الحوثيون يطرحون اسم بروفيسور يعيش بالخارج لرئاسة الحكومة اليمنية

«القاعدة» تتوعد الحركة المتمردة بحرب

مسلحون بالزي الأمني في وسط صنعاء أمس (رويترز)
مسلحون بالزي الأمني في وسط صنعاء أمس (رويترز)
TT

الحوثيون يطرحون اسم بروفيسور يعيش بالخارج لرئاسة الحكومة اليمنية

مسلحون بالزي الأمني في وسط صنعاء أمس (رويترز)
مسلحون بالزي الأمني في وسط صنعاء أمس (رويترز)

كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عن تداول عدد من الأسماء لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة في اليمن، في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقَّع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، في حين ما زالت الأوضاع الميدانية متوترة في العاصمة، رغم توقف المواجهات التي كانت دائرة في المدينة. ورفضت المصادر الكشف عن الأسماء المتداولة في الوقت الراهن، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن الحوثيين طرحوا مرشحا لهم لرئاسة الحكومة.
وتجري في كواليس السياسة في صنعاء مشاورات ومفاوضات مكثفة بين جميع الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لتسمية رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة التي سيجري تشكيلها في ضوء اتفاق «السلم والشراكة» الذي وُقّع بين الحكومة والحوثيين.
وقال الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنهم «توصلوا إلى عدد من الأسماء ليس من حقنا الكشف عنها، حتى اللحظة، ولكن أعتقد أنه سوف يُعلن عن اسم رئيس الحكومة الجديد قريبا، ولكن بعد حسم قضية الوزارات الأخرى، أي أنه سيعلن عن اسم رئيس الحكومة وأعضائها في وقت واحد تجنبا لعدم الاتفاق على أعضاء الحكومة».
وحول عدد الحقائب التي يمكن أن تكون من نصيب جماعة الحوثي، قال السقاف: «لم يُحسم الموضوع إلى الآن، لكن ستكون لهم وزارات مقدرة وجيدة»، وحول ما إذا كانوا سوف يتسلمون وزارات سيادية، يقول المستشار لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة الخليجية كانت قائمة على أساس أحزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي وحلفائه».
وأشارت مصادر يمنية إلى أن القوى السياسية كافة قدمت مرشحين لرئاسة الحكومة، من بينهم جماعة الحوثيين التي طرحت مرشحا، هو البروفسور أيوب قاسم الحمادي، وهو عالم يمني يعيش في الخارج.
وفي هذه الأجواء يحتفل اليمنيون بالعيد الـ52 لثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي قضت على حكم أسرة حميد الدين، على مشاهد الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثيين التي فرضت سيطرتها على جميع المقرات الحكومية والعسكرية بالعاصمة صنعاء، منذ الأحد الماضي.
وتضاربت الأنباء حول سيطرة الحوثيين على مقر جهاز الأمن القومي الذي يُعد أهم جهاز استخباراتي في البلاد، واقتحام منزل رئيسه، ففي حين ذكرت مصادر محلية اقتحام عشرات المسلحين لمقر الجهاز وإطلاق مساجين، من بينهم ضابطان من الحرس الإيراني، نفى رئيس الجهاز هذه الأنباء، وقال الدكتور علي حسن الأحمدي: «لا يوجد أي سجناء في مقر الجهاز، ومقر الجهاز والمرافق التابعة له في صنعاء لم تتعرض لأي اقتحام أو سيطرة من قبل الحوثيين»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية، موضحا أن مجاميع مسلحة للحوثيين وجدت بالقرب من مقر الجهاز، إلا أنها لم تقم بالهجوم أو الاقتحام أو السيطرة على المقر أو المرافق التابعة له.
وأكد الأحمدي في الوقت ذاته اقتحام الحوثيين لمنزله الشخصي، الذي لم يكن يوجد فيه إلا الحارس المدني وبعض الضيوف والمرضى من أبناء منطقته، وكشف عن نهب المسلحين محتويات المنزل، و«غادروا منه بعد بقائهم بداخله 4 أيام»، بحسب الأحمدي.
وأكد رئيس جهاز الأمن القومي إفراج السلطات عن إيرانيين كانوا معتقلين في عملية تهريب السلاح إلى الحوثيين، مما عُرف بقضية السفينة «جيهان1».
وأفاد الأحمدي بأن الإيرانيين كانوا مسجونين في عدن، وجرى الإفراج عنهما دون توضيح تفاصيل الصفقة التي جرت لإتمام ذلك، وتقول المصادر الإعلامية إنها كانت ضمن اتفاق سياسي بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وإيران، بوساطة دولة خليجية.
وفي غضون ذلك، نسبت وكالة «رويترز» إلى مسؤول كبير قوله أمس إن اليمن أفرج عن اثنين يُشتبه في أنهما عضوان في «حزب الله» اللبناني احتُجزا لاستجوابهما بشأن صلتهما بجماعة الحوثيين، وقال المسؤول إن السلطات تتوقع أيضا الإفراج عن 3 آخرين يُشتبه في أنهم أعضاء بالحرس الثوري الإيراني، لهم صلة بالحوثيين، و9 يمنيين سجناء لتورطهم في تهريب أسلحة على متن سفينة إيرانية جرى اعتراضها قبالة الساحل في يناير (كانون الثاني) عام 2013.
إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم استئناف الدراسة بمدارس أمانة العاصمة ابتداء من يوم الاثنين المقبل، بعد توقف دام 5 أيام، بسبب ما شهدته من أحداث، حسبما أعلنه وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الرزاق الأشول، الذي أكد أن الوزارة حريصة على مواكبة التقويم المدرسي وعدم التأخر في المنهج الدراسي لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.
من جهة ثانية، توعد تنظيم القاعدة من سماهم «الحوثة الروافض» بهجمات دامية خلال الفترة المقبلة، وعدّ التنظيم في بيان صحافي نشره أمس، سيطرة الحوثيين على صنعاء لتنفيذ مخطط استكمال المشروع الإيراني (الفارسي) في اليمن.
ودعا التنظيم الذي سمى نفسه «تنظيم قاعدة الجهاد» من وصفهم «أهل السنة» بحمل السلاح للدفاع عن وطنهم ودينهم، وطالبهم بأن «يجتمعوا ويوحدوا صفوفهم تحت راية التوحيد الخالص»، معلنا عن «انتصارات قريبة تشفي الصدور وتريح القلب».
ويحارب اليمن تنظيم القاعدة منذ سنوات، ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وجرى عدّه من التنظيمات الإرهابية، ورغم مقتل عدد من قيادات التنظيم في غارات جوية لطائرات من دون طيار في مناطق بجنوب البلاد، فإن عناصره تمكنوا من تنفيذ عمليات واسعة ضد قوات الجيش والأمن بمدن جنوبية، خاصة في حضرموت، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والقيادات العسكرية.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.