اكتشاف فسيفساء نادرة عمرها 1600 عام في قرية بريطانية

تصوِّر سباقاً لعربات تجرها الخيول لأميرة يونانية

فسيفساء عثر عليها في بوكسفورد (بوكسفورد هيستوري بروجيكت)
فسيفساء عثر عليها في بوكسفورد (بوكسفورد هيستوري بروجيكت)
TT

اكتشاف فسيفساء نادرة عمرها 1600 عام في قرية بريطانية

فسيفساء عثر عليها في بوكسفورد (بوكسفورد هيستوري بروجيكت)
فسيفساء عثر عليها في بوكسفورد (بوكسفورد هيستوري بروجيكت)

تم الكشف عن قطعة فسيفساء تعود إلى العصر الروماني تصوِّر سباقاً خيالياً بين عربات تجرها الخيول لأميرة يونانية في قرية في بيركشير، وربما يكون هذا أحد أهم الاكتشافات الأثرية في بريطانيا، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية. يقدَّر عمر الفسيفساء بـ1600 عام، وعُثر عليها في بوكسفورد عام 2017، لكن جرى الكشف عنها بصورة كاملة حديثاً، وتعد واحدة من بين ثلاث فقط من نوعها على مستوى العالم و«غير معروفة على الإطلاق» داخل بريطانيا، حسبما أفاد خبراء.
تصوِّر الفسيفساء عربة تجرها الخيول وتضم شخصية بيلوبس المنتمية إلى الأساطير اليونانية والذي يظهر وهو يسابق من أجل الفوز بيد حبيبته الأميرة هيبوداميا. من جهته، قال عالم الآثار مات نيكول الذي عمل في مشروع الحفر، إن الصورة والأيقونات الظاهرة في الفسيفساء التي يبلغ طولها ستة أمتار، «فريدة تماماً من نوعها».
وقال: «هناك حيرة وإثارة حقيقية بهذا المشروع، ولم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الأمر في أي مشروع عملت به من قبل».
كانت قطعة الفسيفساء قد عُثر عليها داخل أحد حقول القرية منذ عامين، لكن جرت تغطيتها بالتربة من جديد للسماح للمزارعين باستخدام الحقل. وفي تصريحات لـ«ميل أونلاين»، قال جوي أبلتون، رئيس المجموعة: «في غضون 10 أيام فقط، تمكن متطوعون من تطهير منطقة الفسيفساء بأكملها. لدينا شغف إزاء فهم تراثنا وهذا تحديداً غير معروف على الإطلاق في بريطانيا. هذا أمر نادر».
ومن المقرر تغطية قطعة الفسيفساء من جديد لحمايتها والسماح باستمرار أعمال الزراعة. في الوقت ذاته، جرى استبعاد إمكانية نقل قطعة الفسيفساء إلى أحد المتاحف. وقال أبلتون: «أخبرونا أنه لا جدوى من نقلها إلى المتاحف لأنها بالغة الضخامة بالنسبة إلى المتاحف. كما أن المجتمع المحلي يرغب في إبقائها بمكانها».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».