أطباء أميركيون يوقفون مخاض طالبة لجوء... وحرس الحدود يطردها إلى المكسيك

مهاجرون من أميركا الوسطى في المكسيك يتوجهون إلى الحدود الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون من أميركا الوسطى في المكسيك يتوجهون إلى الحدود الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أطباء أميركيون يوقفون مخاض طالبة لجوء... وحرس الحدود يطردها إلى المكسيك

مهاجرون من أميركا الوسطى في المكسيك يتوجهون إلى الحدود الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون من أميركا الوسطى في المكسيك يتوجهون إلى الحدود الأميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوردت مجلة «تايم» الأميركية واقعة قالت إنها تسلّط الضوء على الأضرار والمخاطر الصحية التي يمثلها برنامج «البقاء في المكسيك»، الذي تطبقه الإدارة الأميركية والمكسيك، لردع المهاجرين الذين يطلبون اللجوء عبور الحدود. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد هدد المكسيك بفرض تعريفات جمركية عليها إذا لم تبذل المزيد من الجهد لوقف المهاجرين.
وتتمثل الواقعة في إلقاء عناصر حرس الحدود الأميركيين القبض على امرأة من السلفادور كانت تعاني من آلام المخاض، لعبورها نهر ريو غراندي، ولم يُسمح لها بالبقاء في الأراضي الأميركية.
ونقلت المجلة عن المرأة ومحاميها جودي جودوين، أن عناصر حرس الحدود أرسلوها إلى مستشفى، حيث أعاطها أطباء دواءً لمنع بدء عملية الولادة ثم أرسلوها إلى المكسيك لتنضمّ بذلك إلى أكثر من 38 ألف شخص أُجبروا على البقاء عند الحدود في انتظار حضور جلسات محكمة الهجرة.
وأوضح المحامي أن المرأة كانت موجودة مع ابنتها (3 سنوات) في معسكر في ماتاموروس بالمكسيك، وكان من المتوقع أن تلد في أي يوم، وشعرت بالقلق من الإنجاب في الشارع.
ولفتت «تايم» إلى أن هناك مخاطر تتعرض لها النساء الحوامل في المكسيك لأن الأماكن التي ينتظر فيها المهاجرون من أجل الدخول إلى الولايات المتحدة لا تتوفر بها في كثير من الأحيان وجبات بشكل منتظم ومياه نظيفة ورعاية طبية.
وكذلك قالت المجلة إن العديد من الملاجئ على الحدود المكسيكية تتحمل فوق طاقتها وإن بعض الأسر بها تنام في خيام رغم ارتفاع درجة الحرارة، وإن هناك تقارير عن تعرض المهاجرين للهجوم والاختطاف خصوصاً في ولاية تاماوليباس التي من المقرر أن تحضر بها تلك الأم جلسة للمحكمة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأنشأت الإدارة الأميركية قاعات محاكم مؤقتة، حيث يستمع قضاة إلى مهاجرين عبر الفيديو لتحديد مصير دخولهم إلى الأراضي الأميركية، ووفق السيناتور الأميركي جيف ميركلي هناك 6 حالات على الأقل لنساء حوامل تمت إعادتهن إلى المكسيك، وطالب بالتحقيق في تلك الحالات.
ولفتت «تايم» إلى أن الإدارة الأميركية لا تستثني الحوامل من برنامج «البقاء في المكسيك»، حسب وزارة الأمن الداخلي الأميركية فيما رفضت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية التعليق على الواقعة.


مقالات ذات صلة

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

أكّد المستشار الألماني، الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي مدخل مخيم اليرموك الشمالي من شارع اليرموك الرئيسي (الشرق الأوسط)

فلسطينيو «اليرموك» يشاركون السوريين فرحة «إسقاط الديكتاتورية»

انتصار الثورة السورية والإطاحة بنظام بشار الأسد أعادا لمخيم اليرموك رمزيته وخصوصيته

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي سوريون مقيمون في تركيا ينتظرون لدخول سوريا عند بوابة معبر جيلفي غوزو الحدودي في الريحانية في 12 ديسمبر 2024 بعد الإطاحة بنظام الأسد (أ.ف.ب)

أطفال عائدون إلى سوريا الجديدة بعد سنوات لجوء في تركيا

تعود كثير من العائلات السورية اللاجئة في تركيا إلى الديار بعد سقوط الأسد، ويعود أطفال إلى وطنهم، منهم من سيدخل سوريا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

المستشار الألماني لا يرغب في إعادة اللاجئين السوريين المندمجين جيداً

حتى عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (د.ب.أ)

ألمانيا تطالب باتباع نهج أوروبي مشترك في عودة اللاجئين السوريين

طالبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر باتخاذ نهج أوروبي مشترك بشأن العودة المحتملة للاجئين السوريين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.