نتنياهو إلى لندن... وربما سوتشي

بحثاً عن مزيد من الأصوات في نهاية المعركة الانتخابية

لافتة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أثارت استياء الكرملين (إ.ب.أ)
لافتة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أثارت استياء الكرملين (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو إلى لندن... وربما سوتشي

لافتة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أثارت استياء الكرملين (إ.ب.أ)
لافتة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أثارت استياء الكرملين (إ.ب.أ)

أعلن مكتب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن زيارة مفاجئة له، اليوم الخميس، إلى لندن حيث سيجتمع مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، ومع وزير الدفاع الأميركي، مارك آسبير.
وقال بيان نتنياهو إن هذا سيكون أول لقاء لرئيس الوزراء معهما بعد أن توليا منصبيهما كرئيس وزراء ووزير دفاع وسيكون أيضاً أحد اللقاءات الأولى التي سيعقدها الاثنان مع زعماء من المنطقة. وأكد أن نتنياهو سيبحث مع جونسون «الأوضاع الإقليمية والسبل لصد الإرهاب والعدوان اللذين تمارسهما إيران». فيما سيبحث مع وزير الدفاع الأميركي آسبير احتياجات إسرائيل الأمنية.
وكشف مصدر سياسي في تل أبيب أن اللقاءين جاءا مفاجأة، ولم يكونا ضمن تخطيطات نتنياهو. لكن تراجع وضعه الانتخابي وحاجته للأصوات، من خلال حرصه على إبراز نفسه في الأيام الأخيرة للمعركة الانتخابية، زعيماً عالمياً كثير الصداقات، هو الذي يدفعه إلى التقاء الزعماء. فاللقاء مع جونسون غير مبرر، إذ إن وزير خارجيته، يسرائيل كاتس، كان في لندن قبل أيام فقط. واللقاء بين نتنياهو وآسبير ولد في لحظة، إذ أنهما أجريا مكالمة هاتفية وخلالها عرض نتنياهو أن يلتقيه في العاصمة البريطانية، من أجل «توسيع دائرة محادثاتهما».
وأكدت هذه المصادر أن نتنياهو سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مصيفه الرئاسي في مدينة سوتشي الروسية، خلال الأسبوع المقبل. وقالت مصادر معارضة، إن نتنياهو يرمي في هذه الزيارة إلى «تجنيد» بوتين، في حملته الانتخابية. فهو يأمل أن يكون لزيارة كهذه أثر على اليهود الروس في إسرائيل، الذين يصوت غالبيتهم لمنافسه اللدود، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا».
وقال مسؤول في حكومة نتنياهو إن اللقاء بين نتنياهو وبوتين كان من المفترض أن يعقد خلال الأسبوع الجاري، لكن الروس تهربوا من تحديد موعد دقيق لذلك، فتم تأجيل اللقاء إلى الأسبوع المقبل. إلا أنه لم يستطع الآن أيضاً تحديد موعد. في المقابل، نقلت صحيفة «معريب»، أمس، عن مصادر في مكتب نتنياهو، أن ما يعيق تحديد موعد الاجتماع بينهما هو غضب وزارة الخارجية الروسية من «الوقاحة في إقحام بوتين في الانتخابات الإسرائيلية». وقالت إن روسيا قد تؤجل هذا اللقاء مرة أخرى إلى ما بعد الانتخابات، وتوافق في الوقت ذاته على عقد لقاء أمني بدلاً من ذلك.
وكان نتنياهو قد أعلن خلال جلسة حكومته، أول من أمس الثلاثاء، أنها «تبذل جهوداً، في هذه الأيام، من أجل عقد لقاء بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، في القدس، استمراراً للقاء مستشاري الأمن القومي في الدول الثلاث، الذي عُقد في القدس، في نهاية يونيو (حزيران) الماضي». وقال إن اللقاء يهدف إلى مواصلة البحث في إخراج إيران من سوريا».
لكن من جهة ثانية، ألغى نتنياهو زيارته المقررة إلى الهند، في الأسبوع المقبل. وتم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 17 الحالي، وذلك بسبب إملاءات الأجندة الانتخابية. وقد اتصل نتنياهو برئيس الوزراء الهندي، نريندرا دمودريس مودي واعتذر منه واتفق معه على التأجيل.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».