ألمانيا تنتفض على حساب آيرلندا وتتصدر مجموعتها... وهولندا تواصل الانتصارات

بلجيكا تتقدم بثبات نحو نهائيات أوروبا 2020 بانتصار تاسع على التوالي

غنابري نجم منتخب ألمانيا (يسار) يسجل من زاوية ضيقة في مرمى حارس آيرلندا الشمالية (رويترز)  -  دي بروين تألق وكان وراء انتصار بلجيكا الكبير (أ.ف.ب)
غنابري نجم منتخب ألمانيا (يسار) يسجل من زاوية ضيقة في مرمى حارس آيرلندا الشمالية (رويترز) - دي بروين تألق وكان وراء انتصار بلجيكا الكبير (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تنتفض على حساب آيرلندا وتتصدر مجموعتها... وهولندا تواصل الانتصارات

غنابري نجم منتخب ألمانيا (يسار) يسجل من زاوية ضيقة في مرمى حارس آيرلندا الشمالية (رويترز)  -  دي بروين تألق وكان وراء انتصار بلجيكا الكبير (أ.ف.ب)
غنابري نجم منتخب ألمانيا (يسار) يسجل من زاوية ضيقة في مرمى حارس آيرلندا الشمالية (رويترز) - دي بروين تألق وكان وراء انتصار بلجيكا الكبير (أ.ف.ب)

استعادت ألمانيا توازنها بفوزها الثمين على مضيفتها آيرلندا الشمالية 2 - صفر في بلفاست، وأكدت هولندا صحوتها بفوزها الكبير على مضيفتها إستونيا 4 - صفر، في حين واصلت بلجيكا انطلاقتها القوية وحققت فوزها السادس على التوالي وكان على حساب اسكوتلندا برباعية ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020.
وعوضت ألمانيا خسارتها على أرضها الجمعة أمام هولندا 2 - 4 وكسبت ثلاث نقاط ثمينة وضعتها في صدارة المجموعة الثالثة بفارق الأهداف أمام آيرلندا الشمالية التي مُنيت بخسارتها الأولى بعد أربعة انتصارات متتالية.
وعانت ألمانيا الأمرّين في الشوط الأول قبل أن يتحسن أداؤها في الشوط الثاني فترجمته إلى هدفين كانا كافيين لمنحها النقاط الثلاث وصدارة المجموعة.
وقال مدرب ألمانيا يواكيم لوف: «كنا تحت الضغط بعد الخسارة أمام هولندا، كان يتعين علينا التغلب على بعض المشاكل في بداية المباراة. الآيرلنديون الشماليون شجعان وهاجمونا في وقت مبكر».
واعترف لوف بأنه كان يجب على فريقه قتل المباراة في وقت مبكر، وأوضح: «كنا أفضل في الشوط الثاني. نحن في مرحلة التعلم».
ورغم الاقتراب من حسم بطاقة للنهائيات، فإن المنتخب الألماني ما زال في حاجة إلى كثير من العمل إذا أراد أن يكون ضمن المرشحين
للفوز باللقب الأوروبي هذه المرة.
وحرص المنتخب الآيرلندي الشمالي، الذي استهل مسيرته في التصفيات الحالية بأربعة انتصارات متتالية، على الضغط واللعب السريع في مواجهة المنافس الأبرز في هذه المجموعة.
لكن لاعبيه كونور واشنطن وستيوارت دالاس أهدرا الفرص التي سنحت لهما، في حين استغل الألمان الفرص التي سنحت لهم وسجلوا هدفين عبر مدافع لايبزيغ مارسيل هالستنبرغ بتسديدة رائعة «على الطائر» بيسراه في الدقيقة الـ48، وسيرج غنابري بتسديدة زاحفة من مسافة قريبة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وقال لوف: «سيرج أصبح لاعباً محورياً بالنسبة لنا... يمكنه الحفاظ على الكرة في الهجوم ودمج اللاعبين الآخرين في اللعب. إمكاناته الخططية واضحة بشدة».
وكان لوف أوضح قبل المباراة أن غنابري نجم بايرن ميونيخ حجز مكانه في منتخب ألمانيا.
ويجسد غنابري ما يطمح إليه لوف في هذا الفريق الجديد، حيث يتمتع اللاعب بموهبة خططية وأداء سريع.
