«البطلات المصريات» في مسابقة أوروبية للتصوير

لتوثيق نجاحات المرأة في مجالات عدة

صور فائزة بمسابقة الاتحاد الأوروبي العام الماضي في مصر
صور فائزة بمسابقة الاتحاد الأوروبي العام الماضي في مصر
TT

«البطلات المصريات» في مسابقة أوروبية للتصوير

صور فائزة بمسابقة الاتحاد الأوروبي العام الماضي في مصر
صور فائزة بمسابقة الاتحاد الأوروبي العام الماضي في مصر

أطلق وفد الاتحاد الأوروبي في مصر مسابقته السنوية الـ12 للتصوير الفوتوغرافي تحت عنوان «بطلات مصريات»، في تقليد سنوي يحرص عليه الاتحاد الأوروبي لدعم الثقافة وتشجيع المواهب، إلى جانب تسليط الضوء على الأنشطة المختلفة التي يقوم بها في مصر في إطار التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر؛ إيفان سوركوش في بيان صحافي أمس، إن «المرأة تمثل قوة المجتمع وتلعب دوراً مهماً في تشكيل حاضره ومستقبله وتقوده نحو التنمية في جميع المجالات، ولا غنى عن تمكين المرأة وإلقاء الضوء على نجاحاتها الفردية والجماعية؛ حيث يعد ذلك حقاً أصيلاً لها». وأضاف: «نحتفل من خلال موضوع هذا العام بالمرأة والفتاة المصرية والمساهمات القيمة التي تقدمها والتي لا غنى عنها في النهوض بمصر أم الدنيا».
ووجه سوركوش الدعوة إلى المصورين المصريين للاشتراك في تسجيل وتوثيق الدور الذي تلعبه المرأة والفتيات المصريات في النهوض بمجتمعهن سواء في مجال الرياضة، أو الاقتصاد والأعمال، أو المجال الاجتماعي، أو الفنون والثقافة، أو العلوم، أو المهن غير التقليدية، أو الأدوار القيادية على كلا المستويين؛ المحلي والوطني.
والمسابقة مفتوحة أمام كل المصورين الفوتوغرافيين في مصر الذين لا يشتمل معظم دخلهم على عائد من التصوير الفوتوغرافي، ويحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على جوائز. كما ينظم الاتحاد الأوروبي معرضاً لأفضل 30 صورة، بالإضافة إلى طباعة الصور الـ12 الأولى على تقويم عام 2020 لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر. ويمكن الاشتراك في المسابقة الممتدة حتى 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلكترونياً.
ووقع الاتحاد الأوروبي ومصر اتفاقية شراكة عام 2017 تتضمن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ومنع العنف ضدها وحمايتها منه وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة بما في ذلك وصولها إلى المراكز القيادية والمناصب الإدارية العليا ووصول صوتها ومشاركتها في المجتمعات المحلية وحماية حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ونظم الاتحاد الأوروبي في مصر، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، نهاية العام الماضي، حفلاً في بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، (وسط القاهرة) لتكريم الفائزين في النسخة 11 من مسابقته السنوية للتصوير الفوتوغرافي التي كان موضوعها «وصف مصر الحديثة». وشارك في المسابقة 197 مصوراً بأكثر من 530 صورة من مختلف المدن والمحافظات. ويأتي اختيار عنوان المسابقة للإسهام في إعادة تسجيل حياة المصريين في القرن 21.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.