محطات إنترنتية «شخصية» للأرصاد الجوية

حالة الطقس التي أبلغتك أن الشمس مشرقة، في الوقت الذي كان المطر ينهمر فيه في الخارج. إن حدث ذلك فإنه يرجع إلى أن سببا محددا، ألا وهو أن تحديثات الطقس تعتمد على مكان وجود معدات الرصد، التي غالبا ما تكون في المطارات، في حين يكون الوضع مختلفا في الأمكنة الأخرى. لكن بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في ال...
حالة الطقس التي أبلغتك أن الشمس مشرقة، في الوقت الذي كان المطر ينهمر فيه في الخارج. إن حدث ذلك فإنه يرجع إلى أن سببا محددا، ألا وهو أن تحديثات الطقس تعتمد على مكان وجود معدات الرصد، التي غالبا ما تكون في المطارات، في حين يكون الوضع مختلفا في الأمكنة الأخرى. لكن بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في ال...
TT

محطات إنترنتية «شخصية» للأرصاد الجوية

حالة الطقس التي أبلغتك أن الشمس مشرقة، في الوقت الذي كان المطر ينهمر فيه في الخارج. إن حدث ذلك فإنه يرجع إلى أن سببا محددا، ألا وهو أن تحديثات الطقس تعتمد على مكان وجود معدات الرصد، التي غالبا ما تكون في المطارات، في حين يكون الوضع مختلفا في الأمكنة الأخرى. لكن بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في ال...
حالة الطقس التي أبلغتك أن الشمس مشرقة، في الوقت الذي كان المطر ينهمر فيه في الخارج. إن حدث ذلك فإنه يرجع إلى أن سببا محددا، ألا وهو أن تحديثات الطقس تعتمد على مكان وجود معدات الرصد، التي غالبا ما تكون في المطارات، في حين يكون الوضع مختلفا في الأمكنة الأخرى. لكن بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في ال...

