«12 غارة» استهدفت مواقع لـ«الحشد»

«التراب الأسود» لمطاردة عناصر «داعش» جنوب الموصل

عضو مجلس محافظة الأنبار كريم هلال
عضو مجلس محافظة الأنبار كريم هلال
TT

«12 غارة» استهدفت مواقع لـ«الحشد»

عضو مجلس محافظة الأنبار كريم هلال
عضو مجلس محافظة الأنبار كريم هلال

في وقت كشف فيه عضو بلجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي أن 12 غارة استهدفت مقرات ومخازن لـ«الحشد الشعبي» خلال الشهرين الماضيين، بعضها «تم التكتم عليه»، نفى مجلس محافظة الأنبار أن يكون قصف جوي وراء انفجار مخزن عتاد لـ«الحشد العشائري» في محافظة الأنبار.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار كريم هلال إن «الحديث عن وجود قصف جوي مجهول على مواقع (الحشد العشائري) في قضاء هيت أمر عارٍ عن الصحة تماماً»، وأضاف أن «الأدلة تشير إلى حدوث تماس كهربائي في مخزن صغير للسلاح تابع لـ(الحشد العشائري) في منطقة المعمورة بقضاء هيت، غرب الأنبار».
وأوضح أن «لجنة تحقيقية من هيئة (الحشد الشعبي) وصلت إلى موقع الحادث لمعرفة الملابسات وتقييم الخسائر المادية»، لافتاً إلى أن «الأسلحة الموجودة في المخزن خفيفة ومتوسطة، وانفجارها لم يتسبب بوقوع خسائر بشرية».
وأكد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» أن «ما حصل هو انفجار بقايا أعتدة قديمة، ومخلفات حربية غير صالحة مدفونة في منطقة الطريق الدولي بين هيت وكبيسة، غرب الأنبار»، وأضاف أنه «لا توجد أي نقطة عسكرية نظامية أو فصائل مساندة تابعة لـ(الحشد العشائري) هناك، كما لا توجد مؤشرات على أن الحادث تم عبر استهداف جوي، كون المواد الموجودة ليست ذات قيمة كبيرة».
ولم تعلن الحكومة نتائج التحقيقات في سلسلة الانفجارات في مخازن «الحشد الشعبي»، لكن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عبد الخالق العزاوي قال إن «اللجان الحكومية للتحقيق في أسباب انفجارات أكداس (الحشد الشعبي) أنهت أعمالها، وتوصلت إلى أن عدد الضربات بلغ 12 ضربة، وتبين أنها جاءت بطائرات مسيرة، وبعض الضربات قامت بها طائرات إسرائيلية».
وأضاف أن «الجانب الأميركي المسؤول عن حماية ومراقبة الأجواء العراقية أبلغ الجانب العراقي بأن الضربات وجهت من طائرات إسرائيلية مسيّرة»، وأشار إلى أن «عدد الضربات التي وجهت لقوات (الحشد) أو الأجهزة الأمنية وصلت إلى 12 ضربة، بعضها تم الإعلان عنه، والبعض الآخر تم التكتم عليه»، وطالب رئيس الوزراء بـ«ضرورة إطلاع البرلمان والشعب على الاتفاقية العراقية - الأميركية المتضمنة النقاط المتعلقة بحماية الأجواء العراقية».
إلى ذلك، أعلنت قوات النخبة العراقية (جهاز مكافحة الإرهاب) عن تنفيذها عملية لمطاردة عناصر تنظيم داعش في منطقة زور كنعوص (جنوب الموصل)، أطلقت عليها اسم «التراب الأسود».
وقال مصدر أمني في تصريح صحافي إن «النتائج الأولية» للعملية التي تنفذها قوات مكافحة الإرهاب، بمساندة التحالف الدولي وطيران الجيش، تضمنت «تدمير عدد من المضافات ومخازن للسلاح والأعتدة لعناصر التنظيم في المنطقة»، وأكد استمرار العملية التي انطلقت على خلفية تسلل عناصر من «داعش» إلى عدد من المناطق.
وأوضح مسؤول أمني لـ«الشرق الأوسط» أن الهجوم الذي تشنه قوات جهاز مكافحة الإرهاب «يعد هجوماً نوعياً، وقد تم بالزوارق»، وأضاف أن «الهدف من العملية تطهير منطقة زور كنعوص التي تسللت إليها أخيراً عناصر إرهابية، ما يمكن أن يشكل خطراً على المناطق المحيطة بها، جنوب الموصل، وإلى جهة الشرقاط في صلاح الدين».
وأشار إلى أن «العملية ستؤدي إلى تطهير هذا الزور تماماً من العناصر الإرهابية بعد الانتهاء من عملية القصف التمهيدي»، وأوضح أن «قوة المهام المشتركة تتولى دعم جهود جهاز مكافحة الإرهاب، وقامت بتوجيه ضربات موجعة إلى عناصر (داعش) من خلال سلسلة من الغارات الجوية».



إعلام حوثي: 8 غارات أميركية تستهدف محيط صعدة وسقوط جرحى

جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)
جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إعلام حوثي: 8 غارات أميركية تستهدف محيط صعدة وسقوط جرحى

جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)
جانب من الدمار اللاحق بأحد المواقع الذي تعرض لغارات في صنعاء (أ.ف.ب)

أفاد الإعلام التابع للحوثيين ليل الاثنين بوقوع غارات على محافظة صعدة معقل المتمردين في شمال اليمن.

وأوردت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين وقوع «عدوان أميركي استهدف بـ8 غارات محيط مدينة صعدة»، مضيفة أن القصف خلّف جرحى. كما نقلت عن مراسلها في صعدة أن «عدوانا أميركيا استهدف بغارة منطقة الصبر بمديرية كتاف» في محافظة صعدة.

وأبلغ شهود عيان وكالة الصحافة الفرنسية بأنهم سمعوا غارات جوية «شديدة الانفجار» في مناطق متفرقة من صعدة، مضيفين أن تحليق الطيران لا يزال مستمرا. وأعلن الحوثيون أن عدد ضحايا الضربات التي طالت صنعاء ليل الأحد ونسبوها إلى الولايات المتحدة، ارتفع إلى قتيلين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للمتمردين أنيس الأصبحي في منشور على منصة إكس «ارتفع عدد الشهداء إلى شهيدين في العدوان الأميركي الذي استهدف مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بالعاصمة صنعاء يوم الأحد».

ومنذ 15 مارس (آذار)، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة. وأفاد مسؤول عسكري بأن «القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) تشن كل نهار وكل ليلة ضربات على مواقع عدة للحوثيين المدعومين من إيران».

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي أنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

وقالت قناة (المسيرة) أمس إن أربعة قتلى سقطوا في هجوم أميركي استهدف مبنى سكنيا في مديرية معين بصنعاء.