هل «فردية» محمد صلاح تؤثر سلبياً على ليفربول؟

صلاح يحتفل مع ألكسندر أرنولد بهز شباك بيرنلي وماني إلى اليسار
صلاح يحتفل مع ألكسندر أرنولد بهز شباك بيرنلي وماني إلى اليسار
TT

هل «فردية» محمد صلاح تؤثر سلبياً على ليفربول؟

صلاح يحتفل مع ألكسندر أرنولد بهز شباك بيرنلي وماني إلى اليسار
صلاح يحتفل مع ألكسندر أرنولد بهز شباك بيرنلي وماني إلى اليسار

جاء فوز ليفربول على بيرنلي بثلاثية نظيفة في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز ليؤكد أن وصيف البطولة الموسم الماضي سيواصل المنافسة على اللقب هذا الموسم أيضاً. وكان بيرنلي يمثل عقبة كبيرة أمام المدير الفني الألماني يورغن كلوب منذ قدومه إلى «آنفيلد»، وكان يشكل دائماً خطورة كبيرة على دفاعات «الريدز». لكن الأمر لم يكن كذلك في المواجهة الأخيرة بين الفريقين. لكن النقاط الإيجابية من الفوز المقنع الذي حققه ليفربول في تلك المواجهة الصعبة خارج ملعبه لم يتم التركيز عليها، حيث ركز الجميع على احتمال حدوث خلاف بين لاعبي ليفربول. والأخطر من ذلك أن هذا الخلاف يأتي بين لاعبين من أبرز أعمدة الفريق، والذي يعول عليهما النادي كثيراً في محاولته لملاحقة مانشستر سيتي والسعي للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
وعندما كان ليفربول يفوز بنتائج كبيرة في السابق، كانت أسماء ساديو ماني وروبرتو فيرمينيو ومحمد صلاح تتصدر عناوين الصحف، ودائماً ما كانت العلاقة الجيدة بين هذا الثلاثي هي أحد أهم أسباب نجاح الفريق وحصوله على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وخلال هذا الموسم، عبر ماني عن غضبه الشديد فور استبداله أمام بيرنلي، بعد لحظات من عدم تمرير صلاح الكرة له وهو في وضع جيد أمام المرمى وتسديدها بشكل ضعيف في يد حارس المرمى، وهو الأمر الذي ينذر بوجود خلافات بين اللاعبين. وقبل هذه الفرصة أيضاً، حاول صلاح التسديد على المرمى ولم يمرر الكرة إلى فيرمينيو الذي كان يقف في مكان جيد أمام المرمى.
ولم ينجح صلاح في تسجيل أي هدف في تلك المباراة، في الوقت الذي سجل فيه كل من فيرمينيو وماني. وبغض النظر عن المستوى الذي تلعب فيه، فعندما يسجل زملاؤك أهدافاً فإنك تسعى أنت الآخر لتسجيل هدف، وقد يكون ذلك في بعض الأحيان على حساب الفريق واللعب الجماعي. ولو كان ليفربول متعادلاً في هذا اللقاء، أو حتى كان متقدماً بفارق هدف وحيد، فمن المرجح أن قرار صلاح كان سيختلف في هاتين الفرصتين. ولا يمكن للاعب مثل محمد صلاح أن يسجل هذا العدد من الأهداف ما لم يكن «طماعاً» في بعض الفرص من آنٍ لآخر، لكن من الظلم أن نصفه بأنه لاعب أناني.
ولا يوجد شك في أن صلاح يلعب بشكل فردي أكبر من زملائه في الفريق، لكنه أيضاً أكثر فعالية في الثلث الأخير من الملعب، وأفضل في التمركز أيضاً، ليس فقط من أجل التسديد بنفسه ولكن أيضاً لفتح مساحات أمام زملائه. وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أن صلاح يأتي في المركز العاشر بين جميع لاعبي المسابقة من حيث صناعة الفرص في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي، بـ77 فرصة، متفوقاً على ماني (55 فرصة)، وفيرمينيو (46 فرصة).
ربما تفاجأ البعض بالعدد القليل للفرص التي صنعها فيرمينيو، لكن هناك سبباً لذلك، لأن مهمة اللاعب البرازيلي تكمن في اللعب بعيداً عن المرمى من أجل السماح لزملائه على الأطراف بالتقدم للأمام وخلق مساحات خلف دفاعات الفريق المنافس. وتشير الإحصائيات أيضاً إلى أن فيرمينيو قد حاول تمرير الكرة في أكثر من 70 في المائة من إجمالي الكرات التي وصلت إليه منذ بداية الموسم الماضي، مقارنة بـ65 في المائة لماني، وأقل من 60 في المائة لصلاح. وجاء صلاح في المركز الأول بين زملائه في الفريق من حيث التسديد على المرمى، بنسبة 7.5 في المائة من إجمالي الكرات التي وصلت إليه، مقابل 4.8 في المائة لماني، و4.7 في المائة لفيرمينيو. ويأتي صلاح في المركز الأول أيضاً من حيث عدد المراوغات، بنسبة 8.1 في المائة من الكرات التي وصلت إليه، مقابل 5.5 في المائة لماني، و4.5 في المائة لفيرمينيو. ويعني ذلك أن المحصلة النهائية لصلاح تعوضه عما يراه البعض أنانية.
