مفتي مصر في اليوم العالمي لمنع الانتحار: حرام بإجماع المسلمين

TT

مفتي مصر في اليوم العالمي لمنع الانتحار: حرام بإجماع المسلمين

حذر مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، من مغبة إحداث الضرر بالجسد عبر قتل النفس وإزهاق الروح، وشدد في كلمته، أمس، بمناسبة «اليوم العالمي لمنع الانتحار» على أن «الانتحار حرام شرعاً لما ثبت في كتاب الله وسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) وإجماع المسلمين».
وشرح علام، أن «الشريعة الإسلامية وكافة الشرائع السماوية تدعو إلى حفظ النفس وحمايتها، وتحرّم قتل النفس وإزهاق الروح أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده».
وقال إن التحذيرات القرآنية والنبوية بشأن الانتحار «لم تقتصر على التحذير من قتل النفس فقط، بل حرّم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضرراً»، مشدداً على «أن الانتحار من كبائر الذنوب، وهو حكم ثابت في الكتاب والسنة، وأجمع المسلمون قاطبة على ذلك».
وأوضح مفتي الجمهورية، أن «المحافظة على النفس مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، كما تدعو الشريعة إلى حفظ الكليات الخمس، وهي: (الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال)»، ورأى أن «هذه الكليات هي التي اتفقت جميع الأديان السماوية وأصحاب العقول السليمة على احترامها، فضلاً عن إجماع جميع أنبياء الله تعالى ورسله من عهد سيدنا آدم (عليه السلام) إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على وجوب حفظها».
وتشير إحصائيات «منظمة الصحة العالمية»، إلى أن هناك أكثر 800 ألف شخص يلقون مصرعهم نتيجة الانتحار كل عام، ويقابل كل حالة موت أكثر من 20 محاولة انتحار، وتقدر المنظمة أن الانتحار «يمثل السبب الرئيسي الثاني للوفاة، بعد حوادث الطرق، بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، وتقع 79 في المائة من حالات الانتحار في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».