بورصة هونغ كونغ تقدم عرضاً مفاجئاً لشراء بورصة لندن

TT

بورصة هونغ كونغ تقدم عرضاً مفاجئاً لشراء بورصة لندن

قدمت بورصة هونغ كونغ، أمس الأربعاء، عرضاً مفاجئاً لشراء بورصة لندن مقابل 31.6 مليار جنيه إسترليني (39 مليار دولار). مع ذلك، يشترط العرض على بورصة لندن عدم الاندماج مع شركة «رفينيتيف للبيانات والمعلومات المالية»، ومقرها المملكة المتحدة. وكانت بورصة لندن قد أعلنت في بداية شهر أغسطس (آب) الماضي، عن نيتها الاستحواذ على شركة «رفينيتيف» مقابل 27 مليار دولار من شركة «طومسون رويترز» ومجموعة «بلاك ستون».
وقالت شركة «هونغ كونغ إكسيتشينج آند كليرينغ ليمتد»، إن عرضها للاندماج سوف يجمع الموقعين الاستراتيجيين للندن وهونغ كونغ، بصفتهما مركزين للتداول باليورو والدولار والرنمينبي، بالإضافة إلى تزويد المملكة المتحدة بمزيد من نقاط الدخول للبر الرئيسي الصيني.
وقالت بورصة لندن إنها سوف تدرس العرض وتقدم ردها «في الوقت المناسب».
يشار إلى أن هذا العرض يأتي بعد محاولة فاشلة لدمج بورصة لندن وبورصة «دويتشه بورصة»؛ حيث رفضت المفوضية الأوروبية عام 2017 الاندماج بعد محاولتين فاشلتين.
وأكدت بورصة لندن أن «(هونغ كونغ إكسيتشينج آند كليرينغ ليمتد) قدمت عرضاً طوعياً وأولياً ومشروطاً للاستحواذ على بورصة لندن بأكملها».
وأضافت: «مجلس إدارة بورصة لندن سوف يدرس العرض، ويعلن عن التطورات في الوقت المناسب».
وذكرت بورصة لندن أنها ما زالت ملتزمة ومستمرة بإحراز تقدم بشأن استحواذها المقترح على شركة «رفينيتيف ليمتد»، مثلما تم الإعلان عنه في الأول من أغسطس الماضي، مضيفة أنه من المتوقع أن تسعى للحصول على موافقة المساهمين على الاستحواذ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.