات بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية.

الحرس الوطني

وقام أمير الكويت، مساء الاثنين، يرافقه الشيخ محمد صباح السالم، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني؛ حيث استقبله الشيخ فيصل نواف الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني، ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي.

وقال في كلمته لمنسوبي الحرس الوطني: «يشهد هذا المكان وعبر عقود من الزمان بصمات واضحة عنوانها (الإنجاز والتميز) في جميع المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والطبية والفنية، أرسى دعائمها أخي الكريم الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني شافاه الله وأمد في عمره ورعاه».

وتابع قائلاً: «من هنا نسجل اعتزازنا بمسيرته الوطنية التي توجت ببلوغ هذه المؤسسة العسكرية الأمنية مكانة متميزة بين الجهات ذات الصلة على المستويات كافة؛ المحلية والإقليمية والدولية»، مشدداً في الوقت ذاته على «ضرورة مواصلة التميز ليظل الحرس الوطني الدعم والسند لكل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام ومؤسسات الدولة، لا سيما الجهات ذات الطابع الاستراتيجي».

وأضاف: «ونحن نفخر بقدرات الحرس الوطني وإمكاناته ومواكبته التطور الذي تشهده أرقى المؤسسات العسكرية والأمنية، فإننا نتابع باهتمام بالغ ما يؤديه منتسبوه من واجبات ومهام وطنية متسلحين بأحدث أساليب التعليم العسكري والأمني والتدريب الجيد الهادف إلى الارتقاء بالعنصر البشري، ركيزة تطور هذه المؤسسة وتميزها».


مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر
TT

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

مجلس الأمن يطالب الحوثيين بـ«وقف فوري» لمهاجمة السفن في باب المندب والبحر والأحمر

طالب مجلس الأمن جماعة الحوثي المدعومة من إيران بـ«الوقف الفوري» للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى «التعاون العملي» لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة اللازمة لتنفيذ مزيد من الهجمات.

وأجمع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن على «التنديد بأشد العبارات» بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ومنها الهجوم في 6 مارس (آذار) على السفينة «إم في ترو كونفيدانس»، ما أدى إلى مقتل بحارين فلبينيين وبحار فيتنامي وإصابة ما لا يقل عن أربعة بحارة آخرين. وكذلك نددوا بهجوم 18 فبراير (شباط) الماضي على السفينة «إم في روبيمار» التي غرقت في 2 مارس. وإذ أخذوا علماً بـ«الآثار السلبية» لهذه الهجمات، أكدوا أن السفينة الغارقة «تشكل خطراً ملاحياً على السفن العابرة للمنطقة».

وشدد أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم، على «أهمية التنفيذ الكامل للقرار 2216 والقرارات اللاحقة»، داعين إلى «التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة ذات الصلة اللازمة لتنفيذ المزيد من الهجمات». وأكدوا أنه «يجب على كل الدول الأعضاء التزام واجباتها فيما يتعلق بحظر الأسلحة المستهدف». وطالبوا بـ«الإفراج الفوري عن السفينة إم في غالاكسي ليدر وطاقمها، الذين احتجزوا بشكل غير قانوني منذ أكثر من 100 يوم». وشددوا أيضاً على «أهمية الطريق البحري للبحر الأحمر للجهود الإنسانية في اليمن وخارجه، وكذلك لصناعة صيد الأسماك المحلية التي تدعم سبل عيش اليمنيين».

وطالب أعضاء المجلس بـ«وقف فوري» لكل هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية والتجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، وفقاً للقانون الدولي وبما يتوافق مع القرار 2722. وأكدوا على «ضرورة احترام ممارسة الحقوق والحريات الملاحية للسفن التجارية والسفن التجارية لكل الدول التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب»، محذرين من «تأثير قرار الحوثيين في 4 مارس الذي يزعم أنه يلزم السفن بالحصول على تصريح من هيئة الشؤون البحرية قبل دخول المياه اليمنية على حرية الملاحة التجارية والعمليات الإنسانية، بما في ذلك داخل اليمن».

وإذ أشار أعضاء المجلس إلى «أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة»، دعوا إلى «وقف التصعيد في البحر الأحمر للحفاظ على عملية السلام في اليمن». وأشادوا بجهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على البيئة البحرية، داعين إلى «مواصلة المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع مزيد من التصعيد مع عواقب محتملة متعددة الأبعاد». وشددوا على «ضرورة منع المزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها»، مؤكدين «ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تسهم في التوترات الإقليمية وفي تفاقم التوترات الإقليمية».

وأخيراً، حضّ أعضاء المجلس على «توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع»، مشجعين على «تعزيز الجهود الدبلوماسية التي تبذلها كل الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك الدعم المستمر للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة».


القيادة السعودية تهنئ بوتين بإعادة انتخابه للرئاسة الروسية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تهنئ بوتين بإعادة انتخابه للرئاسة الروسية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن «أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، وللشعب الروسي الصديق مزيد من التقدم والازدهار».

وأشاد الملك سلمان بهذه المناسبة بتميز العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في كل المجالات.

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة.

وأعرب ولي العهد السعودي عن «أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب روسيا الاتحادية الصديق مزيد من التقدم والرقي».


ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس أوزبكستان

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس أوزبكستان

الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطية، من رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وتسلم الرسالة نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، نائبُ وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، خلال استقباله اليوم في ديوان الوزارة بالرياض، النائب الأول لوزير خارجية أوزبكستان بهرامجان أعلايوف.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.