رقصة «هولا» لعلاج ارتفاع ضغط الدم

المشاركون في الدراسة يؤدون الرقصة (الفريق البحثي)
المشاركون في الدراسة يؤدون الرقصة (الفريق البحثي)
TT

رقصة «هولا» لعلاج ارتفاع ضغط الدم

المشاركون في الدراسة يؤدون الرقصة (الفريق البحثي)
المشاركون في الدراسة يؤدون الرقصة (الفريق البحثي)

ساعد برنامج علاجي يعتمد على رقصة «هولا» الشعبية في ولاية هاواي الأميركية، في تخفيض ضغط الدم لدى سكان الولاية الأصليين، وذلك مقارنة مع برامج تقليدية شارك فيها آخرون واستخدمت نظاماً غذائياً وتمارين رياضية.
وكانت دراسة سابقة لفريق بحثي من جامعة هاواي، قد أظهرت أن معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية كانت أعلى بأربعة أضعاف بين سكان هاواي الأصليين، مقارنة بالبيض غير اللاتينيين، رغم العلاج الطبي لارتفاع ضغط الدم، وذلك لأن برامج نمط الحياة المعتادة التي تهدف إلى خفض ضغط الدم، كانت أقل جاذبية لديهم، حيث كانت التمارين الرياضية بالنسبة لهم مملة والأهداف الغذائية غير واقعية ويصعب الحفاظ عليها بمرور الوقت، وهو ما دفعهم في الدراسة الجديدة إلى البحث عن حلول أكثر جاذبية لهم، فوجدوا ضالتهم في رقصة «الهولا» الشهيرة في الولاية.
وخلال الدراسة التي تم عرضها أمس في مؤتمر لجمعية القلب الأميركية، قام الفريق بتجنيد أكثر من 250 من سكان هاواي الأصليين (متوسط أعمارهم 58 عاماً، 80 في المائة منهم من الإناث)، كانوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، رغم أنهم كانوا يخضعون للعلاج الطبي. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، إحداهما شاركت في درس لرقصة «الهولا» لمدة ساعة مرتين في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر، يتبعهم درس شهري واحد لمدة ثلاثة أشهر إضافية، مع مواصلة علاجهم الطبي المعتاد، وفي المقابل كانت المجموعة الثانية تحصل على العلاج الطبي المعتاد دون ممارسة رقصة «الهولا».
ويقول د. كيوايموكو كاهولوكولا، الباحث الرئيسي للدراسة أثناء عرضه للبحث خلال المؤتمر: «نجحت المجموعة التي انتظمت في تدريبات رقصة (الهولا) في خفض ضغط الدم لديهم أقل من 130/ 80. وهو الهدف الحالي لعلاج ضغط الدم للمرضى الذين لا يعانون من مرض السكري، وهو معدل يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب».
وأوضح كاهولوكولا أن المشاركين، أكدوا أن «الهولا» كانت ممتعة وساعدت في تلبية احتياجاتهم الروحية والثقافية.
ورغم أن الدراسة أجريت على سكان هاواي الأصليين، فقد تنطبق النتائج على مجموعات أخرى، كما يؤكد كاهولوكولا.
ويضيف: «يمكن استخدام أنشطة ثقافية أخرى مماثلة، لا سيما تلك التي تتضمن نشاطاً بدنياً يتوافق مع الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تُشرك وتمكِن الناس من إجراء تغييرات سلوكية بطريقة مماثلة في مجموعات أخرى من السكان الأصليين مثل الهنود الأميركيين وسكان ألاسكا الأصليين».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.