مخاوف أممية من تفكك «مظلة الحماية الدولية» للبنان

عون يؤكد الحق في «الدفاع عن النفس» ضد أي اعتداء إسرائيلي

الرئيس ميشال عون خلال استقباله أمس منسق الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون خلال استقباله أمس منسق الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)
TT

مخاوف أممية من تفكك «مظلة الحماية الدولية» للبنان

الرئيس ميشال عون خلال استقباله أمس منسق الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون خلال استقباله أمس منسق الأمم المتحدة في لبنان (دالاتي ونهرا)

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت شكّل خروجاً على «قواعد الاشتباك» التي تم التوصل إليها بعد صدور القرار الدولي ذي الرقم 1701. وأكد عون أن أي اعتداء على سيادة لبنان سيقابل بـ«دفاع مشروع عن النفس» تتحمل إسرائيل كل ما يترتب عنه من نتائج.
وفي الأمم المتحدة، عبّر دبلوماسيون عن مخاوفهم من تزايد الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن حيال ملف لبنان، ما ينذر بـ«تفكك» ما اعتبره كثيرون «مظلة الحماية الدولية» التي أسهمت في توفير استقرار نسبي على رغم الأوضاع اللبنانية الهشة التي زادت هشاشة في ظل النزاع السوري والتوترات الإقليمية. وواجهت الدبلوماسية الفرنسية صعوبات أمام إصدار بيان من مجلس الأمن يعبّر عن «القلق البالغ» من الانتهاكات الأخيرة عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، مع التنديد بـ«كل الانتهاكات للخط الأزرق؛ أكانت من الجو أو من البر».
وفي وجه التحرك الفرنسي، أصرّت واشنطن على إدخال تعديلات على مشروع البيان تنص على «التعبير عن القلق الشديد» من العملية العسكرية التي نفّذها «حزب الله» ضد أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي. وقام الجانب الأميركي بحملة علاقات عامة، متذرعاً بأن مشروع البيان الفرنسي «يضع على قدم المساواة» إسرائيل «التي تدافع عن نفسها»، و«حزب الله» الذي تصنّفه واشنطن وعواصم كثيرة أخرى «منظمة إرهابية».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».