ديميتروف يطيح آمال فيدرر وسيرينا تحقق فوزها المائة في «فلاشينغ ميدوز»

ميدفيديف يتخطى فافرينكا ويتأهل إلى نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس

ديميتروف يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ)... وفي الإطار فيدرر يغادر مودعاً البطولة الأميركية (أ.ف.ب)
ديميتروف يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ)... وفي الإطار فيدرر يغادر مودعاً البطولة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ديميتروف يطيح آمال فيدرر وسيرينا تحقق فوزها المائة في «فلاشينغ ميدوز»

ديميتروف يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ)... وفي الإطار فيدرر يغادر مودعاً البطولة الأميركية (أ.ف.ب)
ديميتروف يحتفل بانتصاره على فيدرر (إ.ب.أ)... وفي الإطار فيدرر يغادر مودعاً البطولة الأميركية (أ.ف.ب)

خيب البلغاري غريغور ديميتروف آمال السويسري روجر فيدرر الثالث عالمياً عندما أخرجه من ربع نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، فيما حققت الأميركية سيرينا ويليامز فوزها المائة في البطولة وبلغت نصف النهائي للمرة الثالثة عشرة في مسيرتها.
صدم ديميتروف المصنف 78 عالمياً الذي أصبح اللاعب الأدنى تصنيفاً يبلغ نصف نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ الألماني راينر شوتلر (98) في ويمبلدون عام 2008، السويسري المخضرم الذي كان يسعى إلى لقبه السادس في فلاشينغ ميدوز والأول منذ 2008، خاصة أن الفوز الأول للبلغاري في آخر 8 مواجهات مع فيدرر.
وعانى فيدرر (38 عاماً)، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في الغراند سلام (20 لقباً) من آلام أعلى الظهر فكثرت أخطاؤه المباشرة في المجموعة الحاسمة ليخسر 3 - 6 و6 - 4 و3 - 6 و6 - 4 و6 - 2.
ورغم الأداء الجيد والمتزن بين اللاعبين على مدار المجموعات الأربع الأولى في المباراة، تراجع فيدرر المصنف الثالث للبطولة بشكل هائل في النتيجة صفر - 4 خلال المجموعة الخامسة الحاسمة التي خاضها بعد الحصول على وقت مستقطع للعلاج من آلام في الظهر. وقال فيدرر: «كنت بحاجة إلى علاج في الجزء العلوي من الظهر والعنق. كان كتفي وعنقي ببساطة بحاجة إلى الاسترخاء لمعرفة ما إذا كان الوضع سيكون أفضل. لكنه كان يوم ديميتروف».
وأضاف: «لقد فعلت ما بوسعي وكان الأمر أفضل مما لو كنت اضطررت إلى الانسحاب. تمكن غريغور من إخراجي، لقد قاتلت بما كان لدي من قوة، هذا كل شيء، كل شيء على ما يرام».
وجاء خروج فيدرر بعد يومين من فقدان الصربي نوفاك ديوكوفيتش للقبه عقب انسحابه بسبب الإصابة من ثمن النهائي أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، وبالتالي بات الطريق مفتوحاً أمام الإسباني رافائيل نادال الثاني عالمياً للتتويج باللقب.
وأوضح فيدرر أنه غير مستاء جداً من الخروج، وقال: «مستاء قليلاً لأنني ودعت البطولة في وقت اعتقدت حقاً أنني سأكون قادراً على اللعب بشكل جيد مرة أخرى بعد ظهوري الباهت في الدورين الأول والثاني. أهدرت فرصة أخرى لتحقيق الفوز لأنني كنت متقدما في النتيجة وكان بإمكاني حسم المباراة وبعد ذلك الخلود للراحة لمدة يومين. لكن عليك قبول الهزيمة، إنها جزء من اللعبة. أشعر دائماً بخيبة أمل عندما أخسر خاصة هنا في نيويورك حيث أحب اللعب دائما».
وخرج فيدرر من ربع النهائي البطولة الأميركية التي ودعها العام الماضي من ثمن النهائي، وهو دخلها هذا الموسم بعد أدائه الرائع في بطولة ويمبلدون عندما تخطى نادال في نصف النهائي قبل أن يخسر أمام ديوكوفيتش في المباراة النهائية الماراثونية التي حصل خلالها على فرصتين لحسم النتيجة دون جدوى.
ولم يظهر فيدرر بمستوى مقنع في الدورين الأول والثاني، حيث احتاج إلى أربع مجموعات لتخطي كل منهما، لكنه استعاد مستواه في الدورين الثالث وثمن النهائي.
وارتكب فيدرر الكثير من الأخطاء المباشرة أمام ديميتروف (61 خطأ) آخرها نقطة المباراة التي حسمها البلغاري في صالحه بعدما سدد السويسري الكرة خارج الملعب.
وعلق ديميتروف قائلا: «فهمت أنه يتعين علي إرغامه على البقاء في الملعب لأطول فترة وفي المجموعة الخامسة لم يكن في قمة مستواه بنسبة 100 في المائة». وأضاف: «في المجموعة الأولى، كنت متوتراً وكان (فيدرر) يرسل بشكل جيد، كنت فقط أرغب في الصمود... أنا ببساطة سعيد».
ولم يسبق لديميتروف الذي ارتقى إلى المركز الثالث عالميا عقب فوزه ببطولة الماسترز عام 2017، تخطي دور الـ16 في فلاشينغ ميدوز، وهو الدور الذي بلغه عامي 2014 و2016.
ويلتقي ديميتروف في نصف النهائي مع الروسي دانييل ميدفيديف الخامس الذي تغلب على السويسري الآخر فافرينكا 7 - 6 و6 - 3 و3 - 6 و6 - 1.
وبات ميدفيديف (23 عاماً) أصغر لاعب يبلغ نصف النهائي في البطولة منذ أن فعل ذلك ديوكوفيتش عام 2010، وأول روسي يبلغ نصف النهائي منذ مواطنه ميخائيل يوجني عام 2010 أيضاً.
وحافظ ميدفيديف على المستوى الراقي الذي قدمه الشهر الماضي عندما بلغ نهائي ثلاث دورات فتوج بطلاً في سينسيناتي الأميركية، وخسر مباراتي القمة في دورتي مونتريال الكندية وواشنطن.
وكشف ميدفيديف أنه كان على شفير إعلان انسحابه في المجموعة الأولى بعد إصابته في فخذه وتلقي العلاج وقال: «كانت الأمور صعبة لأن المباراة كانت غريبة بعض الشيء. شعرت بألم كبير في عضلات فخذي واعتقدت بأنني لن أقوى على متابعة المباراة في المجموعة الأولى».
وفي منافسات السيدات، حجزت سيرينا الثامنة عالمياً بطاقتها للمرة الثالثة عشرة في فلاشينغ ميدوز بفوزها السهل على الصينية كيانغ وانغ 6 - 1 و6 - صفر في 44 دقيقة، محققة فوزها المائة في البطولة الأميركية التي توجت بلقبها 6 مرات.
وقالت الأميركية التي ستحتفل في السادس والعشرين من الشهر الحالي بعيد ميلادها الثامن والثلاثين: «أنا لا زلت هنا».
وأنهت سيرينا مغامرة وانغ التي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في ثمن النهائي بفوزها على الأسترالية أشلي بارتي بطلة رولان غاروس.
وكسبت الصينية 15 نقطة فقط في مباراتها مع سيرينا بينها أربع نقاط فقط في المجموعة الثانية.
وتلتقي سيرينا في نصف النهائي مع الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الخامسة التي تغلبت على البريطانية جوهانا كونتا 6 - 4 و6 - 4.
وعلقت سيرينا، الفائزة بأول ألقابها في فلاشينغ ميدوز قبل 20 عاما، على مواجهة سفيتولينا قائلة: «لقد خاضت الدور نصف النهائي لبطولة ويمبلدون هذا العام وأعرف أنها ترغب في بلوغ المباراة النهائية وبالتالي يتعين علي أن ألعب مرة أخرى بشكل جيد».
وتبحث ويليامز عن رفع ألقابها في البطولات الكبرى إلى 24 لمعادلة الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت.
وعلقت سفيتولينا على مواجهة سيرينا قائلة: «سيكون الأمر مثيراً مواجهة سيرينا مرة جديدة»، علما بأن الأميركية تتفوق بأربعة انتصارات مقابل خسارة واحدة ضد الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

رياضة عالمية نوفاك قال إنه خاض تجربة صعبة حينما تم احتجازه في استراليا (إ.ب.أ)

ديوكوفيتش يفجرها: تعرضت للتسمم والأذى النفسي في أستراليا

قال نوفاك ديوكوفيتش في مقابلة نشرتها مجلة جي.كيو للرجال الخميس إنه تعرض "للتسمم" أثناء احتجازه في دراما تأشيرة دخول أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية آندي موراي (أ.ف.ب)

موراي مستعد لتقبل انفعالات ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة

لا يرغب آندي موراي المنافس السابق لنوفاك ديوكوفيتش الذي أصبح مدربه أن يكبت اللاعب الصربي مشاعره على أرض الملعب حتى وإن أفرغ غضبه في وجهه شخصياً.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية نيك كيريوس (إ.ب.أ)

كيريوس... «غريب الأطوار» يعود إلى «ملبورن بارك» بعد غياب

افتقد مشجعو البطولات الأربع الكبرى للتنس، وبشدَّة، عروض النجم نيك كيريوس لأكثر من عامين، ولكنهم سيستمتعون بكل دقيقة عندما يعود اللاعب المتمرد إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«دورة أديلايد»: بيغولا وبول إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السابعة عالمياً الدور نصف النهائي من «دورة أديلايد» لكرة المضرب، بانسحاب مواطنتها آشلي كروغر، الخميس، من الدور ربع النهائي.

«الشرق الأوسط» (أديليد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.