طلعة أميركية ـ تركية ثالثة فوق المنطقة الآمنة

TT

طلعة أميركية ـ تركية ثالثة فوق المنطقة الآمنة

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن مروحيات تركية وأميركية حلقت، أمس (الخميس)، فوق أجواء شمال سوريا، في إطار التحضيرات المشتركة لإقامة المنطقة الآمنة المتفق عليها بين الجانبين، في وقت أكد فيه الرئيس رجب طيب إردوغان مجدداً عزم تركيا على إقامة المنطقة الآمنة بنفسها بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي إذا لم تقم أميركا بالتعاون معها. وهدد أوروبا بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين في حال عدم دعم بلاده في هذا الملف.
ولفتت وزارة الدفاع، في بيان، إلى تنفيذ مروحيات تركية وأميركية الطلعة الجوية المشتركة الثالثة، في أجواء شمال سوريا، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة، قائلة إن «مروحيتين تركيتين وأخريين أميركيتين نفذت جولة التحليق المروحي المشترك الثالثة، في إطار الخطوة الأولى لإنشاء المنطقة الآمنة».
وجاءت الطلعة الجوية المشتركة في إطار نشاط «مركز العمليات» التركي - الأميركي المعني بتنسيق إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة، بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، شمل العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، والتطورات الإقليمية. وخلال المحادثات ذكر كالين أن الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة حول المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة دون تأخير. ولفت إلى أن الجانبين ناقشا مضمون المحادثة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترمب، ومضمون اللقاء المرتقب الذي سيجمع بين الرئيسين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خلال ما بين 22 و25 سبتمبر (أيلول) الحالي.
في السياق ذاته، أكد إردوغان عزم بلاده على البدء فعلياً في إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الحالي.
وبالنسبة للوضع في إدلب، قال إردوغان إن التطورات الحاصلة في هذه المحافظة السورية تنذر بخطر تدفق أفواج جديدة من اللاجئين نحو تركيا، قد تصل أعدادهم إلى المليون.وهدد إردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين إلى أوروبا حال عدم تقاسم الأعباء مع تركيا، قائلاً: «لم نحصل من المجتمع الدولي، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي، على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضطر لفتح الأبواب في حال استمرار ذلك».
وأشار إلى أن هدف بلاده «توطين ما لا يقل عن مليون شخص من الأشقاء السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول 450 كيلومتراً من الحدود مع سوريا». وقال إن تركيا أنفقت على اللاجئين المقيمين على أراضيها نحو 40 مليار دولار، وإن المساعدات الخارجية التي وصلت إلى اللاجئين لا تتجاوز 3 مليارات يورو.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».