الكشف عن 10 ملايين نجمة حجبتها غيوم مجرة

تبعد 163 ألف سنة ضوئية

التلسكوب «فيستا» (المرصد الأوروبي الجنوبي)
التلسكوب «فيستا» (المرصد الأوروبي الجنوبي)
TT

الكشف عن 10 ملايين نجمة حجبتها غيوم مجرة

التلسكوب «فيستا» (المرصد الأوروبي الجنوبي)
التلسكوب «فيستا» (المرصد الأوروبي الجنوبي)

تمكن تلسكوب تابع للمرصد الأوروبي الجنوبي من التقاط «صورة رائعة» لسحابة «ماجلان» الكبرى، وهي إحدى المجرات التي تبعد عن الأرض بنحو 163 ألف سنة ضوئية.
وتظهر الصورة التي تم نشرها في العدد الأخير من دورية «الجمعية الفلكية الملكية»، ملايين النجوم استطاعت إمكانات التصوير بالتلسكوب «VISTA» إظهارها، بعد أن نجحت في تحييد غيوم الغبار بالمجرة التي توارت خلفها النجوم.
والتليسكوب «VISTA» واسع المجال، وحجم المرآة الخاصة به 4.1 متر، ويقع في مرصد «بارانال» في تشيلي، ويتم تشغيله من قبل «المرصد الأوروبي الجنوبي»، وبدأ عمله في ديسمبر (كانون الأول) 2009.
ويشير تقرير نشره موقع المرصد على الإنترنت، أول من أمس، إلى أن هذا التلسكوب يراقب السماء بموجات الأشعة تحت الحمراء القريبة من الضوء، التي تجعل الغيوم شفافة لتصبح العديد من النجوم الفردية التي تملأ وسط المجرة ظاهرة للعيان.
ويقول جاكو فان لون من «جامعة كيل» في بريطانيا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في التقرير الذي نشره المرصد، «قمنا بتحليل نحو 10 ملايين نجمة بالتفصيل في مجرة سحابة (ماجلان الكبرى)، التي تبعد عن الأرض بنحو 163 ألف سنة ضوئية، وحددنا أعمارها، ووجدنا أن النجوم الأصغر سناً تأخذ شكل أذرع لولبية متعددة».
ويبدي فان لون سعادته بما توصلوا إليه من تحليل للصورة التي التقطها التلسكوب، وذلك لقيمة المجرة التي تعد من أقرب المجرات إلى مجرة «درب التبانة» التي ينتمي لها كوكب الأرض، وتعد موطناً لمختلف التكتلات النجمية، وهي مختبر مثالي للفلكيين لدراسة العمليات التي تشكل المجرات.
ولآلاف السنين فتنت «مجرة سحابات ماجلان» الناس في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت غير معروفة إلى حد كبير للأوروبيين حتى تم اكتشافها على يد المستكشف والرحالة البرتغالي فرديناند ماجلان، ويعود الاسم الذي نستخدمه اليوم إلى هذا المستكشف، الذي بدأ قبل نحو 500 عام أول رحلة حول الأرض.
وكشفت رحلة ماجلان العديد من الأماكن والأشياء للأوروبيين، لأول مرة، وأصبحت روح الاكتشاف أكثر حيوية اليوم مع التقدم في الإمكانات، الأمر الذي مكن التلسكوب «VISTA» من التقاط الصورة المذهلة التي كانت موضع الدراسة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.