مهاجر يختبئ بصندوق سيارة ليهرب من فرنسا إلى بريطانيا

سايمون فنتون عثر على مهاجر في صندوق سقف سيارته بعدما وصل إلى منزله في بريطانيا آتياً من فرنسا (بي بي سي)
سايمون فنتون عثر على مهاجر في صندوق سقف سيارته بعدما وصل إلى منزله في بريطانيا آتياً من فرنسا (بي بي سي)
TT

مهاجر يختبئ بصندوق سيارة ليهرب من فرنسا إلى بريطانيا

سايمون فنتون عثر على مهاجر في صندوق سقف سيارته بعدما وصل إلى منزله في بريطانيا آتياً من فرنسا (بي بي سي)
سايمون فنتون عثر على مهاجر في صندوق سقف سيارته بعدما وصل إلى منزله في بريطانيا آتياً من فرنسا (بي بي سي)

عثر زوجان عائدان من فرنسا إلى بريطانيا على مهاجر يختبئ في صندوق سقف سيارتهما، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وصدم سايمون فنتون وزوجته سالي، من مقاطعة بيركشاير البريطانية، عندما وجدا الشاب البالغ من العمر 17 عاماً وهو يختبئ في صندوق سقف سيارتهما يوم السبت الماضي، بعد سفرهما إلى منزلهما من مدينة كاليه الفرنسية.
وقال فنتون إنه رأى قدمين يتحركان في الصندوق، ليرى بعدها الصبي مختبئاً هناك.
وأعلنت شرطة وادي التايمز أن شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً قُبض عليه للاشتباه في ارتكابه جرائم هجرة.
وصرح فنتون: «بعد وصولنا إلى المنزل بمدة 10 دقائق تقريباً، استدعتني زوجتي بسرعة؛ كان هناك قدمان يخرجان من جانب صندوق سقف السيارة، ولم يستطع أي منا تحليل ما يحدث».
وتابع: «ثم خرجت يد صغيرة، ورأينا شخصاً هناك؛ لقد كان صدمة كبيرة الاعتقاد أنه رافقنا طوال الطريق من كاليه إلى بريطانيا».
وكان الزوجان يقضيان عطلة في دوردوني بفرنسا، وتوقفا بعدها لقضاء ليلة بفندق في كاليه.
وأوقف فنتون السيارة في الشارع لعدم وجود مكان لها بالموقف الخاص للفندق.
وأشار فنتون إلى أن الشاب بدا سعيداً بالخروج من السيارة، حتى عندما رأى رجال شرطة يحاوطونه في المكان.
وتابع: «أعتقد أنه أنجز مهمته بنجاح تام».
وأضاف: «أتعاطف كثيراً معه في الواقع، وأنا لست حزيناً لأنه دخل إلى بلدنا، لكن الحادثة كانت صدمة كبيرة لنا».
وقالت شرطة وادي التايمز إن التحقيق يجري الآن من قبل مسؤولي الهجرة. وأكدت وزارة الداخلية أنه تم إحالة الرجل إليها، وهو الآن في رعاية الخدمات الاجتماعية بسبب عمره.



الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
TT

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

أفادت دراسة جديدة قادها باحثون من قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت الإقليمية للصحة» بجنوب شرقي آسيا، أيضاً، تأثير برنامج مدته 5 أسابيع يعتمد على الفيلم لتحسين الصحة العقلية لمقدّمي الرعاية وممارسات الأبوّة والأمومة، بهدف زيادة الوصول إلى تدخّلات متعدّدة الطبقات توفّر مستويات مختلفة من الدعم.

وكشفت النتائج عن أنّ أولئك الذين شاهدوا الفيلم أظهروا انخفاضاً بنسبة 9 في المائة باستخدام العنف الجسدي ضدّ الأطفال وزيادة في ممارسات الأبوّة الإيجابية، ووظائف الأسرة، والدعم الاجتماعي.

في هذا السياق، تقول المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر وبرنامج «ماري هيرسينك للصحة العالمية»، أماندا سيم: «دعم التربية محدود جداً في هذا الإطار بسبب نقص التمويل والإمكانات».

وأضافت، في بيان نُشر، الجمعة، عبر موقع الجامعة: «الحلّ المبتكر الذي توصّلنا إليه واختبرناه في هذه الدراسة هو استخدام التعليم الترفيهي، وتضمين محتوى تعليمي حول التربية الإيجابية في فيلم روائي».

ووفق الباحثين، «توضح هذه النتائج فاعلية استخدام وسائل الإعلام والتعليم الترفيهي لتقديم دعم الأبوّة والأمومة في السياقات الصعبة».

وكان الهدف من البحث تعزيز التربية الإيجابية بين الأسر التي هاجرت أو نزحت من ميانمار إلى تايلاند؛ إذ تواجه فقراً مدقعاً وظروفاً يومية شديدة القسوة، ما قد يؤثر سلباً في علاقات الوالدين بالأطفال ومستوى رفاهية الأسرة.

شملت الدراسة أكثر من 2000 مقدّم رعاية من 44 مجتمعاً، عُيِّنوا عشوائياً؛ إما لمُشاهدة الفيلم وإما لتلقّي معلومات حول الخدمات الصحية والاجتماعية المحلّية.

تعاون الباحثون مع مؤسّسة «سرمبانيا»، وهي منظمة شعبية في تايلاند تعمل مع اللاجئين والمهاجرين، لإنشاء فيلم درامي روائي مدّته 66 دقيقة حول تربية الأبناء؛ أُنجز بالكامل مع اللاجئين والمهاجرين من حدود تايلاند وميانمار، ما يضمن الأصالة من خلال مشاركة المجتمع.

تُعلّق سيم: «حقيقة أنّ أعضاء المجتمع المحلّي هم الذين شاركوا في إنشاء هذا الفيلم، يمنحه أصالة، أعتقد أنّ صداها يتردّد. عندما يشاهده الناس، يمكنهم حقاً التعرُّف إلى المواقف والصراعات التي تُعرَض؛ وهذا يجعله أكثر قوة».

وينظر الباحثون الآن بشكل أعمق في البيانات لمعرفة مزيد حول ما تردَّد صداه لدى المشاهدين، وكيف يمكن توسيع نطاق هذا النوع من التدخُّل للوصول إلى مزيد من الأسر في هذا السياق وغيره.

تختم سيم: «حقيقة أنّ أفراد الأسر يمكنهم استخدام الأمثلة التي يرونها في الفيلم وربطها بحياتهم اليومية قد عزَّزت حقاً التغيير السلوكي، ومكّنت الآباء من التعلُّم منه واستخدام هذه المهارات مع أطفالهم».