باحثون يطورون أجزاء من ساق صناعية تجعل المرضى يشعرون بالقدم

ساق صناعية تم تزويدها بحساسات متصلة بالأعصاب (غيتي)
ساق صناعية تم تزويدها بحساسات متصلة بالأعصاب (غيتي)
TT

باحثون يطورون أجزاء من ساق صناعية تجعل المرضى يشعرون بالقدم

ساق صناعية تم تزويدها بحساسات متصلة بالأعصاب (غيتي)
ساق صناعية تم تزويدها بحساسات متصلة بالأعصاب (غيتي)

أصبح مريضان تعرضا لعملية بتر في الساق في جزء الفخذ، قادرين على الشعور بأجزاء من القدم وعضلة السمانة بفضل جزء صناعي من الساق تم تزويده بحساسات متصلة بالأعصاب في الفخذ.
وتبين لفريق المطورين الدولي تحت إشراف ستانيسا راسبوبوفيتش، من جامعة زيوريخ للعلوم التطبيقية، أن المرضى أصبحوا يثقون أكثر في العضو الصناعي، وأن السير بهذا العضو الصناعي أصبح أقل إجهادا من الناحية الجسمانية والنفسية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
كما انخفضت أوهام الأطراف المبتورة بشدة إلى أن اختفت تماما. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة «نيتشر ميديسين» المعنية بالأبحاث الطبية. استخدم الباحثون ثلاثة حساسات في بطن القدم (منطقة وسط القدم وأعلى وسط القدم والكعب)، وهي حساسات تنتج شعورا باللمس والضغط والاهتزاز عبر إشارات كهربائية.
كما يقيس حساس آخر في مفصل ركبة صناعي مدى انفراج الركبة. وتعطي الإشارة الصادرة عن هذه الركبة المريض شعورا بالإحساس بسمانة الساق التي بتر منها جزء من الفخذ.
وتصل هذه الإشارات عبر خاصية البلوتوث إلى جهاز ضبط متصل بأربعة أقطاب مزروعة في عصب قصبة الساق. احتاج الباحثون شهرا كاملا لضبط العضو الصناعي وحساساته، ثم شعر المريضان في النهاية بالمواضع التي اختارها الباحثون لوضع الحساسات في الساق التي بتر منها جزء من الفخذ.
في هذه المرحلة تراجع لدى أحد المريضين الشعور بأوهام الأطراف المبتورة بنسبة 80 في المائة، واختفى بنسبة 100 في المائة لدى المريض الآخر. أوضح راسبوبوفيتش أن الطرق العلاجية التي استخدمها فريق المطورين والتي اعتمدت على نماذج لتحفيز الأعصاب، تم تصميمها بشكل محدد «ومكنتنا من تخفيف الشعور بأوهام الأطراف المبتورة لدى المتطوعَين بعد شهر واحد إلى منعها تماما».
قال المريض سافو بانيتش، إنه عندما يغمض عينيه يشعر وكأنه استرد ساقه كاملة.
في سياق تقييمه للدراسة أكد روديجر روب، من مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا، أن الدراسة تنطوي على فرص نجاح كبيرة، وقال إنه على الرغم من وجود طرق مشابهة لعمليات البتر في مفصل الكاحل «فإن استخدام مثل هذا التطبيق أعلى الركبة أمر جديد». وأوضح الخبير الألماني أنه كلما كان العصب بعيدا عن القدم كان تحفيز العصب الصحيح أصعب.
يقول روب، الذي يرأس قسم إعادة التأهيل العصبي في مستشفى هايدلبرغ، إنه يفتقد في الدراسة معلومات بشأن ما إذا كان أصحاب الدراسة قد اضطروا مع مرور الوقت لزيادة قوة التحفيز.
ورأى روب أن المكاسب التي حققها الباحثون لدى المرضى أثناء المشي والحركة ليست كبيرة جدا، وقال إنه يعتقد أن النتائج التي تحققت فيما يتعلق بآلام الساق التي بتر جزء منها من الفخذ هي الأهم، وأضاف «أن تراجع هذه الآلام مهم جدا للمرضى». ونصح روب بتطبيق هذه النتائج على مزيد من المرضى، كخطوة تالية في نفس الاتجاه، على أن يشمل هذا التطبيق فترة أطول وينسحب على الشؤون اليومية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.