روحاني: إيران ستخفض التزاماتها النووية مجدداً «اليوم أو غداً»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)
TT

روحاني: إيران ستخفض التزاماتها النووية مجدداً «اليوم أو غداً»

الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء) إن إيران ستعلن «اليوم أو غدا» عن تخفيض جديد في التزاماتها تجاه المجتمع الدولي في المجال النووي.
وبما أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها فرنسا لمحاولة تجنب هذه التدابير الإيرانية الجديدة لن تنجح على الأرجح قبل الموعد النهائي الذي حددته طهران، قال روحاني خلال انعقاد مجلس الوزراء إن هذا الإعلان سيركز على «تفاصيل (...) المرحلة الثالثة» من الاستراتيجية الإيرانية للحد من هذه الالتزامات التي بدأت في مايو (أيار)، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الإيرانية.
وكان روحاني قد استبعد التوصل لاتفاق مع الأطراف الأوروبية في غضون الأيام المقبلة بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن روحاني القول خلال اجتماع الحكومة اليوم (الأربعاء): «أعتقد أنه من المستبعد التوصل لنتيجة مع أوروبا اليوم أو غداً. سنمنح أوروبا شهرين آخرين للوفاء بالتزاماتها»، مشيراً إلى أن الخطوات المقبلة التي ستتخذها طهران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي سيكون لها تأثيرات «غير عادية»، وستسرع أنشطتها النووية. وأوضح قائلاً: «الخطوة الثالثة (في تقليص التزامات إيران) ستكون الأهم وستكون لها تأثيرات غير عادية، وستتضمن محتوى مهماً جداً وتضفي على أنشطة منظمة الطاقة النووية الإيرانية تسارعا مميزا».
وفي سياق متصل، قالت وكالة فارس إن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، أكد اليوم أن طهران ستعود للالتزام الكامل بالاتفاق النووي إذا حصلت على 15 مليار دولار من مبيعات النفط على مدى أربعة شهور، وذلك وفق ما جاء في مسودة خطة فرنسية لإنقاذ الاتفاق.
واقترحت فرنسا تقديم خطوط ائتمان بنحو 15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام بضمان إيرادات نفط في مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي، لكنه عرض متوقف على عدم معارضة واشنطن له.
ونقلت وكالة فارس عن عراقجي قوله: «عودتنا للالتزام الكامل بالاتفاق النووي مرهونة بالحصول على 15 مليار دولار على مدى أربعة أشهر، وإذا لم يحدث ذلك فإن عملية تقليص التزامات إيران ستستمر».
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018 وقام بفرض عقوبات قاسية عليها.
ورداً على ذلك، تخلت إيران عن التزامات ينص عليها الاتفاق، وهددت بخطوات إضافية في هذا الإطار ما لم يتم التجاوب مع مطالبها. لكن الشركاء الأوروبيين يواصلون حض إيران على الاستمرار بالالتزام بالاتفاق.



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.