بومبيو واثق من إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران

وزير الدفاع الأميركي يتحدث عن الاقتراب ببطء من المحادثات... ولندن تساند

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)
TT

بومبيو واثق من إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يتحدث عن التحديات الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أمس (إ.ب.أ)

أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن «ثقته» بإمكان التوصل إلى حل دبلوماسي، فيما قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في لندن إن إيران تقترب ببطء على ما يبدو نحو وضع يمكن خلاله إجراء محادثات، وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمس أن بريطانيا ستقدم العون للولايات المتحدة دائما على مسار المحادثات مع إيران إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، لكنه حذر من أنه يجب الحكم على إيران من خلال الأفعال لا الأقوال.
وأعرب بومبيو أمس عن «ثقته» بإمكان التوصل إلى حل دبلوماسي، في وقت وصف فيه الخطوة الإيرانية الثالثة لخفض التزاماتها النووية بـ«المرفوض». وقال: «منذ أشهر، يقول الرئيس دونالد ترمب إنه مستعد للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة»، علما بأن فرنسا تقوم بوساطة لتهيئة الظروف لاجتماع بين ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني نهاية سبتمبر (أيلول) خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال بومبيو لإذاعة محلية خلال زيارة لولاية كنساس: «نحن واضحون جدا بالنسبة إلى النتيجة التي نسعى إليها في حال إجراء مباحثات»، مكررا تنديده بـ«حملات الإرهاب» التي تقوم بها إيران في العالم، وببرنامجها «المرفوض» للصواريخ الباليستية.
جاءت ذلك بعد ساعات من قول وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: «يبدو على نحو ما أن إيران تقترب ببطء من وضع يمكننا خلاله إجراء محادثات ونأمل بأن يمضي الأمر على هذا المنوال»، وذلك بعدما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب انفتاحه هذا الأسبوع على فكرة عقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وصرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي بأن «الأفعال أعلى صوتا من الأقوال، لذا أعتقد أننا سنعاملهم (إيران) بأفعالهم لا بأقوالهم». وذكر: «لكن إذا كان هناك اتفاق يمكن إبرامه فسنساعد الولايات المتحدة دوما بالطبع في هذا المسار لأنني أعتقد أن السلام والاستقرار في هذه المنطقة هما الشيء الأهم».
وستكون كيفية التنسيق بين القوات البحرية الفرنسية والأميركية لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز محور مفاوضات يجريها إسبر مع نظيرته الفرنسية فلورنس بارلي في باريس اليوم.
وقال المسؤول الأميركي ردا على سؤال بشأن قرار إيران البدء في تطوير أجهزة طرد مركزي لتسريع تخصيب اليورانيوم: «ما زلنا نعتقد أننا في حاجة لتشديد عقوباتنا إلى الحد الأقصى الممكن».
وتدعو فرنسا لتشكيل بديل أوروبي بعد أن استبعدت الانضمام لتحالف بقيادة الولايات المتحدة لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن من التهديدات التي قد تشكلها إيران في مضيق هرمز.
إلى ذلك، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، أمس، إن بلدها سيجري محادثات مع عدد من الحلفاء الأوروبيين حول نشر بعثة بحرية دولية في مضيق هرمز. وأضافت: «ندرس إمكانية المشاركة البحرية الدنماركية في المسعى الدولي الذي تقوده أوروبا».
واستكملت: «نجري حوارا مع عدد من البلدان الأوروبية بشأن كيفية تنظيم هذا المسعى».
وقالت فريدريكسن: «بالنسبة لمضيق هرمز نرى، نحن وعدد من الدول الأوروبية، أن الحكمة تقتضي أن نسعى لعملية بقيادة أوروبا على ألا تعتبر بديلة للوجود الأميركي ولكن مكملة له».
وقالت وزيرة الدفاع الدنماركية ترينه برامسن، إن بلادها سوف تضيف نحو 700 جندي وفرقاطة وأربع مقاتلات لقوات حلف شمال الأطلسي. وأضافت أن الدنمارك سترسل أيضا فرقاطة لدعم حاملة طائرات أميركية في شمال الأطلسي والبحر المتوسط ابتداء من أوائل العام المقبل.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».