يطلق أكثر من 50 وزيراً ومفتياً وعالماً من 57 دولة، من بينها «المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين»، وثيقة للمواطنة والعيش المشترك، وذلك خلال فعاليات ملتقى ديني تنظمه وزارة الأوقاف المصرية بالقاهرة غداً (الأحد). وأكد مصدر في الأوقاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الملتقى سوف يستعرض الأحكام الفقهية لبناء الدول، ومفهوم الدولة، والآثار السلبية لخطاب الجماعات المتطرفة، والعوامل السياسية والاقتصادية والثقافية والقانونية والدستورية لبناء الدول».
ويُعقد الملتقى الدولي الـ30 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأحد فنادق العاصمة، ويستمر لمدة يومين، تحت عنوان «فقه بناء الدول... رؤية فقهية عصرية»... ويناقش خلال 3 محاور، 40 بحثاً تتعلق بعضها بموضوعات «الأحكام الفقهية للمواطنة، وفقه المواطنة الإقليمية والعالمية، وموقف الإسلام من نظم الحكم الحديثة والمعاصرة»، وذلك بمشاركة برلمانيين، وسياسيين، ووزراء، ومفتين، «فضلاً عن تبادل الرؤى أيضاً حول سبل التصدي للإرهاب، ونشر قيم التسامح والسلام في العالم، وتأكيد براءة الأديان من الإرهاب».
وقال وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، إن «مؤتمر الأوقاف مؤتمر عالمي يتناسب مع مكانة مصر وريادتها في مواجهة الإرهاب والتطرف»، مضيفاً أن «المؤتمر سوف يشهد تنوعاً كبيراً في النقاشات والموضوعات، فضلاً عن المشاركات التي تتنوع بين مختلف الدول العربية، والأفريقية، والآسيوية، وما بين وزراء أوقاف وشؤون إسلامية، ومفتين، ورؤساء منظمات إسلامية، وشخصيات برلمانية».
ومن المقرر أن يشهد ملتقى الأوقاف مشاركة واسعة عربية ودولية من مختلف دول العالم، من بينها «إريتريا، وبوروندي، وتشاد، والغابون، وجنوب أفريقيا، وجنوب السودان، وجيبوتي، وزامبيا، والسودان، وسيراليون، وغانا، والكاميرون، والكونغو الديمقراطية، وكينيا، والمغرب، وباكستان، وسلطنة عمان، وسيريلانكا، والصين، وفلسطين، وماليزيا، والهند، واليمن، وألمانيا، وبلغاريا، وبولندا، وروسيا الاتحادية، والسويد، وفرنسا، وهولندا، والولايات المتحدة الأميركية، والبرازيل، وأستراليا».
وأكد المصدر نفسه، أمس، أنه «سيتم خلال اللقاءات في الملتقى الديني العالمي، تنسيق الجهود لنشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف ومحاصرته دولياً، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة»، مضيفاً: «كما سيتم إطلاق وثيقة للمواطنة والعيش المشترك، سوف يطلق عليها (وثيقة القاهرة)»، موضحاً أن «هناك بحثين مهمين سوف يشاركان في المؤتمر عن (خطابات القطيعة مع الدولة من قبل الجماعات المتطرفة)، و(دور الإعلام الوطني في بناء الدول)».
إلى ذلك، قالت الأوقاف في بيان لها، إنها «نشرت خطبة الجمعة أمس بـ18 لغة، وذلك في إطار مواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعاً، من خلال حوار الحضارات، لا تصادمها». وأضافت الوزارة أنه «تم نشر خطبة الجمعة، أمس، وموضوعها (المعلم والمتعلم) مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعياً، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة»، وتؤكد وزارة الأوقاف على «جميع الأئمة والدعاة الالتزام بنص الخطبة، أو بجوهرها على أقل تقدير، لضبط الخطاب الدعوي». وخاضت السلطات المصرية معارك سابقة لإحكام سيطرتها على منابر المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة، الذي قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً عن وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك... كما تم توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد لضبط المنابر.
ملتقى ديني يدشن وثيقة للمواطنة من القاهرة
بمشاركة أكثر من 50 وزيراً ومفتياً من 57 دولة
ملتقى ديني يدشن وثيقة للمواطنة من القاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة