باكستان: التحركات الهندية في كشمير بذور حرب

محتجون كشميريون يفرون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها نحوهم القوات الهندية في 30 أغسطس (آب) الماضي (أرشيف - رويترز)
محتجون كشميريون يفرون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها نحوهم القوات الهندية في 30 أغسطس (آب) الماضي (أرشيف - رويترز)
TT

باكستان: التحركات الهندية في كشمير بذور حرب

محتجون كشميريون يفرون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها نحوهم القوات الهندية في 30 أغسطس (آب) الماضي (أرشيف - رويترز)
محتجون كشميريون يفرون من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها نحوهم القوات الهندية في 30 أغسطس (آب) الماضي (أرشيف - رويترز)

قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال آصف غفور، اليوم (الأربعاء)، إن تحركات الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين تعرض السلام في المنطقة للخطر، وذلك بعدما ألغت نيودلهي الشهر الماضي وضع الحكم الذاتي للشطر الذي تسيطر من الإقليم.
وصرح غفور في مؤتمر صحافي: «الوضع في كشمير أصبح خطرا كبيرا في المنطقة... التحركات الهندية في كشمير تبذر بذور الحرب». وأضاف: «لا نريد أن نصل بالنزاع إلى نقطة يكون عندها السلام الإقليمي والعالمي مهدداً».
ميدانياً، توفي شاب في الثامنة عشرة من عمره في القطاع الهندي من كشمير بعد نحو شهر من إصابته خلال احتجاجات، في أول حالة وفاة منذ أن أرسلت الهند آلاف الجنود إلى هناك، لتشديد إجراءات الأمن في أجزاء من مدينة سريناغار.
وأفاد مسؤولون بأن أسرار أحمد خان توفي مساء أمس (الثلاثاء) متأثرا بالإصابات التي تعرض لها في السادس من أغسطس (آب).
وقال المدير العام لشرطة جامو وكشمير ديلباج سينغ لـ «رويترز»: «ورد أنه أصيب بأداة غير حادة... بينما كان حشد يرمي الحجارة». وأضاف أن محتجين زعموا أن خان أصيب بقذيفة غاز مسيل للدموع، لكن السلطات تشتبه في أنه ربما أصيب بحجر ألقاه محتجون. وأضاف أن «الأمر قيد التحقيق».
وذكر مسؤول حكومي طلب عدم ذكر اسمه أن خان نُقل إلى معهد للعلوم الطبية في سريناغار بعد إصابته في الرأس وكان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة حيث فارق الحياة.
وفرضت القوات الهندية سيطرتها التامة على وادي كشمير وفرضت قيودا على الحركة وقطعت معظم وسائل الاتصالات بعدما أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلغاء الوضع الخاص لكشمير في الخامس من أغسطس.
ولا تزال الاتصالات مقطوعة، بما في ذلك خدمات الهواتف الجوالة والإنترنت لليوم الحادي والثلاثين. كما أوقف مئات من السياسيين والعمال، ومن بينهم ثلاثة من رؤساء الوزراء السابقين في الإقليم.



مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)
الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، وفق ما أفاد مكتبه، الخميس؛ ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

ويتوجه لاي، السبت، إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي الجزر الوحيدة في المحيط الهادئ من بين 12 دولة لا تزال تعترف بتايوان.

ولكن يشمل جدول أعمال الرئيس التايواني الذي تسلم السلطة في مايو (أيار) توقفاً في هاواي لمدة ليلتين، وفي غوام لليلة واحدة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولم يُعلن حالياً أي لقاء يجمعه بمسؤولين أميركيين، والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لتايبيه.

وقال مصدر من الإدارة الرئاسية التايوانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن لاي يريد لقاء «أصدقاء قدامى» و«أعضاء مراكز أبحاث».

ووعد لاي بالدفاع عن ديمقراطية تايوان في مواجهة التهديدات الصينية، فيما تصفه بكين بأنه «انفصالي خطير».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري، الخميس: «عارضنا دائماً التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، وأي شكل من أشكال دعم الولايات المتحدة وتأييدها للانفصاليين التايوانيين».

في السابق، توقف زعماء تايوانيون آخرون في الأراضي الأميركية خلال زيارات إلى دول في أميركا الجنوبية أو المحيط الهادئ، مثيرين غضب بكين.

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. ورغم أنها تقول إنها تحبّذ «إعادة التوحيد السلمية»، فإنها لم تتخلَ أبداً عن مبدأ استخدام القوة العسكرية وترسل بانتظام سفناً حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر في نقطة قريبة من جزيرة تايوان في جزيرة بينجتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

«محاولات انفصالية»

تشهد تايوان تهديداً مستمراً بغزو صيني، لذلك زادت إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة لتعزيز قدراتها العسكرية.

وتتمتع الجزيرة بصناعة دفاعية لكنها تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأسلحة من واشنطن، أكبر مورد للأسلحة والذخائر إلى تايوان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، إن الجيش الصيني «لديه مهمة مقدسة تتمثل في حماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسوف يسحق بحزم كل المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان».

ارتفعت حدة التوتر في العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016 مع تولي تساي إنغ وين الرئاسة في بلادها، ثم لاي تشينغ تي في عام 2024.

وكررت الصين اتهامها الرئيسَين التايوانيَين بالرغبة في تأجيج النزاع بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي. ورداً على ذلك، عززت بكين بشكل ملحوظ نشاطها العسكري حول الجزيرة.

وفي ظل هذه الضغوط، أعلن الجيش التايواني أنه نشر الخميس مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية هي الأولى منذ يونيو (حزيران).

وأفادت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، بأنها رصدت الأربعاء منطادين صينيين على مسافة نحو 110 كلم شمال غربي الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته الأحد منطاداً صينياً مماثلاً كان الأول منذ أبريل (نيسان).

وتحولت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع عام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس.