1500 شخص على قائمة الإرهاب منذ هجمات سبتمبر

ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية
ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية
TT

1500 شخص على قائمة الإرهاب منذ هجمات سبتمبر

ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية
ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية

أعلن مسؤولان كبيران بالخارجية والخزانة الأميركية أن إدارة ترمب بموجب القرار التنفيذي الذي استهدف 12 من قادة «حزب الله» و«حماس» و«الحرس الثوري» و«داعش»، تدرس استهداف وتصنيف مجموعات إرهابية إضافية وممولي الإرهاب وكل شركات «داعش» ومن يوفر التبرعات لإيران وعملائها الإرهابيين. وألمحا إلى قيام الخارجية الأميركية بمراجعة المعايير القانونية فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين وما إذا كانت العقوبات الأميركية ستستهدف أذرع تلك الجماعة في بعض البلدان العربية.
وشدد المسؤولان على أن القرار التنفيذي للرئيس ترمب منح الولايات المتحدة سلطات لمواجهة طرق الإرهابيين الذين يطورون أساليبهم وطرقهم في جمع الأموال وتجنيد الأشخاص، ويمكن للولايات المتحدة استهداف قادة الجماعات الإرهابية دون الحاجة لربطهم مباشرة بأعمال عنف محددة.
وفي مؤتمر تليفوني، صباح أمس الأربعاء، في ذكري هجمات سبتمبر، قال ناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، إن هجمات «القاعدة» على الولايات المتحدة كانت بداية حقبة جديدة في الحرب ضد الإرهاب واستخدمنا كل الأدوات ضد الإرهاب بما في ذلك قرار الرئيس ترمب التنفيذي أول من أمس لملاحقة الموارد المالية للإرهابيين واستهداف قادة الجماعات الإرهابية، ولذا نستهدف بقوة مصادر الدعم المالي للإرهابيين ونحرمهم من تلك الموارد لتنفيذ هجماتهم.
وأوضح سيلز أنه على مدى 18 عاما منذ هجمات سبتمبر، صنفت الولايات المتحدة أكثر من 1500 شخص على قائمة الإرهاب وهو ما لعب دورا رئيسيا في عرقلة مصادر إيرادات الإرهابيين وقطع وصولهم للنظام المالي الأميركي. وقامت إدارة ترمب باستخدام عقوبات الإرهاب أكثر من أي إدارة سابقة ومنذ يناير (كانون الثاني) 2017 تم تصنيف 400 شخص على قائمة الإرهابيين.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن يوم الثلاثاء من البيت الأبيض تصنيف 12 من قادة المنظمات الإرهابية، بما في ذلك «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي الفلسطيني» و«قوة القدس الإيرانية» و«داعش» و«طالبان» في باكستان و«داعش» في الفلبين، مشددا على أن الهدف هو التأكد أن هجمات سبتمبر لن تتكرر أبدا.
وقال مارشال بيلينجسليا مساعد وزير الخزانة لمكافحة تمويل الإرهاب إن الأمر التنفيذي الجديد يسمح لحكومة الولايات المتحدة باستهداف قادة الجماعات الإرهابية بشكل أفضل، دون الحاجة إلى ربطهم مباشرة بأعمال عنف محددة، ويوفر أساليب جديدة لملاحقة الإرهابيين وقطع مواردهم المالية، ولأول مرة يجيز فرض عقوبات ثانوية على المؤسسات المالية الأجنبية التي تسهل معاملات مالية لتلك الجماعات ومن يعمل لصالحهم أو بالنيابة عنهم.
وحول إمكانية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين، قال منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية إن الإدارة تقوم بمراجعة المعايير القانونية بالنسبة لأي مجموعة بغض النظر عن طبيعتها أو موقعها، ونحن ننظر إلى الحقائق المتاحة وغيرها من المصادر ثم نقرر ما إذا كانت الجماعة تفي بالمعايير القانونية لتصنيفها إرهابية. وأضاف: «لم نتردد في الماضي في استخدام سلطات العقوبات لملاحقة جماعات كانت مرتبطة في السابق مع جماعة الإخوان المسلمين وسوف نستمر في تطبيق المعايير وفقا للقانون والأدلة».
في السياق، شدد مسؤول مكافحة تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة، على أنه «سيتم استهداف الإرهابيين بغض النظر عن اللافتة أو اسم الجماعة التي يتبعونها». وأشار إلى تصنيف أربعة ممولين لحماس يوم الثلاثاء الماضي وتعطيل شبكة مالية تابعة لحماس في تركيا. وقال: «لن نتردد في تعطيل الشبكات المالية الإرهابية بغض النظر عن الاسم الذي تطلقه على نفسها».
وأشاد المسؤولان بالجهود المشتركة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، من خلال مركز الاستهداف المالي للإرهابيين في الرياض وتحديد ممولي تنظيم «داعش» وممولي الإرهابيين في اليمن ولبنان ومهربي الأسلحة. وشددا على أن تلك الجهود أدت إلى تقليص قدرة «حزب الله» على الحصول على الأموال من الإيرانيين، والأموال التي يحاول الحصول عليها عبر الشبكات المالية غير المشروعة في جميع أنحاء العالم، مما أثر على قدرة الجماعات الإرهابية على شن هجمات فتاكة بسبب فقدان التمويل.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يشار غولر متحدثاً خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية الأحد (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.