دول الأمازون توقع اتفاقاً ضد تدمير الغابات المطيرة

قادة دول منطقة الأمازون بأميركا اللاتينية يجتمعون في كولومبيا (أ.ف.ب)
قادة دول منطقة الأمازون بأميركا اللاتينية يجتمعون في كولومبيا (أ.ف.ب)
TT

دول الأمازون توقع اتفاقاً ضد تدمير الغابات المطيرة

قادة دول منطقة الأمازون بأميركا اللاتينية يجتمعون في كولومبيا (أ.ف.ب)
قادة دول منطقة الأمازون بأميركا اللاتينية يجتمعون في كولومبيا (أ.ف.ب)

أعلنت دول منطقة الأمازون بأميركا اللاتينية أمس (الجمعة) عن إجراءات للحفاظ عليها، وذلك في أعقاب الحرائق المدمرة وتزايد المخاوف بشأن تدمير أكبر غابات مطيرة في العالم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي إن الدول السبع التي التقت في كولومبيا سوف تزيد التعاون لمكافحة أسباب إزالة الغابات، مثل التعدين غير القانوني والتطهير غير القانوني للغابات من أجل الزراعة وتهريب المخدرات.
ويشمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال القمة إنشاء شبكة معلومات لمنع الكوارث، وزيادة مراقبة إزالة الغابات بالأقمار الصناعية، وتعزيز الأبحاث والتعليم وزيادة مشاركة السكان الأصليين لصالح الاستخدام المستدام للغابة المطيرة.
وأضاف دوكي أن دول الأمازون ترغب في أن تدعمها بنوك متعددة الأطراف مثل بنك التنمية للدول الأميركية.
وعقدت القمة في وقت تتعرض فيه البرازيل لانتقادات دولية متنامية بسبب عشرات الآلاف من حرائق الغابات التي التهمت حصتها البالغة 60 في المائة من غابات الأمازون هذا العام.
وإلى جانب دوكي، شارك في القمة التي عقدت في ليتيسيا بمنطقة الأمازون في كولومبيا، رئيس بيرو مارتن فيزكارا ورئيس الإكوادور لينين مورينو ومايكل أدين نائب رئيس سورينام، ووزير الخارجية البرازيلي إرنستو أروجو ووزير الموارد الطبيعية في غويانا رافائيل تروتمان.
ولم يشارك الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو في الاجتماع، بسبب استعداده للخضوع لعملية جراحية، وتابع فعاليات القمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديوكونفرس). وتعرض بولسونارو لانتقادات دولية بسبب سياساته المتعلقة بالبيئة.
وانتقد بولسونارو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهم البرازيل بعدم احترام التزاماتها فيما يتعلق بالمناخ.
وقال بولسونارو إن ماكرون هاجم البرازيل ووضع سيادتها في خطر، مضيفاً أن بلاده قامت بواجبها في حماية الغابات المطيرة.
وعلق فيزكارا قائلاً إن المعاهدات الحالية بشأن الأمازون لم تعد كافية.
واندلعت حرائق الغابات في أعقاب اتخاذ الرئيس جاير بولسونارو خطوات لفتح المزيد من الغابات المطيرة أمام التعدين والزراعة، حيث تشير بيانات الأقمار الصناعية إلى أن وتيرة إزالة الغابات تتزايد بشكل سريع في واحدة من أكثر المناطق تنوعاً من حيث التنوع البيولوجي في العالم.
وإلى جانب البرازيل، أضرت الحرائق أيضاً بأجزاء أخرى من غابات الأمازون والنظام البيئي في الغابات في المنطقة بما في ذلك بوليفيا وباراغواي وبيرو.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يخمدون حريقاً  ألحق أضراراً بالعديد من المباني في أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

كاليفورنيا: المئات يخلون منازلهم بسبب حريق غابات

أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».