الحكومة السودانية تؤدي اليمين

أعضاء الحكومة السودانية يؤدون القسم بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح برهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك  في القصر الرئاسي بالخرطوم أمس. وبعد أداء القسم  عقد مجلس السيادة ومجلس الوزراء أول اجتماع بينهما (أ.ف.ب)
أعضاء الحكومة السودانية يؤدون القسم بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح برهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي بالخرطوم أمس. وبعد أداء القسم عقد مجلس السيادة ومجلس الوزراء أول اجتماع بينهما (أ.ف.ب)
TT

الحكومة السودانية تؤدي اليمين

أعضاء الحكومة السودانية يؤدون القسم بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح برهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك  في القصر الرئاسي بالخرطوم أمس. وبعد أداء القسم  عقد مجلس السيادة ومجلس الوزراء أول اجتماع بينهما (أ.ف.ب)
أعضاء الحكومة السودانية يؤدون القسم بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح برهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في القصر الرئاسي بالخرطوم أمس. وبعد أداء القسم عقد مجلس السيادة ومجلس الوزراء أول اجتماع بينهما (أ.ف.ب)

عقدت الحكومة السودانية بمجلسيها «السيادة والوزراء» اجتماعاً مشتركاً عقب أداء أعضاء مجلس وزراء الحكومة الانتقالية السودانية لليمين الدستورية أمام رئيس المجلس السيادي ورئيس القضاء، إيذاناً بإطلاق صافرة انطلاق أعمال الحكومة الجديدة التي تحكم البلاد لثلاث سنوات وثلاثة أشهر، فيما بشر وزير المالية بالحصول على «دعم من المجتمع التنموي» لن يتأثر بالعقوبات المفروضة على السودان.
وقال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان في إفادات عقب أداء اليمين الدستورية، إن أداء اليمين الدستورية أمس، يكمل تأسيس الحكومة المدنية كاملة بمشاركة عسكرييْن هما وزيرا الداخلية والدفاع.
وأوضح أن ثمانية عشر وزيرا أدوا اليمين الدستورية، وأن نقاشا دار حول الوزير التاسع عشر، أدى لتعديل المرسوم الدستوري بتوافق المجلسين، ليؤدي الوزراء اليمين الدستورية، وإرجاء تعيين وزيري الثروة الحيوانية والسمكية، والبنية التحتية لوقت لاحق.
وتعهد الفكي بعودة مجلس السيادة لمهامه الدستورية التي حددتها الوثيقة «القليلة جداً»، فيما سيقع ثقل المهام الأكبر على الحكومة. وبدوره، قال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، إن تضحيات شعب السودان العظيمة جعلت من الدولة المدنية ممكنة، وأضاف: «لولا الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للشعب ومسيرته نحو العدالة، لما كان هذا ممكنا، ولما كنا هنا هذا اليوم».
ووصف صالح بدء المرحلة الانتقالية بأنه «لحظة تاريخية» مملوءة بعزم أكيد على الوفاء بالعهد للشهداء والشعب، والعمل لتحقيق أهداف الثورة، التي ضحى من أجلها الشهداء، مسترشدين بإعلان الحرية والتغيير والاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية.
ووعد بإنفاذ برامج تفصيلية سيعمل عليها الوزراء كل حسب اختصاصه، ترفع لمجلس الوزراء لتكون «الخطة الوطنية» التي ستحمل عليها الحكومة، خلال ثلاث سنوات، وأضاف: «قد تبدو الآمال والطموحات التي كان يحلم بها الشعب مستحيلة، لكنها الآن ممكنة التحقق عبر جهدنا وعملنا المشترك».

المزيد...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.