هجمات أميركا وروسيا وسوريا «ترقى لجريمة حرب»

تقرير للمحققين الأمميين يسلط الضوء على انتهاكات بحق المدنيين

مسؤولان أمميان في مؤتمر صحافي حول تقرير معني بسوريا في جنيف أمس (إ.ب.أ)
مسؤولان أمميان في مؤتمر صحافي حول تقرير معني بسوريا في جنيف أمس (إ.ب.أ)
TT

هجمات أميركا وروسيا وسوريا «ترقى لجريمة حرب»

مسؤولان أمميان في مؤتمر صحافي حول تقرير معني بسوريا في جنيف أمس (إ.ب.أ)
مسؤولان أمميان في مؤتمر صحافي حول تقرير معني بسوريا في جنيف أمس (إ.ب.أ)

قال محققون تابعون للأمم المتحدة، أمس، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفّذ ضربات جوية في سوريا، أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين، ما يشير إلى تجاهل التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب.
وجاء في تقرير للجنة الأمم المتحدة، المعنية بالتحقيقات في سوريا، أن طائرات الحكومة السورية وحلفائها الروس، تشنّ أيضاً حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج، فيما يبدو، المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، ما قد يصل أيضاً إلى حدّ جرائم حرب.
واتهم المحققون أيضاً «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، أبرز الجماعات المسلحة في إدلب حالياً، بإطلاق صواريخ على نحو عشوائي وقتل مدنيين.
كذلك، أعلنت اللجنة أن 390 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم، العام الحالي، وسط ظروف غير إنسانية في مخيم الهول للاجئين في سوريا؛ حيث يعيش 11 ألفاً من أفراد أسر المقاتلين الأجانب في صفوف «داعش».
يذكر أن التقرير الأممي غطى الفترة من بداية العام الحالي حتى يوليو (تموز)، واستند إلى 300 مقابلة وتحليل لصور الأقمار الصناعية، وصور، وتسجيلات مصورة.
في سياق متصل، قال سكان ومصادر من المعارضة السورية، إن مقاتلات روسية فيما يبدو قصفت مناطق خاضعة للمعارضة في إدلب ومحيطها، أمس، لليوم الثاني، وسط تزايد قصف قوات النظام السوري لبلدات هناك، ما يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه روسيا.
وذكرت المصادر أن المقاتلات التي حلّقت خلال الليل على ارتفاعات كبيرة، قصفت قرية قرب كفر تخاريم ومنطقة قريبة من بلدة دركوش، الواقعتين في ريف محافظة إدلب، غرب البلاد.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»