حالة الطقس التي أبلغتك أن الشمس مشرقة، في الوقت الذي كان المطر ينهمر فيه في الخارج. إن حدث ذلك فإنه يرجع إلى أن سببا محددا، ألا وهو أن تحديثات الطقس تعتمد على مكان وجود معدات الرصد، التي غالبا ما تكون في المطارات، في حين يكون الوضع مختلفا في الأمكنة الأخرى.
لكن بالنسبة إلى الأشخاص الراغبين في الحصول على المعلومات الدقيقة عن حالة الطقس، مثل عمال الحدائق ولاعبي الغولف والبحارة وغيرهم، فإن هنالك محطات شخصية لهذه الغاية التي شرعت تصبح أكثر تعقيدا على الصعيد التقني، إلا أنها سهلة التركيب.
* محطات طقس شخصية ويقول دايفيد كابال، 41 سنة، من بولدر في كولارادو الذي يعمل كإطفائي في دائرة مكافحة الحرائق، أنه كان دائما متحمسا لمعرفة حالة الطقس، لذلك فقد ركب محطة طقس خاصة في باحة منزله الخلفية في عام 2007. وعندما لاحظ زملاؤه دقة المعلومات التي ينشرها على الشبكة، طلبوا منه تركيب محطتين للطقس في دائرتين بعيدتين لمكافحة الحرائق التي تشب في البراري بغية وضع توقعات حولها مسبقا. «فعند شبوب الحرائق نقوم بالكشف عن أقرب محطة للطقس لأن اتجاه هبوب الرياح والرطوبة تعتبران من أهم العوامل التي تحدد تجاه الحريق وشدته»، كما يقول.
ويراوح سعر محطات الطقس الشخصية بين 150 و2500 دولار، استنادا إلى نوعية المعدات ودقتها. «وهي أشبه بالكثير من الأشياء التي تحصل عليها وفقا لسعرها»، كما يقول جورج بريدجرز، 39 سنة، عالم البيئة في مدينة رالي في ولاية نورث كارولينا الذي يملك درجة علمية في علم الأرصاد الجوية. وقد بلغت كلفة محطة رصد الطقس الخاصة إلى ركبها في باحة منزله نحو 500 دولار، هذا إذا رغبنا في الحصول على شيء يمكن التعويل عليه بصدق وبدرجة أخطاء متدنية جدا.
ومن الشركات الشعبية التي تقوم بإنتاج مثل هذه المحطات «دايفيز إنسترومنتس»، و«أوريغون ساينتافيك»، و«بيت بروس»، و«راين وايز». ولكن إذا رغبت في معدات من النوع الأكثر مهنية، مثل تلك الموجودة في المطارات، فتش عن منتجات أغلى سعرا كتلك التي تصنعها شركات «كامبل ساينتافيك»، و«ميتا وان»، و«فييزلا آند يونغ».
وبغض النظر عن السعر، ينبغي البحث عن الأجهزة ذات المادة الجيدة والمتينة التي يمكنها التعايش مع ظروف الطقس السيئة والحسنة على السواء. وتعتبر المعدات المعدنية أفضل خيار، لكنها مكلفة جدا.
* قياسات على الإنترنت وتقوم الأجهزة الأساسية البسيطة بقياس درجة الحرارة، والضغط الجوي، وسرعة الرياح واتجاهها، وكمية سقوط المطر، والرطوبة. وثمة ملحقات من المستشعرات الملحقة التي تقيس شدة الأشعة ما فوق البنفسجية، ورطوبة التربة، وحرارتها، وشدة الضوء.
ويفضل هواة الطقس النظم العاملة بطاقة أشعة الشمس، نظرا لأنها لا تحتاج إلى تغيير البطاريات، فضلا عن أن وجود الوحدات اللاسلكية منها هو مناسب جدا، نظرا لأنها لا تتطلب أسلاكا كهربائية تمتد عبر باحات المنزل.
ومن المميزات الأخرى المناسبة جهاز التقاط يمكنه تحميل بيانات هذه الأجهزة وقراءاتها مباشرة إلى الإنترنت، أو إلى كومبيوتر المنزل، عن طريق وصلة بالنطاق العريض. وهذا ما يتيح عرضها على موقع شخصي على الشبكة، أو ربما المشاركة بها مع شبكات الطقس ألأخرى مثل «ناشنال أوشينك»، و«أتموسفيرك أدمنستريشنس ستزين ويذر أوبزيرفور بروغرام» (CWOP) وغيرهما. ويقوم عادة عشرات الآلاف من الأشخاص بالمساهمة بالبيانات وتقديمها إلى مثل هذه الشبكات التي تستخدمها لتحسين دقتها.
«يبذل بعض الأشخاص الكثير من وقتهم وجهدهم على مواقعهم في شبكات الإنترنت، التي تبين حالة الطقس»، كما يقول فيليب غلادستون، 55 سنة، وهو مهندس برمجيات ومراقب لحالة الطقس في كارليسل في ولاية مساتشوسيتس الذي ساهم كثيرا في إنتاج برنامج تحليلي يقوم بتشغيل شبكة CWOP. ومن بين الكثير من خيار البرمجيات لتحليل البيانات وعرضها التي جرى بثها من محطات الطقس، «ويذر لينك» WeatherLink، «ويذر ديسبلاي» Weather Display، «كوميولس» Cumulus، و«يذر سنوب» WeatherSnoop وهنا تختلف لوحات أجهزة القياس، وألوانها، وتنظيمها، التي تعود غالبيتها إلى ذوق أصحابها، وميزانياتهم المالية، لكون الأسعار تراوح ما بين المجاني و300 دولار.
وثمة الكثير من المهوسين بالطقس على الشبكة المستعدين لتقديم المساعدة، مثل ساندي ويلسون، 64 سنة، التي تعمل ممرضة في العناية الطبية الفائقة، التي ركبت محطة طقس خاصة بها على سقف حجرتها في أوكلي في ولاية يوتاه، يجري تحميل بياناتها كل عشر ثوان إلى موقعها على الشبكة، مما يعني الحصول على قراءات في الزمن الحقيقي.
* خدمة «نيويورك تايمز»



التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية
TT

التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

كشف باحثون لدى جامعة «تسوكوبا» في اليابان آلية رئيسية تُسهم في خلل وظائف الخلايا التنظيمية التائية (المناعية) لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة الشيخوخة، الأمر الذي يُلقي الضوء على سبب عدم التحكم بشكل كافٍ في الاستجابات (ردود الفعل) المناعية للجسم لدى هؤلاء المرضى.

ضعف الخلايا المناعية

وتشير الدراسة التي نُشرت في مجلة «Clinical Immunology» في 2 سبتمبر (أيلول) 2024، برئاسة إيساو ماتسوموتو بقسم أمراض الروماتيزم لدى معهد الطب في الجامعة، إلى أنه في حين أن الخلايا التائية التنظيمية المسؤولة عادة عن قمع الاستجابات المناعية تكون أكثر وفرة في مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي «rheumatoid arthritis» في مرحلة الشيخوخة، مقارنة بحالات التهاب المفاصل الروماتويدي الأصغر سناً؛ فإن وظيفتها القمعية تقل بصورة ملحوظة.