ورغم غياب ليروي ساني للإصابة، شكل لاعبون مثل ماركو ريوس وتيمو فيرنر إزعاجاً شديداً لدفاع آيرلندا الشمالية، وإن لم يحرزوا أهدافاً.
وقال ريوس (30 عاماً)، نجم بوروسيا دورتموند، وأحد أكثر لاعبي ألمانيا خبرة حالياً: «أعتقد أن الفريق لديه إمكانات هائلة، لكن ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه».
ولم يحسم المنتخب الألماني التأهل حتى الآن، لكنه تخلص من ضغوط كبيرة بعدما انتهى من أصعب اختبارين خارج ملعبه في هذه التصفيات، حيث خاض مباراتي هولندا وآيرلندا الشمالية خارج ملعبه.
ويتصدر المنتخب الألماني مجموعته في التصفيات حالياً برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام آيرلندا الشمالية، في حين يحتل المنتخب الهولندي المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلفهما، لكنه خاض مباراة أقل منهما.
وخاض المنتخب الألماني مباراتيه أمام المنتخب الهولندي بالفعل، في حين سيلتقي في المباريات الثلاث المتبقية له بالتصفيات مع منتخبات استونيا وبيلاروسيا وآيرلندا الشمالية على الترتيب.
ويثق الفريق في أنه سيحصد من المباريات الثلاث النقاط الكافية لضمان التأهل للنهائيات.
وعلى النقيض، يواجه منتخب آيرلندا الشمالية أكثر من اختبار صعب في مسيرته، حيث يحل ضيفاً على نظيره الهولندي في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ثم يستضيف الفريق نفسه في نوفمبر (تشرين الثاني) قبل أن يختتم مسيرته في التصفيات في ضيافة ألمانيا.
وقال مانويل نوير، حارس مرمى وقائد ألمانيا، والذي تصدى لأكثر من كرة لواشنطن ليساعد الفريق على الفوز: «كانت المباراة أمام
آيرلندا الشمالية مهمة للغاية بالنسبة لنا... كان واضحاً أننا نعاني من الضغوط».
وفي المجموعة ذاتها في تالين، تابعت هولندا صحوتها وحققت فوزها الثالث في التصفيات والثاني توالياً منذ خسارتها أمام ضيفتها ألمانيا، وكان على حساب إستونيا 4 - صفر بينها ثنائية للمهاجم راين بابل.
وقال بابل (32 عاماً): «لم أعد أحد اللاعبين الأصغر سناً في الفريق؛ لذا أحاول التعويض عن فقدان السرعة باستخدام خبرتي».
وأثمر الضغط الهولندي هدفاً مبكراً في الدقيقة الـ17 عبر بابل الذي استغل تمريرة عرضية لدالي بليند من الجهة اليسرى تابعها بيمناه داخل مرمى الحارس سيرجي ليبميتس.
وعززت هولندا تقدمها مطلع الشوط الثاني عبر بابل أيضا بضربة رأسية في الدقيقة الـ47، وأضاف ممفيس ديباي الثالث بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة في الدقيقة الـ76، قبل أن يختم جورجينيو فاينالدوم المهرجان بالهدف الرابع بضربة رأسية في الدقيقة الـ87.
وفي المجموعة التاسعة اكتسحت بلجيكا مضيفتها اسكوتلندا برباعية نظيفة محققة فوزها السادس على التوالي بفضل لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي كيفن دي بروين الذي تألق مع ثلاث تمريرات حاسمة وسجل الهدف الرابع في الدقيقة الـ82، في حين تناوب على الأهداف الأخرى روميلو لوكاكو في الدقيقة الـ9، وتوماس فيرمايلن (24) وتوبي ألدرفيريلد (32).
وأشاد الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا بلاعبه دي بروين ووصفه بأنه «أفضل صانع لعب في العالم».
وافتقدت بلجيكا القائد المصاب ايدن هازارد، لكن غيابه لم يكن مؤثراً، حيث قدم المنتخب المصنف الأول عالمياً عرضاً سلساً ورائعاً ليتقدم 3 - صفر قبل الاستراحة.
وقال مارتينيز: «أرى دي بروين أفضل صانع لعب في العالم. هذا المركز هو الذي يضبط إيقاع اللعب ويمرر الكرات المتقنة، ويتحمل مسؤوليات كثيرة. لقد قام بكل ذلك أمام اسكوتلندا».
وأضاف: «السعادة لا تسعني أيضاً بعد الأداء الذي قدمه اللاعبون أصحاب الخبرة، وبخاصة في غياب ايدن هازارد، تعين عليهم أن يتحملوا قيادة الفريق، وأن يضربوا المثل لبقية اللاعبين. ورغم الإشادة الكبيرة تحلى دي بروين بالتواضع. وقال: «لم أقدم أفضل مبارياتي. فقط قمت بواجبي. عندما تنتهي مسيرتك تبدأ في تقييم مشوارك. كل ما أفكر فيه حالياً هو الفوز بمباريات».
وأضاف دي بروين: «لم نقدم أداء من المستوى العالمي، لقد فعلنا فقط ما كان يتعين علينا فعله. كانت بدايتنا صعبة ولكن بعد هدفنا الأول، كانت سيطرتنا أكبر ولم تحصل اسكوتلندا على الكثير من الفرص».
ورفعت بلجيكا رصيدها في صدارة المجموعة التاسعة إلى 18 نقطة من 18 ممكنة لتدنو خطوة إضافية من النهائيات، في حين تجمد رصيد اسكوتلندا في المركز الخامس مع 6 نقاط.
ويتقدم المنتخب البلجيكي بفارق 3 نقاط عن روسيا الفائزة على ضيفتها كازخستان 1 - صفر سجله ماريو فرنانديز في الدقيقة الـ89، في حين تقدمت قبرص للمركز الثالث برصيد 7 نقاط، بنفس عدد النقاط مع كازخستان، لكن بفارق الأهداف لصالحها، بعد فوزها الكبير على سان مارينو 4 - صفر.
وفي المجموعة الخامسة، انتزعت أذربيجان تعادلاً تاريخياً من ضيفتها كرواتيا 1 - 1 من منافسات المجموعة الخامسة ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 في كرة القدم.
وافتتح وصيف بطل مونديال روسيا 2018 التسجيل بفضل قائده المخضرم لوكا مودريتش من ركلة جزاء في الدقيقة الـ11 في ذكرى عيد ميلاده الـ34، في حين عادل أصحاب الأرض بفضل البديل تمكين خليلزادا في الدقيقة الـ72.
وعلق مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش قائلاً: «لم تكن مباراة جيدة بالنسبة لنا، وبخاصة في الشوط الثاني، حيث لم نخلق أي فرصة».
وانفردت كرواتيا بالصدارة مؤقتاً برصيد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وخسارة، بفارق نقطة واحدة أمام سلوفاكيا التي اسدت لها خدمة كبيرة بفوزها على مضيفتها المجر 2 - 1.
وافتتح الفريق الضيف التسجيل بفضل روبرت ماك في الدقيقة الـ40، وعادلت المجر عبر دومينيك سزوبوسزلاي في الدقيقة الـ50، قبل أن تخطف سلوفاكيا هدف النقاط الثلاث بواسطة روبرت بوزتيك في الدقيقة الـ56.
ورفعت سلوفاكيا رصيدها إلى 9 نقاط في المركز الثاني، متساوية مع المجر، لكن مع فارق الأهداف لصالحها، في حين تحتل ويلز المركز الرابع برصيد 6 نقاط ومع مباراة أقل.
في المقابل، حصدت أذربيجان متذيلة المجموعة نقطتها الأولى في التصفيات بعد أربع خسارات.
وفي المجموعة السابعة واصلت بولندا نزيف النقاط بسقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها النمسا صفر - صفر.
وهي المباراة الثانية على التوالي التي تفشل فيها بولندا في تحقيق الفوز بعد خسارتها أمام مضيفتها سلوفينيا صفر - 2 الجمعة، فرفعت رصيدها إلى 13 نقطة وباتت على بعد نقطتين فقط من سلوفينيا التي استغلت تعثر النمسا وانتزعت منها المركز الثاني بفوزها على ضيفتها إسرائيل 3 - 2. وفي مباراة ثالثة في المجموعة ذاتها، خسرت لاتفيا أمام مقدونيا صفر - 2.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».