ذكريات إنسانية في متحف 11 سبتمبر

من داخل متحف 11 سبتمبر (إدارة المتحف)
من داخل متحف 11 سبتمبر (إدارة المتحف)
TT

ذكريات إنسانية في متحف 11 سبتمبر

من داخل متحف 11 سبتمبر (إدارة المتحف)
من داخل متحف 11 سبتمبر (إدارة المتحف)

يوجد كيس صغير به حلوى «إم آند إم»، وكرة قدم، وعلبة بها رمال بلاج، وحذاءان لراقصات الباليه. قالت مارثا هيل، عن شقيقتها مايل هيل، البالغة من العمر 26 عاماً، عندما حضرت مؤتمراً للتكنولوجيا المالية في الطابق 106 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، قبل ساعة من تدميره: «هذا يدل على اعتقادنا بأن دم مايل جزء من هذه الأرض».
عندما زارت مارثا، البالغة من العمر 43 عاماً، النصب التذكاري قبل 8 سنوات وضعت هذه الذكريات.
وتوجد صور عائلية تابعة لكانديس ويليامز، البالغة من العمر 20 عاماً، أحضرتها شقيقتها كوري غاوديسو، البالغة من العمر 28 عاماً. وقالت: «هناك طريقة واحدة فقط لإبقاء الصورة حتى لا تكون في مهب الريح، إذا وضعتها في مكان البرج في الخارج، وهي وضعها هنا داخل المتحف». كانت كانديس طالبة جامعية على متن الطائرة التي تحطمت في البرج الشمالي. وكذلك، يوجد خطاب قصير إلى والدٍ كان في فرقة المطافئ، وكان هرع إلى داخل المبنى، وخرج منه سالماً، لكنه أصيب بمرض السرطان بسبب الغبار الذي تعرض له. يقول الخطاب: «جيم، بنتك كبرت الآن». يبدو أن والدي جيم وضعا الخطاب لأنهما ربيا البنت بعد وفاة والدها بالسرطان. الخطاب في إضافة جديدة إلى المتحف، ليس عن الذين قتلوا وقت الهجوم، ولكن عن الذين قتلوا بسبب أمراض أصابتهم وقت الهجوم. وهناك في المتحف أيضاً خطاب يقول: «لن أنساكِ. لن أنساكِ بعد أن جئت إلى هنا». وضع الخطاب مع صورة كريستين هانسون، التي كان عمرها عامين عندما قتلت في طائرة «أميركان يونايتد». كتبت الخطاب فتاة بريطانية عمرها 15 عاماً، لا تعرفها، ولا تعرف عائلتها، ولا كانت زارت أميركا قبل ذلك.
وأضافت البريطانية: «أمر غريب، أن تكتب خطاباً إلى شخص لم تقابله أبداً، ولن تقابله بعد الآن. لكن، لا بد أن أكتب. أن أقول لك إنني سأتذكرك ما دمت حية. لست الاسم الوحيد هنا، لكن جاء بي القدر إلى اسمك». وتوجد خوذة صفراء ارتداها رجل إطفاء متقاعد من بريطانيا لمدة 3 عقود، تركها هناك مع خطاب قصير. وإلى جانب الخوذة والخطاب، خطاب قصير آخر من الأمير البريطاني ويليام، وزوجته كاترين، دوقة كمبردج، كتبا فيه: «في يوم ممطر في ديسمبر (كانون الأول)، جئنا إلى هنا لنعبر عن إعجابنا بالقدرة على إعادة البناء (بناء مركز التجارة العالمي)».



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.