ويرتبط هذا الضعف بالتغيرات في النشاط الأيضي وزيادة التعبير عن بروتين موت الخلية المبرمج (PD - 1) «Programmed cell death protein» في الخلايا التائية التنظيمية داخل البيئة المصابة بالتهاب المفاصل.

بروتين موت الخلية المبرمج

وبروتين موت الخلية المبرمج هو بروتين مشفر في البشر، بوساطة جين يُدعى «PDCD1»، وهو مستقبِل سطح الخلية على الخلايا التائية الذي يؤدي دوراً في تنظيم استجابة الجهاز المناعي إلى خلايا جسم الإنسان عن طريق تثبيط الجهاز المناعي وتعزيز تحمل الذات، بوساطة قمع النشاط الالتهابي للخلايا التائية، وهو ما يمنع الأمراض المناعية الذاتية؛ لكنه يمكن أن يمنع أيضاً الجهاز المناعي من قتل الخلايا السرطانية.

التهاب المفاصل الروماتويدي

أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة والجهازية بطبيعته التي تؤدي بالجهاز المناعي لمهاجمة المفاصل مسببة التهابها وتدميرها. ويشير مرض المناعة الذاتية إلى مهاجمة جهاز المناعة والدفاع الطبيعي بالجسم أنسجته السليمة عن طريق الخطأ.

ومن الممكن أيضاً أن يدمّر جهاز المناعة أعضاء أخرى في الجسم، مثل الرئتين والجلد، وفي بعض الحالات يسبّب المرض الإعاقة، مؤدية إلى فقدان القدرة على الحركة والإنتاجية، ويرتبط لاحقاً بالإعاقة المبكرة.

خلل الخلايا التائية التنظيمية

وتُعرف هذه الخلايا سابقاً باسم الخلايا التائية الكابتة «suppressor T cells»، وهي مجموعة فرعية من الخلايا التائية التي تعدّل الجهاز المناعي، وتحافظ على تحمّل المستضدات الذاتية. كما أنها مثبطة للمناعة وتمنع أمراض المناعة الذاتية، ولذا فإن أي خلل فيها يؤدي إلى احتمال الإصابة بتلك الأمراض.

بالإضافة إلى تضاؤل قدرة الأشخاص الوظيفية في مرحلة الشيخوخة على قمع الاستجابات المناعية، وجد الباحثون أن إشارات «الإنترفيرون» من النوع الأول المعززة قد أسهمت في خلل وظائف الخلايا التائية التنظيمية في التهاب المفاصل الروماتويدي. وقد أدى مسار الإشارات هذا إلى تقليل وظيفة الخلايا المثبطة؛ ما أدى إلى تفاقم الالتهاب. وأصبح نشاطها الأيضي متغيراً، بما في ذلك انخفاض معدلات استهلاك الأكسجين، وهو ما يشير إلى ضعف الوظيفة الخلوية.

وحدّدت الدراسة مجموعات مميزة من الخلايا التائية التنظيمية لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي المسنين، مقارنة بالمرضى الأصغر سناً، وهو فرق لم يُلاحظ لدى الأفراد الأصحاء، وهذا يشير إلى التغيرات المرتبطة بالعمر في وظيفة الخلايا التائية التنظيمية الخاصة بالبيئة المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

استراتيجيات علاجية

ويسلّط البحث الضوء على أهمية فهم التغيرات المناعية المرتبطة بالعمر في تطوير استراتيجيات علاج أفضل لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي لدى المسنين؛ إذ إن العلاجات الحالية التي تستهدف الالتهاب بصورة عدوانية قد تؤدي إلى تفاقم المضاعفات، مثل: العدوى، والتهاب الأعضاء، والسرطان.

ويفتح هذا البحث آفاقاً جديدة لاستهداف خلل الخلايا التنظيمية وإشارات «الإنترفيرون» من النوع الأول في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي. إن تطوير العلاجات التي تعدّل هذه المسارات بصفة خاصة يمكن أن يساعد في تحسين التنظيم المناعي وتقليل عبء العلاجات العدوانية للمرضى المسنين المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.