أسفر هجوم إرهابي نفذته أربعة عناصر إرهابية فجر أمس مستهدفة دورية أمنية فتحت عليها النار على الحدود التونسية الجزائرية، عن مقتل رئيس مركز الأمن العمومي للحرس الوطني بحيدرة أثناء المواجهات، كما تمكنت قوات الأمن من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية المصنفة ضمن «الأخطر خطورة».
وأفاد مصدر أمني تونسي أن اثنين من بين العناصر الارهابية الثلاثة التي قتلت أمس الاثنين في عملية عسكرية بولاية القصرين، هما من القياديين الجزائريين في كتيبة عقبة ابن نافع. وقال المصدر الأمني لوكالة الأنباء التونسية إن الإرهابيين الاثنين مكنيين بالطاهر الجيجلي والباي العكروف، وهما قياديان جزائريان.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن الفقيد وهو برتبة «وكيل أول» في سلك الحرس الوطني، يبلغ من العمر 28 سنة فقط، وهو أصيل منطقة الكاف (نحو 160 كلم شمال غربي العاصمة التونسية). وقال حسام الجبابلي المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (تابعة لوزارة الداخلية التونسية) إن هذه العملية استباقية، وهي تأتي في إطار تعقب العناصر الإرهابية المتبقية والمتحصنة في المناطق الغربية للبلاد.
وذكرت مصادر إعلامية تونسية، أن العناصر الإرهابية كانت تحاول التسلل من جبال الكاف (شمال غربي تونس) نحو جبال القصرين (وسط غربي تونس). وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وحدات الحرس التونسي، تيقنت لمخططاتها ونفذت ضدها كمينا ناجحا لمنعها من الوصول إلى منطقة القصرين، حيث تتمركز عناصر إرهابية أخرى. وفي تفاصيل هذه العملية الأمنية، أفاد الجبابلي بأن قوات مشتركة من مختلف الأسلاك الأمنية نصبت كميا محكما لمجموعة إرهابية تتكون من أربعة عناصر ونجحت في القضاء على ثلاثة منهم فيما لاذ العنصر الرابع بالفرار. وأضاف أنها «عملية أمنية نوعية استهدفت خلية إرهابية مكونة من أربعة عناصر موجودة بأحد المنازل، وهي تأتي في نطاق الحرب على الإرهاب واجتثاثه من جذوره». وفي إطار تعقب وملاحقة الجماعات الإرهابية خاصة على الحدود الغربية على حد تعبيره، أكد على توجه تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مكان الحادث وهي بصدد ملاحقة العناصر الإرهابية التي قد تكون على مقربة من المنطقة.
وبشأن المسؤول الأمني الذي لقي حتفه في هذه المواجهات المسلحة، ذكرت مصادر من منطقة الكاف مسقط رأسه، أنه من أقارب ضابط الحرس التونسي سقراط الشارني الذي كان بدوره ضحية هجوم إرهابي نفذته عناصر إرهابية يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2013 وقد ذهب خمسة أعوان من الحرس من رفقائه ضحية هذا الهجوم الذي شهدته منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد المحاذية لولاية الكاف والقصرين، كما خلف الهجوم الإرهابي إصابة خمسة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
ومن خلال التحريات الأمنية الأولية، أكدت مصادر أمنية تونسية أن العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها من أخطر العناصر الإرهابية ورجحت أن يكون ضمنها قائد كتيبة «عقبة بن نافع» الإرهابية المنتمية إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، وهو من أخطر الإرهابيين في بلدان المغرب العربي وهو معروف باسم «الباي العكروف» وهو جزائري الجنسية، وسبق أن شارك في عمليات إرهابية نفذت في كل من تونس والجزائر. وفي السياق ذاته، أشارت إلى الاشتباه في أن يكون العنصر الإرهابي الثاني الذي تم القضاء عليه خلال المواجهات المسلحة هو المتطرف الجزائري الخطير الطاهر الجيجلي.
تونس: القضاء على 3 إرهابيين ومقتل مسؤول أمني في ولاية القصرين
عملية أمنية استهدفت خلية لتنظيم «أنصار الشريعة»
تونس: القضاء على 3 إرهابيين ومقتل مسؤول أمني في ولاية القصرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة