في بيت هاني فحص

كان الجدل ما بين الديني والثقافي أساسا في رؤيته

هاني فحص في مكتبته
هاني فحص في مكتبته
TT

في بيت هاني فحص

هاني فحص في مكتبته
هاني فحص في مكتبته

سيمر وقت طويل قبل أن يحظى الفكر الديني العربي برجل له فرادة السيد هاني فحص؛ إذ إن المسافة التي تفصل بينه وبين أقرانه من رجال الدين شاسعة جدا. عرفته عن قرب قبل عدة أشهر، في حوار طويل استغرق أكثر من 7 ساعات على جلستين، استضافني خلالهما في منزله في ضاحية بيروت الجنوبية. كانت الشرفة هي المكان الذي أحبه السيد، فهي تشبهه في إقبالها على حركة الناس وأثرهم. جلسنا هناك في المرتين.. لا وقت للوقت.. مضينا في أحاديثنا وتجاوزناها. كانت الحياة سره، والموت قليلا في حياته، والفكر والشعر وربيع السياسة محركه. كان التمر يحافظ على مكانه فوق المنضدة دائما، وسُبحات الكعبة تنتشر في كل مكان، وزهور الشاي الساخنة لها نكهة قريته.
هناك في زاوية متواضعة على يمين الشرفة، كرس السيد مكانه للكتابة، كانت صوره إلى جانب زعماء ثوريين كبار، تملأ جدران الزاوية، رجال من أمثال أبو عمار والإمام الخميني وكمال جنبلاط والإمام موسى الصدر.. وآخرين. كان يُفصح عن صوت آخر وهو يرشدني إلى كل صورة، متحدثا عن المناسبة المرتبطة بها والأحداث التي رافقتها، كانت تلك الصور عمره كله، بل كانت الزمن الذي أحبه ورافقه، وأعاد روايته بشغف متجدد، وانبعاث لذاكرة نضرة.
تجولنا كثيرا في مسارات حياته، كان مباشرا في تعبيراته، بسيطا في علاقاته، متسامحا مع الكفر بشرط العدل، مزوحا ورصينا، عاطفيا في رغباته، يقول الأشياء كما لا يقولها سواه. كانت لغته أوسع من أي نص وأي كتاب، وتجاربه أكثر من رجل واحد في عمر واحد. كان يرفع النص إلى مراتب عالية من النقاش.. أفكاره جزء من حواسه وتنفسه، لكنه كان مرنا في إيصالها إلى قناعة الآخر وعقله.
قال لي إن الجنّة كانت حلمه عندما كان فلاحا بسيطا.. عاملا في مصبغة لتنظيف الملابس، ثم في فرن للخبز.. وأماكن أخرى، بعد أن قرر أن يترك المدرسة، ليكتشف لاحقا أن المهن التي اختارها أقسى من الرجولة المُبكرة التي يطمح أن يصيرها. تأثر جدا بجيفارا، وبكاه عندما مات.. علق صورته في المنزل لأنه أحب حلم العدالة في داخله. قال السيد: «من يُحب الإمام علي سيرى نضال جيفارا، ومن يُحب الحسين سيحب بابلو نيرودا، هي الروح الكُلية التي تحكم التاريخ، والفضاء الرحب للتعدد والاختلاف، وأنا كنت أرى ديني هكذا، إنسانيا مشتاقا للتغيير والعدالة».
وصلت قبل موعدي في المرة الثانية إلى منزل السيد، كان منكبا على جهاز الراديو القريب من أذنه، يستمع لأغنية طربية، حاولت ألا أتسبب له بحرج، ضحكت وسألته أليست الأغاني من الأعمال الحرام؟ رد بابتسامة عفوية على ما يلامس حيزه الخاص.. «كل ما هو مفيد وجميل حلال، الأغاني ليست حرام، وما يحكم هذه الفتاوى هو مزاجية فقهية كبيرة». أخبرني أنه اشترى حديثا 60 أغنية لمحمد عبد الوهاب، فالأغاني تُشعره بروحانية عالية.. «وأنا أبحث عن الروح في الطرب، لا أخالف الشرع، لكني أرى أن بعض الأصوات الطربية أحن وأكثر روحانية من أصوات بعض المنشدين وقارئي الأدعية».
وددتُ أن أضيف إلى الحوار شيئا عن خصوصية السيد، سألته عن أماكن تمنى العودة منها أو ندِم عليها، فأقر بسلسلة من الندم على أشياء كثيرة عائلية وعملية، «نادم على عداوات وانفعالات وأحكام.. نادم على لغة المطلقات التي استخدمتها، لأني اكتشفت أن النسبية هي الحقيقة.. نادم على القطيعة مع الآخر في لحظة ما.. مع السني، ومع المسيحي، ومع الليبرالي، ومع الغربي، ومع البوذي، والعلماني.. وحتى مع الملحد، أو غير الملتزم بالدين».
كان السيد صاحب رؤية متنامية للديني، وأقل ارتباطا بثوابت العقل وسكونه. كانت رؤيته المختلفة للنص الديني هي ما يميز فكره.. رؤية تنصهر في الثقافة وتكملها، تتعامل مع الدين بوصفه جزءا أساسيا من أي ثقافة، سواء كانت تقبله أو ترفضه، وهو الذي يقول عن نفسه إنه مثقف ديني، وليس رجل دين.. يؤمن أن «رجال الدين سبقوا السياسيين إلى الفتنة، وأن الناس لو تُركوا من دون رجال دين ومن دون سياسيين، لكانوا صنعوا عيشهم المشترك بهدوء وعبدوا ربهم بروحانية أعمق وتصرفوا بإنسانية أكثر».
انخرط اللبنانيون جميعهم في الحرب الأهلية، ومن بينهم رجال الدين، لكن قلة منهم تجرأوا على الاعتراف مبكرا كما فعل السيد في مؤتمر للحوار سنة 1993، حين قال: «إن الدم على طرف جُبتي نتيجة موقف خطأ أو السكوت عن أمر معين. لقد كانوا جميعا شركاء في الحرب، حركة فتح وحزب الكتائب والحركة الوطنية.. كنت ضد الحرب، ولم يذهب شاب من هذه الحرب الأهلية وأخبرني، ولم يعد شاب من الحرب وباركته».
منذ أن حملته جهات قصده من قريته الجنوبية جبشيت، إلى رحاب النجف الحوزوي، ومن ثم منظمة التحرير الفلسطينية، وصولا إلى طهران الثورة، وأخيرا تجاوزه تلك المحطات أو فك ارتباطه بها، وعلاقته بالتقدميين واليساريين والعلمانيين لم تنقطع يوما. لذلك لم يكن غريبا أن يؤبن السيد إلى مثواه الأخير، العلمانيون واليساريون وأحزاب اليمين وشيوخ الدروز ومطارنة النصارى وشباب فلسطين والعراق وسوريا وقياداتهم. كان تأبينا حاشدا لكل الطوائف والمذاهب، لأن السيد كان بين الجميع ومعهم، في وسط الساحة يطفئ الفتنة دائما، حتى من عاداه في السياسة، مثل «حزب الله»، دعاه السيد في هذا الحوار إلى المشاركة العقلية مع الآخرين، وإلى أن يُصبح عقله بحجم عضلته الكبيرة، وأن قيمة سلاح الحزب وسُمعته وإنجازه كلها لا تُحفظ، إلا ضمن إدخاله طوعا في مشروع الدولة.
الجدل ما بين الديني والثقافي كان أساسا في رؤية السيد، فمن دون هذا الجدل يتراجع السؤال وتتناقص المعرفة برأيه، وليس قبول الدين وحده هو الذي يحرك الحياة والحوار، بل حتى رفض الدين هو محرك أيضا، وقد تكون الحركة أقوى في الاختلاف. كان يرى للتوتر الخلاق ما بين الديني والثقافي ميزة، لأن التوتر الديني يشغل الدين، والتوتر الثقافي يجدد الثقافة ويساعد على تبادلها. يعتقد السيد أن الديني محكوم بالميل إلى اليقين.. إلى الاستقرار على حال والتعميم والسكون، ولا يتحمل القلق الدائم.. بينما الاستقرار هو مقتل الثقافي، وهو مضطر إلى أن يقيم في الشك، وتغيير الخطاب وفقا للمستجد والمتغير العلمي أو الواقعي أو الاجتماعي.
كان لا بد أن أطرح السؤال المر عن سوريا، على رجل صاغ بيانا جريئا حول ما يجري أثار ردود فعل كثيرة. كان متفائلا بمسار التغيير الذي يحكمنا، عادّا أننا قد نكون دخلنا في مرحلة إنتاج معرفية واجتماعية وسياسية طويلة الأمد وكثيرة المصاعب، لأن أعطابنا كثيرة وقديمة، وهي تعود إلى مرحلة سقوط مشروع محمد علي، فمنذ ذلك التاريخ ونحن أمة مسحوقة، لكنني أجزم أن سوريا ذاهبة إلى استقلال كامل، لكنه مُكلف جدا وليس موعده قريبا. حتى الإيرانيون يتوقعون في قرارة أنفسهم أن استقلال سوريا من دون الأسد ونظامه سوف يأتي، لكن الباطنية الإيرانية تعمل على أطروحة أخرى..
كيف يتغير المثقفون، موضوع شكل عصب الحوار ومحوره، رد السيد بالقول إن أجمل مناضل في الدنيا إذا ثبت هو المثقف، وأسوأ مناضل إذا تغير هو المثقف أيضا. هو يُعد أطروحة لتسويغ خيانته، هو مثل الشيطان يستشهد بالقرآن.. المثقف مُرعب. أما إذا سلِم المثقف من إغراءات الوصولية وإملاءاتها، فإنه يُنتج أمثولات للأجيال ومنارات، وهناك أعداد غفيرة من المثقفين الذين شهدوا للحق والحقيقة، كانوا شهودا كالشهداء.. أو شهداء.
* كاتبة وإعلامية من لبنان



البحث عن بطل

البحث عن بطل
TT

البحث عن بطل

البحث عن بطل

في كتاب «البحث عن منقذ» للباحث فالح مهدي شرح مفصّل عن الشعوب التي ترزح تحت نير الظلم والإذلال، وكيف تعلّق أمرُ خلاصها برقبة منقذ تستعير اسمه من أساطين الدّين، تنتظر عودته إلى الحياة عن طريق البعث أو النشور، كي يحقّق العدل الغائب عن وجه الأرض، ويعوّض ناسها ما فاتهم من عيشة هانئة مستقرّة. اكتسى هذا المخلّص عبر مراحل التاريخ بجلابيب أسماء عديدة، منها «كريشنا» المنتظر في الديانة الهندوسيّة، و«بوذيستاوا» أي «بوذا» المنتظر، و«ماهافيرا» المنتظر في الديانة الجاينيّة، و«زرادشت» المنتظر في المجوسيّة، وفي اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة لدينا المسيح المنتظر والمهدي المنتظر وإسماعيل المنتظر والسفياني المنتظر واليمانيّ المنتظر والقحطانيّ المنتظر.

تعود هذه الفكرة في الأصل إلى اعتقاد دينيّ قديم مفاده أن الشرّ لا يمكن مواجهته من خلال البشر الفانين؛ لأن كلّ ما يأتي به الشّيطان لا يُهزم بالفعل البدنيّ، ويحتاج الإنسان إلى الاستعانة بالقوى الإلهيّة. وعلى الجميع لهذا السبب المحافظة على تقاليد دينهم وتعاليمه؛ لكي يستعجلوا هذه القوى، وإلّا فهم يقضون حياتهم في حالة انتظار دائم.

هو ليس انتظار اللاشيء، حتماً، لكنّه انتظار من أجل حبّ الانتظار، يعيش المؤمن في ظلّه في حالة وجْد لا يفتُر، يكون الزمن فيه مجمّداً عند المستقبل الأزليّ واللانهائيّ. هل جرّبتم العيش دون حاضر أو ماضٍ؟ عندما تغيب الحيوات والانفعالات والمشاعر «الصعبة» أي الحقيقيّة من المرء، يحلّ اليأس التامّ والمُطلق، وهو أحد شروط تحقيق ما يُدعى بالنيرفانا لدى البوذيّين، الخطوة الأولى في سبيل عودة «بوذا» المنتظر إلى الظهور، ويختلف الأمر كثيراً أو قليلاً بالنسبة إلى بقيّة المخلّصين. ثم يغيب الماضي كذلك، وتختفي معه أحداثه، ويبقى الوقع الأهمّ هو ظهور المُنقذ في القادم من الأيّام والشهور والسنين، وربما حلّ الموعد والمرء نائم في قبره، ويستيقظ عندها ليجد العدل والإنصاف يعمّان الأرض، ويتمّ القصاص من الأشرار والمجرمين والمفسدين.

عندما يتوقّف الدماغ تنشط آلة الخيال، ردّ فعل طبيعيّ لحالة الفقد والحرمان والإذلال، لكنّه خاصّ ببني الإنسان، وهو بالأحرى عقل مرَضيّ مُشِلّ للنّفس والبدن يؤدّي بنا إلى الجنون وخراب الدّيار. الانتظار يولّد انتظاراً آخر، ولا يوجد شيء اسمه فوات الأوان. كما أنّ الخضوع يتبعه انحناءٌ تحت نير جديد. يقول ألبير كامو: «الأمل، عكس ما نظنّ، يُعادل الرُّضوخ. والحياة هي في عدم الرُّضوخ». من فكرة المُنقذ المنتظر جاء حُلم الشعوب المقهورة والضعيفة بالبطل المُرتجى، تبحث عنه كي تؤلّهه، ولن تُرفع إليه الأبصار إن كان حيّاً، وإذا كان ميّتاً تُعينهم ذكراه على تحمُّل الضَّيم الذي يكابدونه. في كلّ بلد ضعيف لا بدّ أن يكون هناك بطلٌ يلجأ إليه الفقراء والبُؤساء، يرسمون له الأساطير التي لا تحكي الواقع بطبيعة الحال، لكنّها تعكس حالة الضعف والخَوَر اللّذيْن يستلبان نفوس المؤمنين بمنقذهم، الذين يُغالون في تبجيله إلى درجة أنهم ربما راحوا يتطلّعون إلى صورته منقوشة على صفحة القمر، وهذا ما جرى حقّاً وفعلاً للعراقيين إِثْرَ مقتل عبد الكريم قاسم على أيدي انقلابيّي «8 شباط»، ثم قام هؤلاء برمي جثمانه في النهر، كي يتخلّصوا من حُبّ النّاس وتقديسهم، فانتقل هذان الفعلان إلى السماء، بعد أن لم يعثر مُريدوه على أثر له على الأرض، وصاروا يتطلّعون إلى صورته في اللّيالي القمراء، والبعض منهم تفيض عيونه بالدُّموع.

لا يُشترط في البطل أن يكون غائباً، أو لديه صفات هذه المرتبة الخارقة من القدسيّة والبطولة، بل يمكن أن يكون أحد الذين يعيشون بيننا، أو شخصاً غريباً وقَدَرِيّاً يُرفع إلى هذه المكانة عنوة، ولا يستطيع التراجع عنها لأنّ في ذلك خطراً يتهدّد حياته، فهي صارت أوّلاً وأخيراً بأيدي مريديه. هناك نوع من اشتباك مصائر يعيشه الطرفان: الجماهير تنظر إلى البطل على أنّه حامي ديارها وأرواحها من الخراب والفناء، والمنقذ يتطلّع بدوره إلى هؤلاء، في سبيل بقاء الصفات المبجّلة التي أسبغوها على شخصه.

فكرة البحث عن قائد مظفّر تتوّجه أكاليلُ المجد والغار قديمة لدى الإنسان، وجديدة أيضاً. الأرض تدور كلّ يوم، وفي كلّ سنة من أعمارنا، في شرقنا (السعيد) ثمّة بطل دَوْماً. عندما يغيب العدل في المجتمع يحتاج كلّ جيل إلى ابتكار مُنقذ جديد، من مزاياه أنّه ليس مخلّداً مثل رموز الأساطير الدينيّة، بل هو كائن حيّ له عمرٌ لا يتجاوز عمر البشر، يتمّ دفنه بعد فنائه ليولد بطلٌ جديد يعيش مع الأبناء إلى المحطّة الأخيرة، يترجّل بعدها تاركاً مقعده إلى مُنقذ أكثر جِدّة يواكب الرحلة مع الأحفاد؛ لأنّه لا طاقة لنا على العيش دون هؤلاء الفاتحين.

البطل في الحُلم يُقابله إنسان مهزوم ومأزوم في الواقع، هكذا هي القاعدة في علوم الاجتماع والطبّ والنفس، والفارق بين الاثنين كبير إلى درجة أن الناس يعيشون في ظلّ منقذهم في حال من الرِّقّ الجماعيّ، بكلّ ما في قوّة أنظمة الاسترقاق القديمة من سلطة القانون، وما كانت تحمل من أغلال اجتماعيّة وأخلاقيّة. وإن كان الأمر يحصل بصورة غير ظاهرة للعِيان، لكنّ شكل الحياة الأخير مطابق لذلك الناتج من حالة الاستعباد الجماعي الذي ودّعته البشريّة منذ قرون.

بالإضافة إلى العبوديّة، لا يمثّل البطل في هذا الزمان رمزاً قوميّاً يشدّ من أزر الجميع؛ لأننا نعيش في بلدان متعدّدة الأعراق والمعتقدات والأرومات، ولهذا السبب رحنا نبتكر أكثر من بطلٍ واحد: اثنين أو ثلاثة أو أكثر، يتحوّلون بمرور الوقت إلى أداة للفُرقة، تصيرُ بسبب التشاحن الدائم جزءاً من دمائنا، لتدور عجلة الحرب الأهليّة (الباردة) في البلاد، تدوم طويلاً لأن أسبابها باقية وتتقوّى مع السنين، ويوماً ما سوف تسخن حتماً وتتفجّر إلى هستيريا جماعيّة تستيقظ فيها نوازع الشرّ والتوحّش القديمة النائمة، ويتقاتل عندها الجميع ضدّ الجميع، ليصير الحلّ بتدخّل قوى أجنبيّة (استعماريّة) تُنقذ بقيّة الحياة والعِباد.

عندما تكون حياة الإنسان زهيدة - لأن الشعب عبارة عن مجموعة من الرّقيق - تُرتكبُ أقسى الجرائم بشاعةً. وعندما تكون الحريّة مبذولة، وتسود العدالة الجميع، عندها فقط يختلف وعي الأمة وسوف تجد مُنقذَها من داخلها لا من الغيب. يحتاج الجمهور آنذاك إلى بطل قدوة من نوعٍ ما يتطلّع إلى بلوغ مكانته الجميع، ويحقّق لهم هذه الفكرة الرسّام والموسيقيّ والشاعر والمهندس... مثلما يجري الآن في الأمم المتحضّرة. من هنا جاءت فكرة النجم في المجتمع المستقرّ الهانئ بعيشته، وليس للأمر علاقة بالمال ورأس المال، وغير ذلك من كلام يُضيّق على النفس ويصدّع القلب والرأس.