السعودية ترفض «فتنة» عدن وتدعو إلى حوار فوري

واشنطن تعلن عن تواصل مع الحوثيين وتشدد على منع وصول السلاح إليهم

مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر لدى معاينته أمس بقايا أسلحة حوثية استهدفت مدنيين في السعودية (تصوير: بشير صالح)
مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر لدى معاينته أمس بقايا أسلحة حوثية استهدفت مدنيين في السعودية (تصوير: بشير صالح)
TT

السعودية ترفض «فتنة» عدن وتدعو إلى حوار فوري

مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر لدى معاينته أمس بقايا أسلحة حوثية استهدفت مدنيين في السعودية (تصوير: بشير صالح)
مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر لدى معاينته أمس بقايا أسلحة حوثية استهدفت مدنيين في السعودية (تصوير: بشير صالح)

شددت السعودية على رفضها «الفتنة» التي نشبت بين الأطراف اليمنية في عدن، محذرة من «أي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منه سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً» وتنظيمي «داعش» و«القاعدة».
ودعت المملكة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أمس، الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية إلى «أن تنخرط في حوار جدة بشكل فوري ومن دون تأخير». وأكدت «ضرورة الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار».
وأعرب البيان عن رفض الرياض التام «للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار»، لافتاً إلى «ضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية».
واعتبرت السعودية أن «أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، ولن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم»، مشددة على «موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها».
وكان المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث دعا، أمس، الحكومة اليمنية الشرعية و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، إلى اغتنام فرصة الحوار الذي دعت السعودية إلى انعقاده في جدة، بهدف احتواء الاضطرابات الأخيرة في الجنوب. وأكد أنه يدعم المحادثات التي تجري تحت رعاية المملكة.
في سياق متصل، كشف ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أن بلاده تُجري حواراً مع الحوثيين، وشدد على سعي واشنطن لمنع وصول السلاح إليهم. وقال شينكر خلال زيارته قاعدة عسكرية بمدينة الخرج (شمال غربي الرياض): «إننا نركز على محاولة إنهاء الحرب في اليمن، ونحن على اتصال وثيق مع شركائنا في السعودية، ونجري محادثات مع الحوثيين في محاولة لإيجاد حوار يفضي لحل مقبول». وأدان شينكر الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على المواطنين السعوديين والبنية التحتية المدنية في المملكة.
...المزيد


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».