تحديد موقع وحدة الهبوط التابعة للمهمة الهندية إلى القمر

«وحدة الهبوط» التابعة لمهمة «تشاندرايان2» الهندية إلى القمر (إ.ب.أ)
«وحدة الهبوط» التابعة لمهمة «تشاندرايان2» الهندية إلى القمر (إ.ب.أ)
TT

تحديد موقع وحدة الهبوط التابعة للمهمة الهندية إلى القمر

«وحدة الهبوط» التابعة لمهمة «تشاندرايان2» الهندية إلى القمر (إ.ب.أ)
«وحدة الهبوط» التابعة لمهمة «تشاندرايان2» الهندية إلى القمر (إ.ب.أ)

قال مسؤول في وكالة الفضاء، اليوم (الأحد)، إنه قد تم تحديد موقع «وحدة الهبوط» التابعة لمهمة «تشاندرايان2» الهندية إلى القمر، على سطح القمر.
وجاء تحديد موقع «وحدة الهبوط» بعد يوم من فقدان الاتصال بالمحطة الأرضية أثناء محاولة الوحدة الهبوط على سطح القمر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المسؤول التابع لـ«منظمة أبحاث الفضاء الهندية»، إن حالة «وحدة الهبوط» لم تتضح بعد، كما لم يتم الاتصال بها بعد.
وكانت المحطة الأرضية التابعة لـ«منظمة أبحاث الفضاء الهندية» فقدت الاتصال بوحدة الهبوط «فيكرام» قبل دقائق من هبوطها الذي كان مقرراً في وقت مبكر من صباح أمس (السبت)، بمنطقة لم يتم استكشافها من قبل، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.
وقد تم تحديد موقع «وحدة الهبوط» بمساعدة المسبار «تشاندرايان2»، الذي تم وضعه بنجاح على مدار حول القمر، وكان ينقل الصور إلى مركز التتبع في «منظمة أبحاث الفضاء الهندية» في بنغالور.
وكان من المقرر أن تجري «وحدة الهبوط» والمسبار الذي كان بداخلها، تجارب لمدة 14 يوماً لوضع خريطة لسطح القمر وتحليل تركيبه والبحث عن الماء فيه.
من جانبها؛ قالت «منظمة أبحاث الفضاء الهندية» إنها حققت ما يتراوح بين 90 و95 في المائة من أهداف مهمتها.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.