في تغريدة من تغريداته المثيرة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب صباح السبت، أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقش معه إمكانية المضي قدما في اتفاقية للدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي من شأنها أن ترسخ التحالف العظيم بين البلدين.
وقال ترمب في تغريدته: «إنني أتطلع إلى استكمال هذه النقاشات بعد الانتخابات الإسرائيلية حينما نتقابل (مع رئيس الوزراء الإسرائيلي) على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي».
فسر المحللون هذه التغريدة التي تأتي قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات الإسرائيلية، بأنها تستهدف تعزيز حظوظ نتنياهو الانتخابية كما تكرر تعهدات إدارة ترمب بالدفاع عن إسرائيل ضد أي تهديدات أمنية. فمن المحتمل أن تستغرق المفاوضات حول إبرام اتفاقية دفاع مشترك عدة أشهر، لكن إعلان ترمب عن نيته ومناقشاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تحقق فوائد سياسية فورية قبل التوقيع الرسمي أو الإعلان الرسمي للمعاهدة.
وهناك بالفعل مستوى عال من التعاون العسكري بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، ويتم إجراء تدريبات مشتركة بشكل منتظم وبتعاون في مجال الدفاع والزيارات المتكررة للقادة العسكريين، وتعاون عالي المستوى بين أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين. لكن إبرام معاهدة دفاع مشتركة، من شأنها أن تعمق التزام كل طرف تجاه الآخر وتضيف التزامات جديدة. بينما يري محللون آخرون أن الولايات المتحدة تريد بهذه المعاهدة أن تربط أيدي الجيش الإسرائيلي بتعهدات معينة، أو على أقل تقدير تحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على التصرف بشكل مستقل.
من جانب آخر، ينظر إلى التغريدة التي أصدرها ترمب على أنها تخل بالبروتوكول العام، الذي يستلزم عدم تدخل أي رئيس أميركي في الانتخابات الإسرائيلية وعدم إظهار تفضيل أحد الأطراف على آخر، لكن العلاقة بين الرئيس ترمب ونتنياهو أثبتت عدم اكتراث ترمب بتلك الأصول السياسية، فقبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية في أبريل (نيسان) الماضي، اعترف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان؛ مما أثار انتقادات واسعة في بلدان الشرق الأوسط، وقبل يوم واحد من التصويت أعلنت إدارة ترمب تصنيف الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقد تردد الحديث خلال الأشهر الماضية عن مثل هذه المعاهدة في الأوساط السياسية الأميركية، وأيد بعض المشرعين الجمهوريين المضي قدما في إبرامها.
يذكر أن معاهدة الدفاع المشترك هي اتفاق دولي يلزم الأطراف الموقعة بالانضمام للدفاع عن بعضهم بعضا في الظروف المنصوص عليها في بنود المعاهدة، وقد وقعت الولايات المتحدة اتفاقات من هذه النوع مع حلف شمال الأطلسي الناتو عام 1949، ومع الفلبين عام 1951، ومع كوريا الجنوبية عام 1953، واليابان عام 1954، والصين عام 1954، والمملكة المتحدة عام 1962.
7:57 دقيقة
ترمب يناقش مع نتنياهو «المضي قدماً» في اتفاقية دفاع مشترك
https://aawsat.com/home/article/1902886/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D9%8A-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7%D9%8B%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83
ترمب يناقش مع نتنياهو «المضي قدماً» في اتفاقية دفاع مشترك
- واشنطن: هبة القدسي
- واشنطن: هبة القدسي
ترمب يناقش مع نتنياهو «المضي قدماً» في اتفاقية دفاع مشترك
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة