موسكو تودع الصيف باحتفالات كبيرة في عيد ميلادها

بمشاركة أكثر من مليون شخص بعضهم رقص على أنغام الموسيقى

رقص وفرح في كل مكان بمناسبة يوم موسكو
رقص وفرح في كل مكان بمناسبة يوم موسكو
TT

موسكو تودع الصيف باحتفالات كبيرة في عيد ميلادها

رقص وفرح في كل مكان بمناسبة يوم موسكو
رقص وفرح في كل مكان بمناسبة يوم موسكو

لم تخرج العاصمة الروسية موسكو عن تقليدها السنوي بالاحتفال في 8 سبتمبر (أيلول) من كل عام باليوم المعتمد رسميا على أنه «يوم تأسيسها»، والمعروف باسم «عيد يوم المدينة». إلا أن احتفالاتها هذا العام كانت مختلفة تماما، إذ تزامنت مع احتفالات بحدث لا يقل أهمية عن عيد العاصمة ذاتها، حيث شهدت أرض معرض الإنجازات الوطنية غرب موسكو احتفالات أيضاً، ما جعل موسكو تبدو وكأنها كلها ساحة كبيرة تشهد نشاطات ترفيهية وموسيقية ضمن برامج فرح مميزة، إن كان لجهة طبيعة الفعاليات والنشاطات الاحتفالية، أو لجهة أعداد الزوار الذين شكل العيد بالنسبة لهم فسحة أخيرة للاستمتاع بعطلة أسبوع مميزة، بالتزامن مع انتهاء العطلة الصيفية، وبداية العام الدراسي.
الاحتفالات المركزية بعيد موسكو تركزت في شارع تفيرسكايا المطل على الساحة الحمراء، والأحياء القديمة في المدينة. إذ توزعت على أجزاء من الشارع وفي الساحات على جانبيه مجسمات جرى تصميمها بشكل فني رائع، بعضها شكل خشبة مسرح لتقديم عروض فنية وغنائية وراقصة، والبعض الآخر لفعاليات ترفيهية علمية ورياضية وغير ذلك. وبين تلك المجسمات انتشرت الزهور ومساحات خضراء جرى تصميمها أيضا بأسلوب فني يتناسب مع الحدث ويعبر عن الفرحة بالعيد. أما البرنامج الاحتفالي فكان من جزأين، الأول عروض قدمتها فرق فنية مشاركة، والثاني فعاليات ومسابقات متنوعة شارك فيها الزوار. ولعل الفعالية الأكثر جمالا المسير وسط شارع تفيرسكايا الذي كان يشبه الكرنفالات في عواصم دول أميركا اللاتينية.
وخلال يومي السبت والأحد نهاية الأسبوع شارك 3 ملايين شخص سواء أكان من موسكو أو كان زائرا للمدنية في الفعاليات الاحتفالية، التي شملت عروضا مسرحية وغنائية لأشهر المغنيين والفرق الغنائية والراقصة والموسيقية الروسية. توزع هؤلاء على خشبات مسارح انتشرت في أرجاء شارع تفيرسكايا، وفي ساحة مانيج الملاصقة للساحة الحمراء. وفي الوقت ذاته تمكن الزوار من المشاركة بنشاطات متنوعة، منها على سبيل المثال السير على الحبال، وتسلق جدار صخري وُضع خصيصاً في واحدة من الساحة لعشاق وهواة هذه الرياضة. ومن المركز والساحة الحمراء امتدت الاحتفالات إلى جميع الساحة في أرجاء المدينة. وبعد يوم مميز وسط هذا الصخب كله، أعلنت الألعاب النارية التي أضاءت سماء موسكو عن انتهاء الاحتفالات هذا العام.
ليس ببعيد عن شارع تفيرسكايا، بالنسبة للمسافات في موسكو على الأقل، كانت أرض معرض إنجازات الاقتصاد الوطني، تشهد هي الأخرى احتفالات واسعة، بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس ذلك المجمع المعروف باسم «في دي إن خا»، وشكل في الحقبة السوفياتية معرضا رئيسيا لإنجازات الجمهوريات السوفياتية، وفيه 15 جناحا كل منها مخصص لواحدة من تلك الجمهوريات. ولم تكن العروض الفنية والفعاليات الترفيهية على أرض المعارض أقل جمالا من الاحتفالات وسط المدينة، إلا أن الحدث الأهم كان الإعلان عن افتتاح جناح كازاخستان، الذي يشكل واحدا من المعالم التاريخية في أرض المعارض، تمكن فريق هندسي - فني من إعادة الروح له، لا سيما المعالم الرئيسية على واجهته الخارجية، التي تعبر عن فن العمارة التقليدي في كازاخستان، ومعالمه الداخلية التي عادت لتقوم بالهدف الرئيسي الذي شُيد الجناح لأجله، وهو التعريف بالبلد وتراثها وثقافتها، وإنجازاتها.
وشارك في الاحتفالات التي جرى تنظيمها في معرض «في دي إن خا» أكثر من مليون شخص، بعضهم رقص على أنغام الموسيقى، والبعض الآخر وقف يستمتع بموسيقى كلاسيكية من أداء فرق شهيرة، والبعض الآخر كان منهمكا بسباقات السيارات الصغيرة، أو سباق الدراجات الهوائية. وكانت هناك مساحات كبيرة مخصصة لنشاطات «تعليمية» للأطفال، حيث يمكنهم اللهو واللعب، وممارسة نشاطات مثل الرسم، أو المشاركة في تركيب روبوت، وفي ورشات حرفية متنوعة. وعلى صوت موسيقى صاخبة، وإضاءة فنية جعلت المكان مثل ألماسة تتلألأ، أعلنت الألعاب النارية عن ختام الاحتفالات بعرض أضاء السماء بمختلف الألوان على مدار ربع ساعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.