صفحة من حكايات «تانتان» تحمل قطرات من دم معروضة للبيع في باريس

رسم للفنان هيرجيه حقق مليونين و650 ألف يورو في مزاد علني سابق

فنان القصص المصورة هيرجيه
فنان القصص المصورة هيرجيه
TT

صفحة من حكايات «تانتان» تحمل قطرات من دم معروضة للبيع في باريس

فنان القصص المصورة هيرجيه
فنان القصص المصورة هيرجيه

يعرض مزاد علني في باريس، في 18 من الشهر الجاري، صفحة من حكايات «تانتان». والصفحة هي نسخة أصلية بريشة الفنان هيرجيه يعود تاريخ رسمها إلى 1942 وقد وردت في كتاب «النجمة الغامضة».
وتتميز بأنها تحمل آثار لقطرات من دم صاحبها، حيث يبدو أنه أُصيب بجرح في أثناء الرسم. ورغم مضيّ أكثر من سبعين عاماً عليها فإن الصفحة المطروحة في المزاد تتناول الرسوم موضوعاً بالغ الحداثة هو التغيرات المناخية التي تهدد الكرة الأرضية، وفيها رسم لشارع تجتاحه الفئران بسبب التسخين الحراري. ويتراوح تقدير السعر الذي حددته لها دار «بيازا» المنظِّمة للمزاد، بين 300 ألف و400 ألف يورو.
هيرجيه، واسمه الأصلي جورج ريمي (1907 - 1983)، هو رسام ومؤلف بلجيكي اشتهر عالمياً بعد رواج سلسلة الحكايات المصورة التي وضعها للأطفال وبدأ ينشرها اعتباراً من عام 1929 واختار المراسل الصحافي المتجول «تانتان» بطلاً لها.
وترجمت الحكايات إلى عشرات اللغات في العالم وأقبل عليها الكبار قبل الصغار. وهناك اليوم جمعيات لأصدقاء «تانتان» في العديد من البلدان كما أن للطبعات النادرة من كتب هيرجيه جامعيين يتداولونها ويقتنونها من المزادات العالمية مثل لوحات كبار الرسامين.
كانت صفحة أصلية أخرى لهيرجيه من القصة ذاتها قد حققت 200 ألف يورو حين بيعت في مزاد علني جرى في باريس، خريف 2018. كما بيعت صفحة من «تانتان في أميركا» بمبلغ 1.3 مليون يورو، وصفحة من حكاية «السير على القمر» بمبلغ مليوني يورو. أما الرقم القياسي فقد حققته صفحة تعود لعام 1937 بيعت عام 2014 في مزاد نظمته دار «أركوريال» في باريس.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.