ورغم أن ماني قد سجل نفس عدد الأهداف التي سجلها صلاح الموسم الماضي (حصل الثنائي على جائزة الحذاء الذهبي مشاركة مع مهاجم آرسنال بيير إيميريك أوباميانغ)، فلم يصنع ماني سوى هدف وحيد - وهو نفس عدد الأهداف التي صنعها حتى الآن هذا الموسم! وبالمقارنة، صنع صلاح ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، كما صنع هدفين آخرين هذا الموسم حتى الآن.
ويشكل صلاح وماني ثنائياً هجومياً استثنائياً، وهو الثنائي الأقوى والأكثر إنتاجية في الفريق، حيث تشير الإحصائيات إلى أنهما صنعا أهدافاً لبعضهما بعضاً 40 مرة منذ بداية الموسم الماضي، إذ صنع ماني 23 فرصة لصلاح، في حين صنع صلاح 17 فرصة لماني. ولم تكن الشراكة الهجومية بين صلاح وفيرمينيو بعيدة عن تلك الأرقام، حيث صنعا لبعضهما بعضاً 38 فرصة، إذ صنع صلاح لفيرمينيو 21 فرصة، مقابل 17 فرصة من فيرمينيو لصلاح.
ومن المثير للدهشة أن التعاون بين فيرمينيو وماني لم يكن بنفس القوة والفعالية، حيث صنعا لبعضهما بعضاً 20 فرصة منذ بداية الموسم الماضي، بالضبط نصف عدد الفرص التي صنعها صلاح وماني لبعضهما بعضاً. ويجب التأكيد مرة أخرى على أن ليفربول دائماً ما يكون أكثر فعالية عندما يكون صلاح طرفاً في المعادلة.
أما بالنسبة لانفعال ماني لدى خروجه من الملعب يوم السبت الماضي، فمن المؤكد أن الأمر يصبح أكثر إثارة للقلق عندما يتعلق بلاعب مهم وهداف للفريق، لأن ذلك يعكس التنافس الكبير بين اللاعبين والذي قد يأتي في بعض الأحيان على حساب الفريق - انظروا إلى رد فعل سيرجيو أغويرو أثناء خروجه بديلاً لغابرييل جيسوس الشهر الماضي! لكن لو تم احتواء الموقف بصورة جيدة من جانب المدير الفني للفريق، فإن هذه المنافسة قد تصب في مصلحة الفريق وتقوده لتحقيق نجاحات كبيرة.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل كان يتعين على صلاح أن يمرر الكرة لزملائه عندما كانوا في مكان أفضل للتسجيل أمام بيرنلي؟ الإجابة، نعم بالطبع. وهل كان صلاح سيتخذ نفس القرار لو كان فريقه متعادلاً أو متأخراً في النتيجة؟ وفقاً لتاريخ صلاح من حيث الفرص والأهداف التي صنعها، فإنه لم يكن على الأرجح سيتخذ نفس القرار وكان سيمرر الكرة لزملائه.
وعلاوة على ذلك، يجب أن نضع في الحسبان أن اللاعبين لديهم أيضاً حياتهم الخاصة خارج كرة القدم، وبالتالي ربما لم تكن الحالة المزاجية لماني جيدة في هذا اليوم، والأيام وحدها كفيلة بأن تثبت ما إذا كان هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية على العلاقة بين لاعبي ليفربول أم لا، لكن توقف الدوري بسبب المباريات الدولية قد يكون جيداً بالنسبة لليفربول من أجل رأب الصدع بين اللاعبين!
يورغن كلوب مدرب ليفربول قلل من أهمية هذه الواقعة ويعتقد أن التوقف جاء في توقيت جيد وقال مازحا «لا أحد سيتذكر ذلك بعد أسبوع واحد». وقال كلوب الذي أكد أن رد فعل ماني لم يكن بسبب استبداله «لقد كان محبطاً وهذا شيء»، وأضاف: «كل شيء على ما يرام. نحن أفراد ونتحلى بالمشاعر وكان ذلك بسبب موقف حدث في المباراة».
ورغم أن كلوب قلل من أهمية الواقعة فإنه أوضح أيضاً عدم سعادته التامة بطريقة تصرف لاعبه السنغالي.
وقال كلوب: «هل سيفعل التصرف ذاته مرة أخرى؟ من المحتمل لا لأن الأمر حدث. لم يقل أي كلمات سيئة بل ظهر بشكل مختلف قليلاً عما اعتاد عليه. كل شيء على ما يرام».


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.